سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشروع حدائق الملك عبدالله العالمية يغطي تاريخ نباتات الجزيرة العربية ل400 مليون سنة ماضية قال إن المشروع يتفوق على حدائق قبة عدن ببريطانيا.. سمو أمين الرياض ل«الجزيرة»:
وصف سمو أمين منطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف مشاريع حدائق الملك عبدالله العالمية ومتنزه الملك عبدالله بالملز ومتنزه الأمير سلمان ببنبان بالمشاريع الكبيرة ذات النقلة النوعية في التنفيذ والتصميم كما أنها تعتبر أحد الروافد الأساسية في النواحي السياحية والاقتصادية. وكشف أمين منطقة الرياض في حديث ل(الجزيرة) أن هذه المشروعات قطعت مراحل كبيرة سواء كان في مجال التصميم أو التنفيذ مشيراً إلى أن واحة الأمير سلمان للعلوم تهدف للاهتمام بالعلوم وتطبيقات التقنية من خلال برامج توعية مشوقة ومحفزة للشباب، وقال إن أمانة الرياض تقوم حالياً باستحداث عدد من المراكز الترفيهية في عدد من أحياء الرياض لذوي الاحتياجات الخاصة (إعاقة حركية) للإسهام في تنميتهم جسدياً وذهنياً وتفاعلياً بممارسة النشاطات الرياضية والترفيهية داخل هذه المراكز وتناول سموه هذه المشروعات بالتفصيل. حدائق الملك عبدالله العالمية هذا المشروع فرصة نادرة للتنزه والتعليم في نفس الوقت حيث يقدم هذا العمل رسالة فحواها من نحن؟ ومن أين أتينا؟ وإلى أين نحن ماضون؟ والخيارات التي لا تزال متاحة لنا، ويحتوي المشروع على أنماط للحدائق العالمية، العنصر الرئيسي بها الحديقة النباتية التي تنقسم إلى قسمين احدهما مغطى ومتحكم في بيئاتها مكون من حديقتين عملاقتين مغلقتين على شكل هلال تفوق مساحتيهما 24 فداناً (أكثر من 100.000 متر مربع) أي ما يزيد عن خمسة أضعاف حجم مشروع قبة عدن الشهيرة في بريطانيا، وسيرتفع هذا الإنشاء ل40م عن مستوى الأرض، ويصبح أضخم مشروع إنشائي من نوعه في العالم وسيتم تنظيم درجات الحرارة والرطوبة داخله بشكل دقيق لكي يكون ملائماً لنمو النباتات حيث سيغطي المشروع تاريخ الجزيرة العربية الطبيعي ل 400 مليون سنة ماضية وحتى الآن بهدف تثقيف الزوار بالتغيرات النباتية التي حصلت منذ آلاف السنين في منطقة صحراوية مرت بتغيرات مناخية دراماتيكية على مر العصور، حيث سيكون بمقدور الزائرين السير عبر الزمن للاطلاع على تغييرات النشوء والتطور والتكيف للنباتات والتي أحدثت الطحالب والسرخس وحشيش البحر والأشجار والنباتات الزهرية في عالم اليوم. ويصل الزوار بعد ذلك إلى العصر الزنزوني، حيث ظهرت الأعشاب الأولى، ثم إلى العصر البليوسيني الذي شهد ظهور أحواض الأنهار والغابات الخفيفة. وسيحتوي المشروع أيضا أجزاء أخرى ستخصص لإنشاء حدائق ذات بيئات مختلفة مماثلة لما هو ببيئات العالم. أما القسم الأخير فهو حديقة الخيارات التي سوف يرى الزوار كيف يمكن أن تكون نهاية كوكبنا بإذن الله تعالى. وهل سوف تكون النهاية حريقاً أم برودة ورطوبة ويعتمد ذلك على طريقة استجابتنا لتحدي التغير المناخي بعد إرادة الله. أما الجزء الثاني من الحديقة النباتية فسيكون مفتوحا وسيضم النباتات المختلفة للبيئة المحلية ومماثلة للتكوينات البيئية لها، كما تضم (الحديقة النباتية): متحفاً للنباتات وبنك البذور والحديقة الصخرية والحديقة الصحراوية، أما ركن (الحديقة الدولية) فيضم مساحات مختلفة لإنشاء أنماط مختلفة من تصاميم الحدائق تعكس كل واحدة منها ثقافة ومعالم من خصصت له فعلى سبيل المثال هناك: الحديقة الأمريكية وحدائق أوروبية والحديقة الأسترالية وحدائق آسيوية، وأخرى الإفريقية. ويحتوي ركن (الحدائق المائية) حديقة الثلج وحديقة الماء وحديقة الأسماك وحديقة الشلالات، ويحتوي (حدائق الطفل) على حدائق الاكتشاف وحدائق الدهشة وملاعب أطفال. أما الحدائق العلمية فتحوي كذلك على حديقة الزهور والحديقة الفيزيائية والحديقة الجيولوجية وحديقة الطيور وحديقة الفراشات وحديقة الزواحف. كما يضم المشروع خدمات مركزية متكاملة منها سوق الهدايا ومسرح