سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمر الملك سعود بمنح (الصايغ) قطعة أرض تقديراً لإخلاصه وأمانته في عمله الجزيرة ترصد الحياة الرياضية لرئيس فريق الموظفين وأهلي الرياض الشيخ الراحل (محمد الصايغ يرحمه الله)
لن ينسى تاريخ الرياضة بالمنطقة الوسطى ابرز الشخصيات الرياضية والأسماء الكروية التي عاصرت الاحداث التأسيسية لهذه الحركة وهي في مهدها وبداياتها الأولى فتكبدت التعب والمشقة وسكبت حبات العرق من اجل بناء وإقامة هذه الرياضة بالمنطقة الوسطى، وفي الجزيرة نحرص دائما على ان نكون اوفياء مع من خدموا هذه الحركة خاصة أولئك الذين رحلوا عن هذه الدنيا الفانية وقد تركوا اسماءهم محفورة في ذاكرة الماضي واخاديد الزمن واليوم نقدم لقرائنا الأعزاء حلقة خاصة عن حياة الشيخ الراحل (محمد بن عبدالله الصايغ) يرحمه الله,, احد ابرز رواد الحركة الرياضية في المملكة وممن تزعم اول جيل رياضي يمارس لعبة كرة القدم بالمنطقة الوسطى عبر فريق (الموظفين) في الستينيات الهجرية، ثم ترأس فريق اهلي الرياض (الرياض حاليا) عام 1375ه نتناولها عبر السطور التالية: السيرة الشخصية للفقيد الاسم: محمد بن عبدالله الصايغ. تاريخ ومكان الميلاد: من مواليد المنطقة الغربية عام 1340ه. الحالة الاجتماعية: متزوج واب لثلاثة اولاد عبدالله وعبدالقادر وحامد وبنتان. المهنة: عمل في مالية الرياض (في الستينيات) ثم انتقل للعمل في الاستخبارات,, وتوفي عام 1388ه عن عمر يناهز 48 عاما (يرحمه الله). البداية عبر فريق الموظفين!! بدأت علاقته يرحمه الله بالرياضة عبر فريق الموظفين (في الستينيات الهجرية) الذي يعد اول فريق رياضي يمارس لعبة كرة القدم بمنطقة الرياض,, ففي الوقت الذي اخذ فيه كبار الموظفين ينتقلون من المنطقة الغربية الى الرياض تجمع عدد من الموظفين ومنهم حمزه جعلي ومحمد الصايغ ويوسف عابد وعبدالله اخضر واحمد صايغ وغيرهم من الموظفين وكونوا فريقا اطلق عليه هذا الاسم وترأسه كل من حمزه جعلي ومحمد الصايغ (يرحمهما الله) ليقودا اول جيل رياضي يزاول لعبة كرة القدم بالمنطقة الوسطى,, ويؤكد بعض الرياضيون المعاصرون ومنهم الشيخ عبدالله الزير (78 عاما) (متعه الله بالصحة والعافية مؤسس فريق اهلي الرياض) على ان الثنائي (حمزه جعلي وابوعبدالله الصايغ) هما اول من اسسا الرياضة بالمنطقة الوسطى ووضعا لبناتها الاولى في تلك الساحة. حيث ظل هذا الفريق (الوليد) يزاول رياضته المفضلة ويشبع رغبته عصر كل يوم جمعة في حي الملز (مقر شركة الكهرباء حاليا) وبمرور الايام اضحى مليئا باللاعبين الموظفين بيد ان الاختلاف الذي حصل بين حمزه جعلي وفؤاد صايغ ساهم في حدوث عملية انفصال الفريق في النصف الثاني من عقد الستينات ويتمخض عنه فريق شباب الرياض (الشباب حالياً) الذي ترأسه شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد (اطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية) وانضم معه مجموعة كبيرة من الموظفين ومنهم عبدالله بن احمد وعبدالحميد مشخص وصالح ظفران ومحمد ابراهيم مكي واستقل الفريق الشبابي فبدأ التنافس يبلغ مدى التعصب والحزازيات بين (شباب الرياض والموظفين) شيئا فشيئا حتى خرج هذا التنافس عن اطاره المألوف واهدافه السامية فصدر قرار بمنع مزاولة الرياضة في اواخر تلك الحقبة المندثرة,. فتفكك فريق الموظفين وتشتت لاعبوه حيث انضم بعضهم لشيخ الاندية والبعض ترك الكرة نهائيا وازاء ذلك انحل اول فريق رياضي يمارس كرة القدم في ساحة المنطقة الوسطى وظل الفريق الشبابي وحيدا شامخاً في تلك الساحة حتى ولد فريق اهلي الرياض (الرياض حاليا) عام 1373ه على يد مؤسسه الشيخ عبدالله الزير داخل داهليز حي الشميسي احد الاحياء الشعبية بوسط العاصمة الرياض. شمعة الحماس عقب حل فريق الموظفين لم تنطفىء شمعة الحماس بداخله اذ واصل سعيه الحثيث لخدمة الرياضة بالمنطقة الوسطى بكل اخلاص ووفاء وتجلى ذلك عندما تولى (ابوعبدالله) رئاسة فريق الناصرية (قبيل حله) اوائل السبعينات الذي كان يضم مجموعة كبيرة من الاخوة السودانيين الذين شرعوا في مزاولة التمارين على ملعب الصايغ بالرياض (قبل تشييده وبنائه) واستمر في رئاسة هذا الفريق حتى عام 1375ه. ضم علي حمزة وحامد نقادي!! منذ ان استلم زمام المسؤولية دأب ابوعبدالله على تكريس جهده لبناء فريق يشار له بالبنان فقد حرص على تدعيم (مدرسة الوسطى) بلاعبين مميزين من المنطقة الغربية حيث ساهم بصورة مباشرة في ضم كل من المدافع العملاق علي حمزة والحارس الكبير حامد نقادي بجانب كل من عثمان خضري وثواب عبيد ومحمد بن جمعة والاخير لم يستمر طويلا اذ انضم لفريق شباب الرياض,, وقد شكل انضمام هؤلاء دعما قويا لاهلي الرياض فساهمت مع بقية نجوم الفريق في بلوغه لنهائي كأس الملك لموسم عام 1382ه كأول انجاز واول باكورات هذه الادارة القيادية الناجحة. رئيس أول مجلس إدارة للمدرسة يعتبر ابو عبدالله الصايغ اول رياضي يرأس فريق اهلي الرياض رسميا ففي عام 1380ه تم تسجيل الاندية لتصبح تابعة لوزارة المعارف كجهة مسؤولة عن النشاط الرياضي والمدرسي بالتأكيد,, وبالمقابل جاءت حركة تصنيف الاندية عام 1381ه لتنتقل الاندية وتصبح تابعة لادارة مكتب رعاية الشباب بوزارة العمل والشئون الاجتماعية حيث تم ادراج الفريق ضمن اندية الدرجة الاولى (الممتاز حاليا). وتبعا لذلك شكلت اول ادارة رسمية (لمدرسة الوسطى) عام 1380ه برئاسة الشيخ محمد الصايغ وضمت كل من الشيخ عبدالله الزير نائب رئيس وعبدالعزيز بن عسكر سكرتير النادي وعضوية عبدالعزيز بن غيث وعبدالرحمن الزير وناصر بن عمير وصالح بن كنعان (يرحمه الله) وعبدالله الدريس,, ونظرا لان من شروط تسجيل الاندية وتصنيفها عقد جمعية عمومية فقد تم اعادة تشكيل مجلس الادارة في الموسم الذي تلاه بعد عقدها. عشق