افتتح صاحب السمو الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو مساء أمس في موناكو المنتدى الدولي للسلام والرياضة لعام 2008م بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية العربية السعودية عضو اللجنة الأولمبية الدولية سفير السلام، وعدد كبير من رجال السياسة والرياضة والمال في العالم وبمشاركة العديد من المنظمات والهيئات السياسية والرياضية. ويشارك في المنتدى عدد كبير من المسؤولين السياسيين والرياضيين من أجل تبادل الأفكار حول جعل الرياضة وسيلة من وسائل التقارب بين المجتمعات ونبذ الخلافات. وقد ألقى سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد كلمة في حفل افتتاح المنتدى أكد فيها أن حضور هذا العدد الكبير والمتميز من الشخصيات البارزة في عالمي الرياضة والسياسة له دلالته الواضحة على الأهمية المتزايدة للدور الذي تلعبه منظمة السلام والرياضة في تعزيز جهود السلام في مختلف مناطق النزاع وأهميته بالنسبة للمجتمع الدولي، مشيراً سموه إلى البرامج التي نفذتها منظمة السلام والرياضة هذا العام في عدد من دول العالم والمشروعات التي سيتم تنفيذها العام المقبل التي تشعر أعضاء هذه المنظمة بالفخر والتي أكدت وجودها وجديتها في فترة قصيرة جداً. وقال سموه إن المكانة الرائدة التي تتبوأها المملكة في جهود تعزيز السلام الإقليمي والعالمي لا تخفى على أحد، وهنا أؤكد لكم أن المملكة العربية السعودية تؤمن إيماناً تاماً بأهمية الرياضة وفاعليتها كوسيلة ناجحة لتحقيق التقارب بين الشعوب وتحقيق السلام والتفاهم بين الدول ومن هذا المنطلق ترغب رغبة أكيدة في المشاركة في مشروعات منظمة السلام والرياضة خاصة في المناطق التي تكثر بها النزاعات والتي أرى بها احتياجاً ماساً لمشروعات المنظمة فهناك العديد من المقترحات الفاعلة في هذا الإطار ويمكن بعد دراسة الأوضاع الحالية أن تركز منظمة (السلام والرياضة) على تنفيذ بعض مشروعاتها في بعض المناطق التي تعاني من التوترات على غرار (قافلة السلام) التي نظمتها في العام الحالي وتنظيم أنشطة أخرى في إطار برنامج مناسب يهدف إلى تعزيز التواصل بين الشباب والرياضيين بهذه الدول والإسهام في نشر السلم الاجتماعي وثقافة السلام داخل البلاد التي يتم اختيارها. وأكد سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد أن أهمية الانطلاق بالمنتدى الدولي للسلام والرياضة نحو العالمية ما أمكن ذلك فمن مزايا هذا المنتدى أن يعقد في إمارة موناكو التي تحظى بمحبة واحترام جميع الشخصيات والمنظمات المشاركة ولكن لاشك أننا نحتاج إلى تعريف دول العالم بأهمية المنتدى وزيادة الوعي ببرامجه ودوره والسعي لمضاعفة فرص نجاح مشروعاتنا الحالية والمستقبلية. وعبر سموه في ختام كلمته عن شكره وتقديره لسمو الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو على متابعته المستمرة وجهوده لإنجاح أعمال المنظمة ولرئيس منظمة السلام والرياضة جويل بوزو لجهوده التي كان لها أثر كبير في تسليط الأضواء على المنظمة وتأسيسها ومشروعاتها. يذكر أن منظمة الرياضة والسلام قد عقدت مؤتمرها التأسيسي في العام الماضي وتم خلاله اختيار سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد سفيراً للسلام تقديراً لجهود المملكة العربية السعودية ودورها البارز في مبادرات السلام في العالم ودعمها الدائم للمناطق المنكوبة.