يتناول الشارع الرياضي مباراة الغد التي ستجمع بين الهلال والشباب من ثلاث زوايا مختلفة فهناك من يرى أن الهلال يحتاج إلى معجزة لكي يتأهل فحتى لو فاز فلن يخرج الشباب دون أن يسجل هدفاً يزيد به أمور الهلال تعقيداً وهناك من الشبابيين من يؤكد قدرة الفريق الشبابي على تكرار فوزه السابق لكن ربما بأهداف أقل ومجموعة هلالية متفائلة ترى أن الفوز الشبابي بالثلاثة من النتائج غير المتوقعة وأن مثل هدف عبده عطيف قد لا يتكرر في مرمى الدعيع حتى لو جرب مائة مرة فالصدفة والتوفيق تلعب دوراً أكبر من المهارة في مثل هذه النوعية من الأهداف ويرون أن إعادة الأهداف الثلاثة لشباك وليد عبد الله ممكنة ! أما أنا فأرى أن لقاء الذهاب حسم الموقف وأن الهلاليين لن يبحثوا عن التأهل بل عن تسجيل فوز معنوي يدعم عناصر الفريق في البطولة الآسيوية لأن الثلاثة كانت ثقيلة على الهلاليين وصوت الأستاذ خالد البلطان وهو يردد الميدان يا حميدان حمل نغمة تحد لم يألفها الوسط الهلالي جرحت كبرياء الهلال الزعيم الذي كانت الفرق كل الفرق تمارس البيات الشتوي عند مواجهته! وقد وفق البلطان في توقيت إعلانه للتحدي فهو توقيت جداً مناسب للفريق الشبابي اتكأ على تطور مستوى فريقه واهتزاز مستوى الهلال وكذلك نتيجة اللقاء السابق لكن تحد البلطان لم يكن منطقياً في ظل هذه الظروف وكان سيجد صدى أكبر لو أنه تقدم قبل لقاء الذهاب كما أن البلطان لم يكن موفقاً وهو يبرر ويدافع عن العنف الذي صدر من زيد المولد وناصر الشمراني فقد كنا نتوقع كما عهدناه أن يستنكر ذلك دفاعاً عن الروح الرياضية أو على الأقل بحثاً عن مصلحة فريقه الذي كاد أن يخسر الشمراني خلال لقاء الغرافة عندما كرر ألعابه العنيفة المتعمدة التي شجعه عليها بعد مباراة الهلال! كما أن (أبو الوليد) الذي طالب الإعلام بمراعاة نفسيات لاعبي فريقه الذي يشارك آسيوياً تناسى المطالبة بحماية لاعبي الهلال الذي يشارك في نفس البطولة وخسر أمام الشباب رادوي وعزيز وكاد أن يخسر ولهامسون! أتوقع أن يكون الهلال أقل توتراً من الشباب فالجمهور الهلالي مهيأ نفسياً للخروج من كأس الأبطال عطفاً على نتيجة الذهاب وبالتالي فليس هناك ضغوطاً على لاعبي الهلال وهذا ربما يساعدهم على تقديم مباراة يستمتعون بها ويمتعون جماهيرهم على العكس من الفريق الشبابي الذي سيحرص على تكرار الفوز وتفادي الخسارة التي لو حدثت فستنقله للنهائي بمعنويات هابطة لأنها ستكون مزدوجة حيث سيخسر الفريق النتيجة أمام الهلال داخل الميدان وسيخسر رئيسه التحدي خارج الميدان ! الحزم في إجازة! في الجهة الأخرى يلاقي الحزم الاتحاد في مباراة تبدو تحصيل حاصل من واقع نتيجة لقاء الذهاب وتؤكد ذلك أجواء الحزم التي بدت وكأنما الفريق في إجازة لا حس ولا خبر وكم تمنينا لو أن الحزم يعيش نفس الأجواء التي عاشها الرائد أمام أبها فاللاعب الحزماوي محبط وهو لا يرى أحد يتابعه في التدريبات والحضور في المباريات شحيحاً حتى أن مدرج يتسع فقط ل1500 مشجع تظل غالبية جوانبه خالية في محافظة يسكنها أكثر من 200 ألف نسمة وهنا المأخذ على إدارة النادي التي وفقت في تسيير أموره في الدوري بدون عوائق فنية أو إدارية لكنها إلى جانب عدم تطويرها للفريق لم توفق أيضاً في سياستها التي عزلته عن مجتمع الديرة! فالحزم ظل في مستوى عدد من الفرق التي لا يتوفر لديها دعم يماثل ما لديه فمثلاً نجران حتى