مكشوف ومطاعم ومقاهي وممرات للمشاة وساحة للعروض وجلسات ومناطق للتخييم ومناطق استراحة وخدمات متنوعة أن ما يميز المشروع بالإضافة إلى عناصره انه يقوم على الطاقة المتجددة واستخدام أقل كميات ممكنة من المياه، وكذلك يتميز باحتوائه على أكبر مبنى مكون من التيفلون في العالم، بموارد الطاقة المتجددة، وبالذات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، بينما سوف يتم تخزين المياه في خزانات تحت أرض للهلالين. وقد بدئ العمل في المرحلة الأولى من المشروع والتي تشتمل على تجهيز الأرض من قطع وردم وتسوير الموقع للعمل وتركيب لوحة المشروع وتهيئة بيئة العمل من مكاتب ومرافق ومع نهاية النصف الأول من عام 1430 تنتهي هذه المرحلة ويبدأ العمل بالمرحلة الثانية التي تشتمل على تنسيق للموقع لقربة 40% من الموقع العام بما يشمل الحديقة النباتية الخارجية والمسرح المفتوح وبعض مواقف السيارات وساحة العروض والمداخل وبعض الطرق الداخلية وبعض الحدائق المتخصصة ثم البدء بالمرحلة الثالثة والتي تشمل تنسيق المواقع المتبقية من الموقع العام قرابة 60% وما يتضمنه من الجزء الأول من الحديقة النباتية الداخلية (الهلال الأول) بالإضافة إلى الحديقة الدولية وحديقة الفراشات والحديقة العلمية وحديقة الوادي ومنطقة الجلسات والتنزه ومبنى الإدارة والصيانة وباقي مواقف السيارات ثم البدء بالمرحلة الرابعة والتي تشتمل على الجزء الثاني من الحديقة النباتية الداخلية (الهلال الثاني). متنزه الملك عبدالله بالملز يقع مشروع منتزه الملك عبدالله بحي الملز في ميدان الفروسية سابقا وقد تم الانتهاء من إعداد الدراسات والتصاميم، وسيتم تنفيذه قريباً ليكون أحد معالم مدينة الرياض الترفيهية التي تضاهي مثيلاته في العالم، وتبلغ مساحة المشروع 318.000م2 وتبلغ السعة الاستيعابية له 24.000 شخص. ويحتوي المنتزه على ساحة عروض رئيسية وبحيرة كبيرة ونافورة ومدرجات ومقصورة رئيسية ومنطقة حدائق ومنطقة التل والمطل. متنزه الأمير سلمان ببنبان مشروع منتزه الأمير سلمان ببنبان يقع شمال الرياض شمال غرب مطار الملك خالد الدولي وتم الانتهاء من تسوير الموقع وتعبيد الطرق الرئيسية داخله وتعكف الأمانة حالياً على استكمال إنشاء المنتزه بأجزائه الخمسة (الحديقة الطبيعية، السفاري بارك، منطقة التخييم بشقيها العائلية والعزاب، ومنطقة الشاليهات وكذلك مدينة للألعاب) ويقع المنتزه على أرض مساحتها قرابة الثلاثة ملايين ونصف متر مربع. تبلغ مساحته الإجمالية 3.400.000 متر مربع، ويقع المتنزه شمال مدينة الرياض في الركن الشمالي الغربي من موقع مطار الملك خالد الدولي، وتقارب مساحة الموقع ثلث مساحة حي السفارات، والموقع حالياً أرض صحراوية في معظمها، وتتميز بوجود غار الملك عبدالعزيز الأثري، ويتخللها وادٍ يحتوي على أشجار ونباتات برية مما شكّل منطقة بيئية جميلة، ويرتاد الموقع في الوضع الراهن عدد كبير من الزوار. الساحات البلدية في إطار العناية بالأطفال والشباب الذين هم جيل المستقبل وأساس المجتمع، والعناية بهم واجب، ومظهر من المظاهر الحضارية القائمة على أسس ومبادئ سليمة. من هذا المنطلق جاءت فكرة ساحات البلدية، وذلك عن طريق إيجاد مواقع ترفيهية للأطفال والشباب بهدف تنميتهم جسدياً وتفاعلياً داخل نطاق الحي السكني، بالإضافة إلى متنفس مزروع لأهل الحي يجتمعون ويقضون فيه أوقات فراغهم، وتسعى أمانة منطقة الرياض إلى إقامة (100) ساحة بلدية في شتى أحياء مدينة الرياض في غضون الثلاثة أعوام القادمة، وقد بدأ إعداد التصاميم والمخططات لإنشاء هذه الساحات حيث تمتاز بانخفاض تكلفة الإنشاء، ولا تحتاج لبنية أساسية كبيرة ويمكن إقامتها بمواد غير باهظة السعر وفي وقت قصير جداً. وتحتوي ساحات البلدية على: ممر لممارسة رياضة المشي، مضمار لممارسة تمارين الإحماء الرياضية والسكيت والسكوتر، ملاعب متعددة الأغراض لممارسة رياضة كرة القدم واليد وكرة الطائرة والسلة، مسطحات خضراء ومظهر عام منسق