نجح مانسشتر يونايتد الإنجليزي وبرشلونة الإسباني في إحراز ألقاب جميع البطولات المحلية التي صادفتهما ببلديهما هذا الموسم وذلك قبل أن يلتقيا مساء اليوم الأربعاء في الاستاد الأولمبي بالعاصمة الإيطالية روما في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا. وبعد إحرازه لقب الدوري الإسباني بسهوله وتغلبه 1-4 على أتلتيك بلباو في نهائي كأس إسبانيا، أصبح برشلونة بقيادة مدربه الشاب بيب جوارديولا على شفا التفوق على خصمه اللدود ريال مدريد وتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة الإسبانية بالجمع بين ألقاب الدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال في موسم واحد. وسبق لمانشستر أن حقق إنجازاً ثلاثياً مشابهاً عندما فاز بالدوري والكأس الإنجليزيين ودوري الأبطال في عام 1999 على ملعب استاد (كامب نو) ببرشلونة عندما سجّل تيدي شيرينجهام وأولي جونار سولشاير هدفين للفريق الإنجليزي في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ليقوداه لتحقيق فوز غير متوقع بنتيجة 1-2 على بايرن ميونيخ الألماني. ولكن هذا العام، أضاع مانشستر يونايتد فرصة إضافة لقب جديد بكأس إنجلترا إلى لوحته الشرفية بعد خسارته أمام إيفرتون بضربات الجزاء الترجيحية في الدور قبل النهائي للبطولة. إلا أن مانشستر بقيادة مديره الفني سير أليكس فيرجسون أحرز بالفعل لقب بطولة كأس العالم للأندية وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية ولقب الدوري الإنجليزي الممتاز للعام الثالث على التوالي ليتعادل مع ليفربول في عدد مرات الفوز بلقب المسابقة المحلية برصيد 18 لقباً. وإذا تمكن مانشستر يونايتد من التغلب على برشلونة في الاستاد الأولمبي اليوم فسيصبح أول فريق يتمكن من الاحتفاظ باللقب الأوروبي منذ أن تمكن آيه سي ميلان الإيطالي بقيادة المدرب المخضرم أريجو ساكي من تحقيق هذا الإنجاز في عام 1990م. أما فيرجسون فسيصبح ثاني مدرب فقط في التاريخ بعد مدرب ليفربول السابق بوب بايسلي الذي يتمكن من إحراز لقب أوروبا ثلاث مرات. وقال مايكل كاريك لاعب خط وسط مانشستر يونايتد: (إنه موقف غريب حقاً لأنك تحاول عدم التفكير كثيراً في هذه الأمور، ولكن بداخل عقلك أنت تعرف كم سيكون الإنجاز مميزاً إذا تمكنت من تحقيقه). وأضاف: (إننا مصرون على الإحساس بنفس الشعور الذي انتابنا بعد فوزنا في الموسم الماضي. كان شعوراً لم أجربه على الإطلاق طوال حياتي من قبل، كان شعوراً لا يوصف وسيكون من الرائع أن يتكرر هذا الأمر). وسيقرب اللقب الأوروبي الرابع مانشستر يونايتد من معادلة الرقم القياسي، على مستوى الفرق الإنجليزية، لليفربول الذي أحرز خمسة ألقاب بدوري الأبطال ولكن المشوار ما زال طويلاً أمام بطل إنجلترا لمعادلة الألقاب التسعة التي أحرزها ريال مدريد الإسباني في البطولة الأوروبية. وليس من الغريب أن يكون التفوق الكبير لريال مدريد على المستوى القاري بمثابة شوكة في ظهر برشلونة الذي لم يحرز اللقب الأوروبي سوى مرتين بالتغلب على سامبدوريا الإيطالي في نهائي 1992 وعلى آرسنال الإنجليزي في نهائي 2006م. وفي الوقت الذي حالف النجاح فيه مانشستر يونايتد في كل نهائي وصل إليه بدوري الأبطال، فقد مني برشلونة بالهزيمة في ثلاثة نهائيات للبطولة، حيث خسر من بنفيكا البرتغالي عام 1961 وخسر صفر - 2 في ضربات الجزاء أمام ستيوا بوخارست الروماني على ملعبه عام 1986 قبل أن يلقنه ميلان درساً قاسياً في فنون كرة القدم بالتغلب عليه 4 - صفر في نهائي 1994م. ولكن أندريس إنييستا الذي سجل هدف التعادل القاتل لبرشلونة في الدقيقة الأخيرة من مباراة العودة بالدور قبل النهائي لدوري الأبطال أمام تشيلسي الإنجليزي ليقوده إلى نهائي البطولة يرى أن جوارديولا قادر على إنهاء موسمه الأول كمدرب لبرشلونة على أفضل نحو. وقال إنييستا: (لدينا 90 دقيقة وبوسعنا الفوز بما لم يفز به أحد من قبل، إنها فرصتنا لدخول التاريخ).