الخليل - نابلس - بيت لحم - رندة أحمد بدأت فجر أمس السبت عملية انتشار حوالي 550 من أفراد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في مدينة الخليل، جنوبالضفة الغربية، للقيام بحملة ل(حفظ الأمن والنظام)، التي تقوم بها السلطة الفلسطينية بعد الاتفاق على ذلك مع قادة الجيش الإسرائيلي. وأوضح مصدر أمني إسرائيلي أن القوة الفلسطينية الجديدة لن تدخل المنطقة المشرفة على الحي اليهودي في الخليل. وسبق أن أفادت مصادر فلسطينية مطلعة أن لقاءً سرياً عقد في مستوطنة بيت ايل، المتاخمة لمدينة رام الله، بين قادة أجهزة أمنية فلسطينية وقادة عسكريين إسرائيليين وضباط أمريكيين لبحث إدخال عناصر الأمن الوطني الفلسطيني الذين تدربوا في الأردن إلى الخليل؛ لتثبيت الأمن في المدينة وضواحيها. وأضافت ذات المصادر أن الجنرال الأمريكي (كيت دايتون) أقنع الإسرائيليين بضرورة إدخال الأمن الفلسطيني إلى مدينة الخليل، باعتبارها المعقل الرئيسي لحركة (حماس) في الضفة الغربيةالمحتلة. يشار إلى أنه يوجد أكثر من 400 مستوطن يهودي داخل مدينة الخليل نفسها؛ ما يزيد من تعقيدات هذه الحملة الأمنية. ومدينة الخليل هي المدينة الوحيدة المقسمة بين مناطق تقع تحت السيطرة الأمنية الفلسطينية وأخرى تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية. يذكر أن مدينة الخليل هي ثالث مدينة تنتشر فيها قوات الأمن الفلسطينية بالتنسيق مع إسرائيل بعد مدينتي نابلس وجنين شمال الضفة الغربية. في غضون ذلك، أُصيب فجر أمس شابان فلسطينيان بجراح من جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليهما، عند اقتحامها لمخيم الفارعة بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية. وقالت (مصادر الجزيرة المحلية): (إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المخيم عند الساعة الواحدة والنصف فجراً بسبعة جيبات عسكرية من عدة محاور، وأطلقت النار بشكل مباشر على مجموعة من الشبان المتواجدين في حارة المواجهة وسط الفارعة؛ ما أدى إلى إصابة شابين وصفت جروح أحدهما بالمتوسطة). يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت هذا المخيم في الأيام الأخيرة في محاولة منها لتصفية أو اعتقال أحد قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، حيث شنت قوات الاحتلال عدة حملات تفتيش ومداهمة في المخيم بحجة البحث عن نشطاء من سرايا القدس.