أن تكون الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محل اهتمام الجميع في المملكة العربية السعودية ميزة قلّ أن تتوفر لجهاز. غير أن المتفهم لقيمة الرئاسة الشرعية والاجتماعية وعناية ولاة الأمر -حفظهم الله- بها لا يستغرب هذا الخير الذي تشغله لدى الناس، وقد يساهم في تحريك الشهية الإعلامية لما يتعلق بالهيئة تبعاً لعلاقتها اليومية بشأن الناس العام، ومقابلة منسوبيها الجمهور في الميادين العامة المختلفة، وما ينشا عن ذلك من تفاعل. إنه حراك اجتماعي إيجابي يصل بالمجتمع إلى الظفر بأفضل الخدمات، وهذه الصورة تعد تحدياً بالنسبة لمسؤولي الرئاسة، وفي مقدمتهم معالي الرئيس العام الشيخ عبد العزيز بن حميّن الحميّن الذي يولي تطوير الرئاسة عنايته الكاملة وجل وقته، وتبعاً لذلك شهد الجميع في الفترة الأخيرة منجزات تطويرية نوعية شاملة داخل الرئاسة، منها ما يتعلق بالتدريب وأخرى تتعلق بتطوير أدوات العمل الميداني من خلال جلب الخبرات مع الاستشارات والتجهيز لإعداد مرشدات للإجراءات، ثم الشراكة الفعلية الكاملة مع الجامعات في التدريب والدراسات والخدمات الاستشارية، وآخر ذلك ما شهدناه يوم الأربعاء من تتويج الشراكة بين الهيئة وجامعة الملك سعود بتوقيع مذكرة تقديم خدمات نوعية وعلمية .