ترأس سفير خادم الحرمين الشريفين بأستراليا ونيوزلندا حسن طلعت ناظر وبحضور الملحق الثقافي بأستراليا الدكتور علي بن محمد البشري جلسة اجتماع لجنة الإعلام والاتصال للطلبة المبتعثين في أستراليا ونيوزلندا والتي افتتحها بكلمة توجيهية تطرق فيها السفير ناظر إلى أهمية التنسيق والعمل الإعلامي المنظّم لإيصال رسالة المبتعثين السعوديين إلى المجتمعين الأسترالي والنيوزلندي ومناقشة عدد من المسائل التي تهم الطلبة وطالبات التي تستهدف جميعها تحقيق الأفضل لهم ولأبناهم ولعوائلهم وتوفير الجو الصحي المناسب لهم لتحقيق الهدف الذي أتوا من أجلة، وطالبهم بحسن التعامل مع المجتمعات الغربية وتعريف هذه المجتمعات بالثقافة والتقاليد السعودية، وليكونوا خير سفراء لوطنهم الغالي الذي وفر لهم كل سبل النجاح. وأشار ناظر في إجابة عن سؤال إن الطلبة السعوديين يتخوفون من إبلاغ السفارة عند وقوعهم في المشكلات خاصة أن الطالب متروك له الخيار بإبلاغ السفارة من عدمه. قال: نحن في السفارة ملزمون بالدفاع عن المواطن السعودي مهما كان موقفه والتأخير بالإبلاغ قد يصعد الوضع لأن يسجن لمدة طويلة ويكلف الدولة مبالغ طائلة عن طريق المحامين، وأضاف: من المهم أن يعلم الجميع أننا هنا وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في خدمة جميع السعوديين وسوف نبذل جميع ما بوسعنا لنكون على قدر المسؤولية المناطة بناء وعند حسن ظن قادتنا -حفظهم الله. وفي رد على سؤال عن كثرة الحالات التي يرتكبها المبتعثون، تطرق السفير إلى إن هناك حالات فردية من المبتعثين. وقال: هناك حالة أو حالتان وهي طبيعية ومتوقعة خاصة إذا نظرنا إلى العدد الهائل من المبتعثين ويجب إن ألا تعمم على الجميع، ونفى إن يكون هناك متشددون أو متزمتون بين الطلبة السعوديين، مؤكد أن الطلبة في أستراليا متميزون، معرباً في ذات الوقت عن فخره وعتزازة بالمبتعثين السعوديين وإنهم محل الثقة، وقال: (ديننا الإسلامي الحنيف هو دين الاعتدال والتسامح والمحبة والإخاء والرحمة والسلام. وهو يحثنا على الأخلاق الفاضلة والمُثل الرفيعة ونبذ الرذيلة). وطالب جميع أبناء الوطن المبتعثين والمبتعثات أياً كانت مواقعهم في المجتمع إلى أن يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية وأن يضعوا مصالح الوطن فوق كل اعتبار ذاتي. وحث سفير خادم الحرمين الشريفين الجميع على الابتعاد عن كل ما يسيء للإسلام أو لسمعة الوطن الغالي والاصطفاف نحو ما يحقق للوطن مصالحه. وأكد السفير ناظر إلى إن الطالب الذي يسيء لسمعة الوطن الغالي لابد من إنهاء بعثته وترحيلة. وفي ما يخص الفيزا الأسترالية أعرب عن أمله في أن تشهد الأيام القليلة القادمة -إن شاء الله- استخراج الفيزا الأسترالية من القنصلية الأسترالية في الرياض، وأكد أنه على استعداد تام لمناقشة إشكالية الفيزا مع السفير الأسترالي في الرياض ومطالبته بتنفيذ تعليمات بلاده في القريب العاجل.