إنفاذا لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول إصلاح ذات البين وعدم الإسراف في طلب مبالغ مالية كبيرة في الجاهيات تنازل مواطن عن حقه الخاص بعد تعرضه لعدة طعنات من سلاح أبيض من قبل مواطن إثر خلاف نشب بينهما قبل أربعة أشهر بمدينة الرياض، وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض قد وجها بإقامة صلح بين قبيلتي عتيبة وبالحارث لإصلاح الخلاف. وبعد أن حاول عدد من الأشخاص الانتقام من بعض أفراد الخصوم تدخل الشيخ محمد بن سلطان بن جهجاه بن حميد وعدد من شيوخ قبيلتي بالحارث وعتيبة وسبيع ووجهاء المجتمع بطلب أهل الدم التنازل عن حقهم حيث أقيم أمس الأول بقصر أفراح شرق مدينة الرياض مراسم حفل التنازل. وأكد الشيخ محمد بن حميد في تصريح ل(الجزيرة) أن خلافا نشب بين أشخاص من النفعة من قبيلة عتيبة والشلاوى من قبيلة بالحارث وحرصاً على عدم امتداد المشكلة ووقوع أمراً لا تحمد عقباه فقد تم احتواء القضية وتدخل عدد من أهل الخير من شيوخ وأعيان قبيلة عتيبة وبالحارث وسبيع وعدد من أهالي الخير لحل القضية وتقريب وجهات النظر وتم تحديد موقع لحسم القضية، حيث تنازلوا مشكورين أهل الحق لوجه الله دون المطالبة بمبالغ مالية وجاء ذلك التنازل تمشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - التي تدعو لعدم المطالبة بمبالغ مالية باهظة في عتق الرقاب أو الخلافات الأخرى التي ربما يعجز عدد من الناس عن تلبيتها مما يزيد الأمور تعقيداً وتحدث امور الجميع في غنى عنها. كما رفع الشيخ محمد بن حميد شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز على اهتمامهما ودعمهما لإصلاح ذات البين والموافقة على إقامة الصلح الذي ولله الحمد نتج عنه حسم للقضية نهائيا والتنازل دون مقابل. مشيرا إلى أن الشكر موصول لجميع من ساهم في القضية ولأهل الحق في التنازل دون المطالبة بمبالغ مالية. وقد شارك عدد من أهالي الخير ورجال الأعمال والمواطنون تتجاوز أعدادهم أكثر من (500) شخص.حيث بدءت مراسم الاحتفال بالقرآن الكريم ثم كلمة من الشيخ محمد بن حميد وعدد من شيوخ واعيان المجتمع أكدوا من خلالها أهمية إصلاح ذات البين والأجر الذي وعد الله به لمن يحتسب ويتنازل عن حقه لإطفاء الفتن وتحكيم العقل في الأمور التي تسبب خلافاً بين المسلمين.