خرج الاجتماع الموسع لأعضاء شرف نادي الحزم ومنسوبيه والذي عقد مغرب يوم الثلاثاء في الصالة الداخلية بالنادي وبحضور الإدارة الجديدة برئاسة الأستاذ محمد العساف والعديد من أعضاء الشرف يتقدمهم نائب رئيس هيئة الشرف الأستاذ عبدالله الشارخ وجاء الاجتماع مخيب لآمال وطموحات الجماهير الحزماوية التي كانت تنتظر ماذا يخرج به الاجتماع من نتائج خاصة فيما يتعلق بالأمور المادية التي هي الأهم للمرحلة القادمة إلا أن النتيجة كانت صفر حيث لم يعلن أي عضو شرف تبرعه إطلاقاً وهذا ما كان محل استغراب جميع الحضور الذين كانوا يتمنون جمع أكبر مبلغ مادي في أول اجتماع لأعضاء الشرف الذين فشلوا ورموا الدفع والتكفل المادي على رئيس هيئة الشرف خالد البلطان وهذا ما اتضح من مداخلات بعض أعضاء الشرف الذين أعلنوا ذلك بشكل صريح عندما أكدوا أن النادي ليس بحاجة إلى المادة في ظل تواجد البلطان وكل ما يحتاجه هو الدعم المعنوي فقط.. وقد بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية لعضو مجلس الإدارة الأستاذ ماجد العوفي رحب فيها بالضيوف وشكرهم على تواجدهم وتلبية الدعوة وأكد على أن الإدارة محتاجة لكل عضو شرفي ولجميع منسوبي النادي وبين العوفي إلى أن سياسة النادي الجديدة هي فتح آفاق مع كافة أبناء النادي ويجب على الجميع أن يشارك في رسم السياسة المستقبلية. العساف: سعادتي لا توصف وأنا أشاهد أبناء الحزم يعودون لناديهم بعد ذلك جاء دور رئيس النادي الأستاذ محمد العساف رحب فيها بالجميع فرداً فرداً وأبدى سعادته وهو يرى أبناء الحزم يعودون مجدداً لناديهم وهو ما يزيده قوة ورباطة، وأوضح العساف أنهم في مجلس الإدارة قرروا أن يكون أول عمل لهم هو الاجتماع بأعضاء الشرف لنأخذ آراءكم لأنها وبصراحة تهمنا، وأعلن العساف أن سياسة النادي الجديدة تغيرت ومن يرسم السياسة القادمة هم أبناء الحزم، ووعد الحضور بالشفافية والوضوح وطالب الأعضاء بالدعم المادي والمعنوي مؤكداً أن تواجد أعضاء الشرف بالنادي وحضور المباريات هو الأهم. نريد تفعيل العضوية الشرفية الغائبة وكشف العساف إلى أن ميزانية النادي العام الماضي تجاوزت (23) مليون والعوائد كانت (7) ملايين وجميع العقود انتهت ولم يتبقى سوى النقل التلفزيوني لذلك نحن نريد وقفة جادة من أعضاء الشرف. وقال العساف إنه من المتوقع أن تكون مصروفات النادي في كل شهر (700) ألف ريال والكل يعلم أنه لولا الله ثم وقفة البلطان لما وصل الحزم إلى ما وصل إليه ونحن لا ننشد منكم الملايين ونتطلع لدعمكم وتحفيزكم. وأضاف العساف أنه وبعد دراسة وبحث لتفعيل العضوية الشرفية الغائبة منذ زمن رأينا أن تكون ثلاث فئات تبدأ من (5000) ريال و(6000) ريال، و(7000) ريال وهي قابلة للتغيير. الشارخ: البلطان محتاج لوقفة كل عضو شرفي في هذا الوقت ثم ألقى بعد ذلك نائب رئيس هيئة الشرف الأستاذ عبدالله الشارخ كلمة قال فيها إن خالد البلطان يريد منكم الوقوف إلى جانبه وعدم تركه وحيداً لذلك نرجو منكم التبرع ولو بالقليل والإدارة عملت استبيان لتوضيح رغبات كل عضو وتحدث الشارخ عن الإعلام الحزماوي وطالبهم بالوقوف ومؤازرة الإدارة الجديدة وتركها تعمل والابتعاد عن النقد الجارح وإنما النقد البناء والهادف وتمنى توحيد الصف الحزماوي. الجربوع: العدد قليل بعيني ولكنه كبير في قلبي وقال رئيس نادي الحزم السابق الأستاذ سليمان الجربوع إن تجاوبكم ليس بغريب حتى وإن كنت أرى العدد قليل بعيني ولكنه كبيراً في قلبي ومن حضر أثبت حزماويته وحبه الكبير للحزم والذي غاب نلتمس له العذر، وأكد على أن البلطان ينتظر من الجميع مضاعفة الجهد والوقفة. وجاءت مداخلة الأستاذ عبدالله الكدري عضو الشرف بأن سعادته لا توصف وسببها تواجد الحزماويين جميعاً السابقين واللاحقين وهذه بداية مشجعة ونتمنى أن تتواصل مثل هذه الاجتماعات، وفي مداخلته اقترح الكدري في هذا الاجتماع (ماذا تريد الإدارة من أعضاء الشرف وماذا يريدون أعضاء الشرف من الإدارة) وطالب بالشفافية والوضوح بعيداً عن السرية. مدرب الحزم السابق الكدري: يجب أن نقيّم العمل وليس الأشخاص تلا ذلك كلمة لمدرب الحزم السابق محمد الكدري شكر فيها الإدارة على الدعوة وتمنى الاستمرار على هذا النهج وقال إن عضو الشرف له تقييمه الخاص ونحن أبناء الحزم والإدارة تريد من أبنائها النقد البناء والهادف ويجب علينا ألا نقيم الإدارة بالأشخاص وإنما بالعمل، وانتقد الكدري الذين ينتقدون الإدارة السابقة مطالباً بتخطي كل شيء، أما جلد الإدارة السابقة فهذه ليست شهامة وإذا كان الشخص صادقاً فليمارس النقد أثناء عمل الإدارة. الصراحة والوضوح وكشف الحسابات في كلمة العايد بعد ذلك جاء وقت الصراحة والوضوح وكشف الحسابات المغلقة التي ظلت لوقت طويل في القلوب دون الكشف عنها حتى جاء الوقت المناسب لإظهارها من قبل رئيس النادي السابق الأستاذ علي العايد الذي ألهب الصالة وشد الجميع بصراحته غير المعهودة ووجه انتقاداً لاذعاً للإدارة الجديدة برئاسة محمد العساف عندما أكد على أنها بخست حقه وسرقت جهوده ونسبتها إليه خاصة فيما يتعلق بالتعاقد مع مدرب الفريق التونسي عمار السويح واللاعب المغربي صلاح الدين عقال حيث أكد العايد وسط غرابة وتعجب من الجميع أنه هو من أنهى موضوع المدرب واللاعب، وقال العايد وبحسرة إنه يشكر الأستاذ محمد العساف والأستاذ سليمان العايد على تصريحهما وهما يطالبان بالتواصل مع الجميع فكيف يطالبون بالتعاون وهم يتجاهلونني وهذا عمل غير جيد وكشف العايد إلى أنه تعاون مع الإدارة وقدم لها خدمات كبيرة فيما يتعلق بالمدرب واللاعب. لست سمساراً أو وسيطاً حتى تهضم حقوقي وأوضح العايد إلى أنه ليس وسيطاً أو سمسماراً عندما أنهى موضوع السويح وصلاح الدين وكان يجب على الإدارة حفظ حقوقي فكيف ينسب تعبي ومجهودي لغيري والأصول أن الفضل يرجع لأهله ولا تبخسون الناس أشيائهم.. وبين إلى أن هو من وقع وأنهى اللاعب وأمر المدرب والأوراق جميعها أحضرتها معي الآن. العساف: يتفاجأ من صراحة العايد ويرد بقوة وهنا تداخل رئيس النادي الأستاذ محمد العساف وهو متفاجئاً من أسلوب العايد الصريح الذين لم يتوقعه أحد وقال: لا أحد يبخس حقوقك ولكن كان الأمر لدى خالد البلطان الذي كان يتشاور معنا ونحن من أصر عليه بالتعاقد مع السويح وصلاح الدين، وقال العساف نحن لا نستغني عن رأيك وحقوقك محفوظة. وصفوني بحامل الأختام ليواصل العايد كشف الحقائق التي غابت عن الجميع ويقول: أنا جزء من المفاوضات وضغطت على وسيط اللاعب وخفضت المبلغ ولدي كل الأوراق التي تثبت ذلك وبعد ذلك يخرج شخص محسوب عليك ويمثلك شخصياً (يقصد الرئيس محمد العساف)، ويقول كلام غير جيد للصحفيين ويبلغهم أن إدارة العساف أنهت أمر المدرب واللاعب (والعايد مجرد حامل أختام) فهل يعقل مثل هذا الكلام وهل هذا جزء سنمار فكيف تطالب بالوقوف معك وهذه بدايتكم غير المشجعة، وأكد العايد على أنه لن أبخل على النادي بأي شيء ويدي ممدودة لكم وصدقوني متى ما أحسست بأنني غير قادر على الخدمة فسوف أنسحب وإذا أردتم أن نتواصل ونتعاون فعطونا حقنا وأتمنى أن يترجم ذلك على أرض الواقع ولا يكون كلاماً. العايد يفند ما قاله العساف بخصوص الميزانية وتطرق العايد لما قاله العساف بخصوص الميزانية للعام الماضي مستغرباً ما ذكره بأن المصروفات (23) مليون مؤكداً أن ذلك غير صحيح لأن هناك (2) مليون مبلغ متناقل بين الحسابات وهي مصروفات مزدوجة وفند العايد ما قاله العساف بأن العائدات الاستثمارية للنادي العام الماضي (7) ملايين مؤكداً أن هذا غير صحيح، وكشف أن عقد موبايلي كان مليونين ومائتين وخمسين ألف يذهب منها (450) ألف للرئاسة ويبقى فقط مليون وأربعمائة وخمسون ألفاً، وذكر العايد إن العائد المتوقع لهذا الموسم هو (10) ملايين من شركة زين إضافة إلى (3) ملايين استحقاقات سابقة للنادي وعوائد النقل التلفزيوني لذلك لا خوف على النادي من النواحي المادية. بترت بعض الأعضاء لسلامة الجسد الحزماوي ووجه العايد نقداً لاذعاً لعضو الشرف عبدالله الكدري قائلاً: لقد نلت من هذا الشخص ما نلته في الجمعية العمومية على مسمع من إدارة العساف التي لم تحرك ساكناً، والكدري أخطأ بحقي كثيراً وتهكم في أسلوبه بالسؤال عن ابن العايد والكل يفهم ماذا يقصد الكدري بكلامه، ولكن يبدو أن الكدري لم يفهم الرسالة التي أردت إيصالها للجميع وهو إذا كان الشخص مريضاً ويشتكي من أحد أعضائه التي تدمي فإنه يتوجه للمستشفى لكي يعالجها وإذا احتدم الأمر فإنه يبتر أحد أعضائه لكي يسلم بقية الجسد وهذا ما عملته في الحزم عندما بتترت بعض الأعضاء لكي يسلم الجسد الحزماوي الذي كان يعاني ويعاني كثيراً ولكن يبدو أن الكدري لم يفهم القصد والرسالة. الكدري يتراجع ويعتذر للعايد أمام الجميع وهنا تداخل عبدالله الكدري الذي قدم اعتذاره الشديد للعايد وأكد على أنه إن كان مخطئاً فإنه يعتذر واستغرب الكدري عدم تقبل الوسط الرياضي للنقد، وتساءل لماذا الوسط لدينا مكهرب ولكن أعيد وأكرر اعتذاري. لقطات من الاجتماع * بدأ الاجتماع بعد المغرب وكان الحضور جيداً. * نجحت الإدارة في التنظيم والاستعداد للاجتماع كان أكثر من رائع. * حضور العديد من رؤساء الحزم السابقين واللاعبين القداما. * يحسب للإدارة عقد مثل هذا الاجتماع. * كان هناك العديد من المداخلات وكان أبرزها من عميد كلية الرس الدكتور خليفة المسعود. * العايد تواجد بالنادي منذ وقت مبكر وكان يجهز جميع أوراقه لهذا الاجتماع الذي كان مثيراً للغاية. * العايد لأول مرة خرج عن صمته ونفض عن الاجتماع كل أنواع المجاملات التي سبقت كلمته. * مناقشة حادة بين نائب الرئيس سليمان العايد وأمين عام النادي السابق سليمان العطني بخصوص مدرجات النادي انتهت بمداخلة من الرئيس علي العايد الذي أنهى الخلاف وكشف أن الأمر كله للبلطان. * هناك بعض أعضاء الشرف التزموا الصمت. * كان من الأفضل تسمية الاجتماع ب(اجتماع منسوبي الحزم وليس أعضاء الحزم). * كشف الاجتماع أن أعضاء الشرف لم ولن يقدموا أي دعم مالي واكتفوا بدعم وتواجد البلطان. * الاجتماع لم يخرج بجديد فالكلام كثير والأفعال قليلة.