بالأشجار والنباتات والزهور، ملعب للأطفال الصغار، وأماكن مهيأة للجلوس. وبلغ عدد الساحات التي تم افتتاحها حتى الآن 30 ساحة موزعة على أحياء مدينة الرياض المتفرقة. براحات البلدية تعتمد فكرة إنشاء براحات البلدية على طبيعة الحياة وأسلوب العيش التي عاشها الإنسان السعودي على هذه الأرض وتسخير مكونات البيئة الرئيسية في حياته مثل النخيل والأحجار وتصميم وتنسيق هذه المكونات لتعطي بيئة مماثلة للبيئة الطبيعية التي كان يعيشها المواطن بصورة مبسطة بهدف البعد عن الطرق التقليدية في إنشاء المناطق الترفيهية وتقليل أعمال الصيانة وإدخال بعض العناصر مثل ممرات المشاة ومناطق مهيأة للجلوس ومناطق ترفيهية للأطفال وكذلك وجود مكان واسع مفتوح (ساحة بلازا) متعددة الاستخدام لخدمة ساكني الحي. أهداف المشروع إيجاد مواقع لالتقاء أفراد الحي السكني مما يعزز البعد الإنساني للمدينة، إعادة إحياء المساحات المفتوحة بالحي على النمط المعماري القديم للرياض، إيجاد مواقع ترفيهية للأطفال والشباب وكبار السن، توفير ممرات لرياضة المشي وما لها من انعكاسات صحية واجتماعية ورياضية. عناصر براحة البلدية واحة النخيل، البلازا (ساحة مفتوحة) متعددة الاستخدام، منطقة ألعاب أطفال شعبية، منطقة ألعاب أطفال (ألعاب جماعية وفردية)، ممر مشاة لممارسة رياضة المشي، أماكن مهيأة للجلوس. المراكز الترفيهية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وتهدف الأمانة من خلال إنشاء هذه المراكز إلى إيجاد مواقع ترفيهية رياضية لذوي الاحتياجات الخاصة (إعاقة حركية) تسهم في تنميتهم جسدياً وذهنياً وتفاعلياً بممارسة النشاطات الرياضية والترفيهية داخل مركز ملائم لمتطلباتهم وظروفهم وكذلك إيجاد الموقع المناسب للالتقاء والتواصل بين ذوي الاحتياجات الخاصة بأقرانهم مما نزيل الإحساس بالوحدة والانعزال كذلك تخفيف العبء عن كاهل الأسر الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير أماكن بقصدها المرتاد بسهولة ويسر وأيضا توفير المكان المناسب للمرتاد من ذوي الاحتياجات الخاصة للاستزادة الثقافية بتوفر مصادرها من مكتبة وانترنت وإقامة بعض الفعاليات الثقافية أيضا إتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة لممارسة بعض الأنشطة الرياضية بتوفر الأجهزة والمكان المناسبين لاحتياجاتهم. وتحتوي مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام على عدد من العناصر مثل صالة الاستقبال وركن المكتبة وركن الإنترنت وبوفية وركن التعارف ومنطقة الجلوس. ومصلى ودورات مياه خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وغرفة التحكم المركزي وصالة مغلقة لممارسة التمارين الرياضية والترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة وتحتوي الصالة على (الجسر المتموج المزدوج: التدريب على الصعود والنزول من أجل المتعة وتبادل الجرأة والثقة وجهاز الدوائر العلوية: تدريب القسم العلوي من الجسم مع التدريب على الانسجام العضلي والعصبي وهو مزدوج من اجل متعة التنافس وجهاز رفع الأثقال: وهو عبارة عن أوزان حديدية لتقوية اليدين والصدر والأكتاف، جهاز الدراجة اليدوية: من أجل اللياقة والتحمل إلى جانب التدريب العضلي). وقد تم إنجاز المركز النموذج بحي المروة جنوب مدينة الرياض على شارع آل إسماعيل وشارع دار القضاء. بمساحة 14.435م2 مشروع واحة الأمير سلمان للعلوم يهدف مشروع واحة الأمير سلمان للعلوم إلى تحفيز جميع فئات المجتمع وخصوصا الأطفال والشباب على الاهتمام بالعلوم وتطبيقات التقنية من خلال برامج ومعروضات تفاعلية مشوقة حيث يشمل المشروع الواحة الرئيسة وهو مركز الجذب والإبهار تصاغ فيه البرامج وتوزع على شبكة مرافق الواحة (واحات الأحياء) والتي تتوزع على أحياء المدينة. وتصاغ برامج الواحة بأسلوب يدعم العمل الجماعي والتفكير الإبداعي ويدعم مهارات الاتصال والتنافسية. وتحوي واحات الأحياء مكتبة ومسرحا مفتوحا وأركانا علمية ترفيهية متعددة.