وهو يقدم أبرز نجومه للحزم ورغم كل العوائق المادية التي اعترضت مسيرته يقف خلف الحزم في الترتيب وقريباً جداً منه وهذا يكشف عدم قدرة إدارة الحزم على استثمار الدعم الكبير الذي يقدمه خالد البلطان لتحقيق قفزة نوعية في مستوى إنجازات الفريق! كما أصبح مقر نادي الحزم أشبه ببيت أشباح الدخول إليه والخروج منه محسوب بدقه ليس بقرار ولكن بشعور نفسي تولد لدى جماهير وأعضاء شرف النادي جراء تعاملات إدارية شعارها (البلطان ومن بعده الطوفان) والبلطان يستحق كل الشكر والتقدير لما يقدمه للحزم من دعم سخي لكن البلطان هو أول من رفض هذا الشعار ونادى بأن يكون الحزم لجميع الحزماويين لقناعته بأنه حتى ولو لم يكن الحزم يحتاجهم مادياً إلا أنه يحتاجهم معنوياً ليقفوا ويساندوا فريق الديرة ويعكسوا ما يتمتع به من شعبية بدلاً من أن يكون لبضعة أشخاص يقدمونه في مبارياته على ملعبه وكأنما هو يلعب في استراحة ! اتحاد المبادرات الرائدة ! الدكتور محمد الحيزان عضو الاتحاد السعودي للتربية الرياضية ورئيس اللجنة الإعلامية وهو بالمناسبة رياضي وإعلامي بالفطرة والتخصص زودني بمعلومات حول برامج الاتحاد والفعاليات التي ينظمها والتي وجدت ضمنها عدد من المبادرات الرائدة التي تدعو للتفاؤل بعودة الحياة للرياضة المدرسية الرافد الرئيس للرياضة السعودية ومن أبرزها مشروع لاكتشاف المواهب الرياضية في المدارس وتقديمها للاتحادات والأندية الرياضية ولو لم يحقق الاتحاد إلا هذا الإنجاز لكفاه ففيه خدمة للرياضة السعودية لا تقدر بثمن حيث سيمدها بنجوم تجمع بين الموهبة والثقافة وهذا ما تحتاجه رياضتنا أيضاً وجدت أمامي مبادرة أخرى رائعة تتمثل في إطلاق جائزة المعلم المثالي والتي تهتم بتطوير الأداء المهني ورفع الكفاءة الذاتية لمعلم التربية البدنية الذي يعاني حالياً من تعطيل وإهمال أدواره نتيجة لتواضع الإمكانات المتاحة في المدارس الأمر الذي غيب الرياضة المدرسية وحرم الرياضة السعودية من استثمار مخرجاتها! ووجدت كذلك ندوة مهمة سينظمها الاتحاد الأسبوع القادم حول مفهوم ثقافة الحوار وارتباطها بالمجال الرياضي إضافة إلى العديد من ورش العمل التي تعنى بالتربية البدنية. شكراً لاتحاد الفكر والتخطيط وأرجو أن تسعفه الإمكانات لتنفيذ برامجه وأن يتعاون معه الجميع ويدعموه لتنفيذها. اختر ولا تحتر! مواصفات الرئيس الناجح هي: التفرغ لناديه بدلاً من إضاعة الوقت في البيانات الصحفية والمداخلات الهاتفية! أن لا يصدق أن ما يحققه المنافسون هو نتيجة الحظ وأن لا ينشغل بهم! أن يحسن اختياراته من اللاعبين المحليين والأجانب! وسع صدرك! ** عبده حكمي مكسب للنصر فهو من أبرز لاعبي خط الوسط قبل ثمان سنوات! ** سول ما سجل ولا قول! ** إذا فشل اللاعب في التسجيل قالوا لاعب تكتيكي! ** صفقات الفريق على الورق كبيرة لكنها غالباً ما تتبخر ! ** التغطية المتميزة لزميلنا الدولي سلطان المهوس جعلتنا نعيش الحدث بكل أسراره وتفاصيله المثيرة. ** عبد العزيز الدغيثر خدم النصر بإخلاص وكان حمال الآسية في مواجهة جماهير فريقه عند الهزائم التي لا تنتهي! **خالد راضي أرتكب عدة أخطاء قاتلة خلال الدوري لكن لأنه تألق أمام الهلال طالبوا بضمه للمنتخب وهكذا هو الهلال يسلط الأضواء ويرفع المعنويات ويضاعف العقود ! ** كسر الأنف والضرب بالجزمة على الرأس وكسر الساق كلها حوادث طبيعية في نظر لجنة صح النوم !