عاد الهدوء صباح أمس السبت إلى اورومتشي حيث تنتشر الشرطة الصينية المسلحة بكثافة بعد تظاهرات اسفرت عن سقوط خمسة قتلى الخميس في عاصمة اقليم شينجيانغ. واندلعت حوادث الاربعاء في أورومتشي تلتها تظاهرات الخميس والجمعة نجمت عن غضب الهان الاثنية التي تشكل غالبية في الصين، بعد سلسلة من الهجمات بالحقن نسبتها السلطات الى الاستقلاليين المسلمين في هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي شمال غرب البلاد. وقالت البلدية ان خمسة اشخاص قتلوا وجرح 14 آخرون الخميس في هذه الهجمات. وبدأت محلات تجارية كان معظمها مغلقا الجمعة، تفتح ابوابها بينما يبدو عدد المارة في الشوارع اكبر مما كان الجمعة في كبرى مدن منطقة الاويغور التي تتمتع بحكم ذاتي في شينجيانغ شمال غرب الصين. وعادت حركة النقل العام جزئيا ورفعت بعض القيود على حركة السير فجال عدد اكبر من السيارات الخاصة وسيارات الاجرة في وسط المدينة. لكن الاجراءات الامنية بقيت مشددة بوجود اعداد كبيرة من رجال الشرطة الصينية المسلحة في الشوارع التي ما زالت مروحيات تحلق فوقها. من جهتها ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة للانباء ان الصين أقالت لي تشي زعيم الحزب الشيوعي في مدينة أورومتشي أمس السبت على خلفية الاضطرابات. ولم يذكر تقرير مقتضب سببا لاقالة لي الذي كان اكبر مسؤول بالمدينة خلال الاضطرابات العرقية التي بدأت في الخامس من يوليو تموز واودت بحياة 197 شخصا.