قررت الإدارة الهلالية مساء أمس انسحابها التام من التعاقد مع مهاجم نادي الوحدة عيسى المحياني بعد مفاوضات طويلة شهدت شداً وجذباً من الجانب الهلالي الوحداوي وجاء هذا القرار على خلفية الأحداث (الغريبة) والتصرفات المثيرة للجدل التي مارستها الإدارة الوحداوية من خلال محاولة تعجيزها للهلاليين وفرض شروط عديدة لم يلتزموا بها حتى بعد توفيرها من الإدارة الهلالية، وكان المفوض الوحداوي قد أفاد بأنهم بحاجة للحارس فهد الشمري للانتقال بنظام الإعارة وبعد موافقة المدير الفني الأزرق خرج الوحداويون بطلب جديد يتمثل في رغبتهم بمهاجم الهلال الشاب سلمان مؤشر لسد فراغ المحياني فيما تبقى من منافسات الموسم وقرر مسيرو البيت الهلالي الانصياع لرغباتهم وأكدوا موافقتهم على الطلب (الثاني) إلا أنهم تفاجأوا بأن عضو مجلس الإدارة فيصل الأسرة يؤكد أنهم تراجعوا عن رغباتهم بإعارة الشمري والمؤشر وأنهم سيكتفون بزيادة مبلغ الصفقة إلى سقف ال20 مليون ريال مشروطة بمنحهم (ضمان بنكي) رغم أن (البنوك) أغلقت أبوابها في الرابعة والنصف عصراً وهو ما أثار استغراب رئيس الهلال الذي أوضح بأن الجانب الوحداوي ربما لا يريد انتقال اللاعب ويريدون وضعه على قائمة الانتقال رغم أنهم سيتضررون أكثر!!!!! وواصل الوحداويون سياسة (المناورات) التي حفلت بها الساعات الأخيرة من المفاوضات وهي ما عجلت باتخاذ قرار الانسحاب الهلالي الذي وصل إلى قناعة تامة بأن الأمور وصلت إلى طريق مغلق بالطرق الغريبة التي انتهجتها إدارة جمال التونسي مشددين بأنهم سيقدمون عرضهم من خلال مظروف أزرق وسيتم دراسة العرض قبل تقديمه من إدارة النادي باستشارة بعض كبار أعضاء شرف الهلال. وكان اللاعب قد وضع على قائمة الانتقال بعد أن أغلقت لجنة الاحتراف أبواب التسجيل تزامنا مع نهاية فترة الاحتراف الثانية.