أهلاوي عرف عنه يرحمه الله حبه للسفر والترحال لبعض الدول العربية وبالذات (مصر) وذلك لمشاهدة بعض اللقاءات التي يكون طرحها (الاهلي المصري) باعتبار انه كان يعشقه ويشجعه كثيرا ومن هنا جاءت فكرة اختيار شعار المدرسة (الاحمر والاسود) مع اضافة اللون الابيض احيانا مستنسخا ذلك من فريقه المفضل الاهلي المصري حيث اتفق الجميع على اقتراح ابي عبدالله في الاجتماع الذي عقد بمنزل الشيخ عبدالله الزير بحي الشميسي ليصبح شعار اهلي الرياض الرسمي (الاحمر والاسود)!!. دعم واهتمام في خضم الدعم القوي والاهتمام الدؤوب الذي لقيه ابناء الرياض من رئيسهم الكبير (عقلا وتعاملا واخلاصا وعطاء) علا شأن المدرسة وقويت شوكتها ففي عام 1382ه انطلقت مسابقة كأس الملك بنظام المناطق,, واستطاع (اهلي الرياض) كسب بطولة المنطقة الوسطى بعد فوزه على اقوى فرقها آنذاك (الهلال وشباب الرياض) وصعد للدور قبل النهائي فقابل بطل الشرقية (الاتفاق) وفاز عليه بجدارة فوصل لنهائي الكأس ليلاقي بطل الغربية (فريق الاهلي بجدة) على ملعب الصايغ حيث خسر ابناء الرياض النتيجة (0/1) في الوقت الاضافي في حين كسبوا المستوى فخرجوا مرفوعي الرأس رغم الخسارة غير المستحقة لانصار المدرسة الذين ضم فريقهم في صفوفه خامات طيبة وطاقات فنية على مستوى رفيع. دمج أهلي الرياض والناصرية ففي عام 1375ه قام الشيخ محمد الصايغ بزيارة مؤسس فريق اهلي الرياض الشيخ عبدالله الزير,, اثناء الاجتماع المنعقد في مقر الفريق بحي الشميسي (منزل الزير) الذي تبرع به ليصبح اول مقر لاهلي الرياض) وكان يضم الاجتماع كلا من عبدالرحمن الزير وسكرتير النادي عبدالعزيز بن عسكر وكابتن الفريق (شاكر ملاطائي) ففي تلك الزيارة طلب مسؤول المدرسة من الصايغ وبموجب خطاب سكرتير النادي ابن عسكر ان يتولى مهام الاشراف على الفريق عقب اعتذار الشيخ عبدالرحمن بن سعيد لظروفه,, ويأتي هذا الطلب والعرض نظرا لتاريخ ابي عبدالله الرياضي وخبرته الكبيرة باعتبار انه سبق وان ترأس فريق الموظفين ثم فريق الناصرية حيث ربط (يرحمه الله) موافقته بالانضمام لمدرسة الوسطى بدمج فريقه الناصرية مع اهلي الرياض تحت اسم واحد وبالفعل وافق انصار المدرسة على طلب ابي عبدالله ودمج الفريقان في اواخر 1375ه طبقا لما ذكره الشيخ عبدالله الزير. همة كبيرة!! بدأ ابو عبدالله وللوهلة الاولى مهمته الاشرافية بصورة اكثر جدية وفعالية وبمهمة كبيرة حيث قام بزيارة لمقر الفريق في اليوم التالي بالشميسي واحضر معه بعض الكور والملابس والاحذية ومعه مجموعة كبيرة من لاعبي فريق الناصرية واتفق مع مؤسس الفريق (عبدالله الزير) على نقل موقع تمارينه الى ملعبه (ملعب الصايغ بالملز) وبالفعل اصبح افراد مدرسة الوسطى يزاولون تدريباتهم اليومية في تلك الساحة . الانتقال لملعب الصايغ ونظرا لصعوبة امكانية حضور ومواظبة بعض اللاعبين على التمارين بملعب الصايغ باعتبار ان اغلبهم كان يسكن في احياء الشميسي وجبرة والظهيرة وحرصا منه يرحمه الله على عدم تأخر هؤلاء او تقاعسهم عن الحضور قام بشراء سيارة (ونيت) على حسابه الخاص تقديرا لظروف ابنائه اللاعبين وتكفل بنقلهم يوميا الى مقر التدريبات بحي الملز,, وهكذا جند ابوعبدالله نفسه وكرس جهده لخدمة الرياضة بالمنطقة الوسطى وبالتحديد فريق (اهلي الرياض) من خلال دعمه المتواصل واهتمامه الكبير لتلك المسيرة وهي في مهدها ونشأتها الاولى مؤكدا في الوقت ذاته عشقه وحبه الاول لهذه الرياضة التي دلف مجالها وللوهلة الاولى برغبة صادقة وارادة صلبة ليصبح بالتالي واحدا من الفرسان الثلاثة الذين قامت تلك الرياضة على اكتافهم. صفات حميدة اشتهر الشيخ محمد الصايغ بحسن الخلق والالتزام الديني وكل صفات الخير والصلاح فمنذ ان دلف بوابة المدرسة عام 1375ه دأب (يرحمه الله) على غرس المفهوم الحقيقي للرياضة في نفوس وجوانح ابنائه اللاعبين لادراكه ان الرياضة فن واخلاق وفروسية وامام هذا تميز أبناء الرياض باللعب النظيف واحترام الحكام والفريق المقابل داخل الساحة الرياضية (أبرز قوانين اللعبة) التي درسوها على يد ناظرهم المربي الراحل (محمد الصايغ). ولم يقتصر دوره في هذا المجال بل امتدت دروسه لنواحي اخرى انسانية واجتماعية ودينية، فقد كان يحرص دائما على معالجة اوضاع اللاعبين والوقوف معهم في أحلك الظروف واصعب المواقف فضلا عن تكفله (بحج) لاعبي اهلي الرياض على حسابه الخاص في النصف الثاني من عقد الثمانينيات,, وامتدادا لعمق ايمانه وصدق نيته ومشاعره الدينية كان يحرص (يرحمه الله) وبالذات في معسكرات الفريق في ملعبه بتلاوة القرآن الكريم ويؤدي صلاة الوتر في جوف الليل والكلام على لسان مدافع اهلي الرياض الدولي السابق ناصر السيف. شرع ملعبه لاستقبال معسكرات بعض الأندية لم يتوقف دعمه (يرحمه الله) لمدرسة الوسطى,, بل شمل دعمه اغلب الاندية ذات الامكانات المتواضعة ك (النجمة والمريخ) ففي الوقت الذي يسافر فيه (ابوعبدالله) للبلدان العربية كما اشرت آنفا ومعه بعض اللاعبين الذين يرافقوه في سفريته بغية الاستفادة من مشاهدة الكرة المتطورة هناك واكتساب فنون المدورة,, وبعد عودته يحضر معه حقائب كبيرة مليئة بالاحذية والملابس ويقوم بتوزيعها على ابنائه اللاعبين بجانب لاعبي تلك الاندية التي تشتكي من تواضعها في امكاناتها فضلا عن تقديمه كافة التسهيلات لها وفتح ابواب ملعبه (مقر اهلي الرياض) لاستقبال معسكراتها وسط حفاوة وترحيب وحسن تعامل من هذا الرجل الذي يعد من الفرسان الاوائل الذين ارسوا دعائم الرياضة بالمنطقة الوسطى واسسوا قواعدها. سر التكاتف والألفة,,!! يؤكد العديد من لاعبي اهلي الرياض في الثمانينيات ومنهم ناصر السيف وعبدالعزيز بن حمد وجوهر السعيد ان سر محبة ترابط وتكاتف اللاعبين الذين شكلوا اسرة واحدة داخل اروقة ودهاليز المدرسة في حقيبة رئيسهم ووالدهم الراحل (محمد الصايغ) تغمده الله بواسع رحمته الذي غرس هذه المبادىء والقيم في نفوسهم وتجلى ذلك من خلال المعسكرات الدائمة التي تحرص على اقامتها من وقت لآخر داخل ملعبه (مقر المدرسة) بجانب حرصه على الخروج اثناء توقف الانشطة الرياضية لقضاء الوقت في بعض النزه البرية الامر الذي يزيد من اواصر المحبة والالفة والتكاتف المطلق بين افراد المجموعة الحمراء. جلالة الملك سعود (يرحمه الله) حظي ابو عبدالله بتقدير كبير من جلالة الملك سعود (طيب الله ثراه) الذي كان يحبه كثيرا باعتبار انه رئيس ادارة حسابات في مالية الرياض ففي اوائل السبعينيات وبأمر من جلالته (يرحمه الله) منح رئيس بلدية الرياض الامير فهد بن عبدالله الفيصل الفرحان الشيخ محمد الصايغ قطعة ارض بحي الملز التي تم بناء وتشييد ملعب الصايغ عليها واصبح فيما بعد مقرا لاهلي الرياض. ولاشك بأن هذه المنحة جاءت تجسيدا لاخلاصه وصدقه وامانته في عمله كموظف كبير في مالية الرياض. رئاسة ذهبية تظل رئاسة الشيخ محمد الصايغ (يرحمه الله) التي امتدت لاكثر من عقد من الزمن فترة ذهبية في مسيرة الفريق الاحمر ففي عهده قدمت مدرسة الوسطى العديد من الاسماء الذهبية والنجوم الكبيرة في عالم النجومية,, التي كانت تزخر بهم الخارطة الحمراء علي حمزة وناصر السيف وعبدالعزيز بن حمد وعبود الرويجح وزيد بن مطرف ومبارك الناصر وحامد تقاوي وجوهر السعيد وطارق التميمي تلك الاسماء الرنانة التي اشتهرت باللعب النظيف والاداء الكروي المميز والباصات القصيرة المحكمة فملأت الساحة الرياضية فنا وابداعا واطربت الجماهير بمختلف الميول والشعارات واطلقت على هذه المجموعة الذهبية لقب مدرسة الوسطى ستظل عالقة في ذاكرة الزمن. رحيل أبو عبدالله الصايغ في اواخر حقبة الثمانينيات تعرض ابوعبدالله لحادث انقلاب مأساوي في طريق الحجاز قرب محافظة شقراء فنقل بعد هذا الحادث الاليم لمستشفى شقراء العام ومكث فيه يومين وتوفي (تغمده الله بواسع رحمته) متأثرا بذلك وجاء رحيله ليحدث هزة عنيفة وجرحا غائرا في وجدان ومشاعر الوسط الرياضي ولاعبي المدرسة بالتحديد,, الذين فقدوا والدهم الذي كان يدعمهم بشكل متواصل ومهتما بأوضاعهم في كل الاحوال و حرصه على لم شمل المجموعة تحت مظلة واحدة عنوانها المحبة والالفة والتواصل المستمر. ضغوط إدارية تركت وفاة الشيخ محمد الصايغ اثرا سلبيا على مسيرة الفريق الذي تدهورت اوضاعه وانقلبت احواله 180 درجة فقد تمخض عن ذلك ابتعاد واعتزال اغلب نجومه وازاء ذلك اصبح اهل الرياض اشبه باليتيم الذي فقد اباه منذ صباه,, خاصة وان العديد من الشخصيات الرياضية التي تنتمي للمدرسة رفضت ترشيح نفسها لرئاسة النادي فقد رفض الشيخ عبدالله الزير رئاسة المدرسة وتحت ضغوط ادارية رشح الشيخ ناصر بن عمير لسدة الرئاسة في اواخر عام 1388ه مؤكدا صعوبة تلك المسؤوليات بعد توليه قيادة المدرسة باعتبار ان ابوعبدالله الصايغ ترك فراغاً من الصعب ان يملأه اي إداري بعده. ماذا يقول أنصار مدرسة الوسطى عن ناظرها الراحل الشيخ محمد الصايغ؟ الشيخ عبدالله الزير,, مؤسس فريق اهلي الرياض: علاقتي بأخي وصديقي الراحل محمد الصايغ بدأت في الستينيات الهجرية ايام ما كنا نعمل سويا في مالية الرياض و الحديث عن هذه الشخصية الرياضية الفذة بالتأكيد فإن اللسان والقلم يعجزان عن التحدث عن فارس من فرسان الرياضة بالمنطقة الوسطى وابرز روادها الذين ضحوا بمالهم ووقتهم وجهدهم من اجل خدمة هذه الحركة الرياضية وفي مهدها وبداياتها الاولى عاشرته عقودا من الزمن فوجدته صاحب مبادىء وقيم مثالية في صدقه واخلاصه وامانته احبه الجميع صغيرا وكبيرا ولا اذكر حقيقة انني اختلفت معه في اي رأي او امر رغم انه صاحب القرار والكلمة وباختصار شديد ابوعبدالله نموذج فريد مثالا يحتذى به في صدقه وتواضعه ودماثة خلقه. لاعب أهلي الرياض في السبعينيات راشد بن مطرف: الشيخ محمد الصايغ رجل كان يحمل في قلبه كل سمات الخير والصلاح تعاملت معه فترة طويلة فكان استاذا لنا في ادارته وحنكته وسياسته الناجحة التي جعلت من مدرسة الوسطى نموذجا رائعا في كل شيء كان رجلا محبا للرياضة لا يعرف التعصب او الاساءة للاخرين بل قدم ادوارا ومساعدات ليست لناديه فقط بل لاغلب الاندية ذات الامكانات المحدودة في صورة رائعة تعطي مدلولا على حبه وعشقه للرياضة بالمنطقة الوسطى قاطبة. مدافع المدرسة في الثمانينيات اللاعب عبدالعزيز بن حمد الحقيقة وبدون رتوش اعتبر والدي الشيخ محمد الصايغ (رحمه الله) من الشخصيات الرياضية المؤثرة بالتأكيد التي وجدت منها كل الدعم والتشجيع والمؤازرة في حياتي الرياضية واتذكر عندما ما اصبت في مباراتنا ضد شباب الرياض ضمن لقاءات الدوري عام 1386ه تنبه لحالتي وتكفل بعلاجي حيث سافرت وعلى حسابه الخاص للسودان وظل يتابع حالتي اولا بأول وهذا الموقف الابوي جسد فيه (ابوعبدالله) ابلغ معاني الحب والاحساس بالمسؤولية تجاه ابنائه اللاعبين وهم في احلك الظروف. نجم الفريق الدولي السابق اللاعب ناصر السيف: أبو عبدالله الصايغ (تغمده الله بواسع رحمته) كان بالنسبة لنا جميعا الاب الحاني فمنذ ان ترأس الفريق الاحمر دأب على دعم مسيرته ماديا ومعنويا وقام على شؤون المدرسة اداريا بكل اخلاص وتفان رجل لا يحب التفرقة ولا التمييز بل الجميع عنده سواسية واتذكر من الاشياء التي كشفت تواضعه وطيب قلبه حصل خلاف ومشادة كلامية بيني وبين مدافع الفريق ابراهيم الشايب فخرجت من التمرين زعلان متوجها لمنزلي وبعد المغرب جاء ابو عبدالله ومعه سائقه الخاص (غريب) وطيب خاطري بكلام ابوي مؤثر انساني الخلاف مع الشايب وفي اليوم الذي يليه اصطحبني بسيارته الخاصة للتمارين وظل على هذا النحو ثلاثة ايام وهذا ينم عن مدى ما يتمتع به يرحمه الله من تواضع جم وخلق رفيع اكسبه حب واحترام الجميع.