يحسب للهلاليين دائماً عدم المبالغة في الأفراح والنيل أو التقليل من شأن المنافسين كما يفعل غيرهم.. (الغريب أن بعض المنافسين يخسر ويسقط ومع ذلك يقلل من شأن منافسيه)!! تنتهي المباراة بفوز أزرق فينصرف الهلاليون إلى التفكير بالمستقبل فمع الصافرة الأخيرة تطوى صفحة المباراة والفوز أصبح من الماضي ويجب عدم المبالغة بالاحتفاء به، وهو ما حدث تماماً بعد الفوز على النصر في ديربي السبت. لقد كان بإمكان الإدارة الهلالية أن تجعل من الفوز على الفريق الأصفر غطاء للأخطاء التي يعاني منها الفريق.. وأن تذهب إلى إطلاق تصاريح على شاكلة (رددنا على المنافسين المشككين) تجاوزنا كل الأخطاء فريقنا بات في أحسن صورة.. الخ) لكنها لم تفعل بل بادرت إلى التأكيد على وجود أخطاء، وأن العمل متواصل من أجل تلافيها في المستقبل، وأن الفريق لم يصل إلى الدرجة المنشودة حتى الآن.. * إن هذه الثقافة الهلالية في التعامل مع الفوز هي التي صيرت الهلال بطلاً ومنافساً حاضراً في كل الأزمنة.. وهنا لا أبالغ إذا قلت إن الهلاليين لا يفرحون بالفوز بقدر تأثرهم عند الخسارة.. ولا يطبلون للاعب عندما يبرز بقدر ما يتحدثون عنه إذا هبط مستواه.. * في الثقافة الهلالية الفوز هو القاعدة.. وغيره الاستثناء.. وفيها (أن الفوز في مباراة ليس طموحاً.. بل دفعة لتحقيق المزيد من الانتصارات.. وفيها أيضاً تأصيل القاعدة.. ابتسم عند الخسارة وتواضع عند الفوز). * يفوز الهلال فلا ينقلب الملعب إلى مسرح للتقليل من الآخر.. والرقص على جراح الخاسر.. والدوران على المضمار.. وحمل اللاعبين على الأعناق.. والسهر مع الجماهير حتى الصباح.. والحديث عن إنجاز لم يأت به الأوائل.. * يفوز الهلال.. فيودع كأساً في خزانته.. أو ثلاث نقاط في حسابه.. وينتهي الأمر بالنسبة له.. ولا شأن له بغيره بأن (سهروا واختصموا)!! من هنا.. وهناك * في ديربي جدة أصبح الفوز ماركة مسجلة باسم الاتحاد حتى وإن كان الأهلي هو الأفضل داخل الملعب!! وكما سيطر الهلال على نتائج مبارياته مع النصر خلال السنوات الخمس الأخيرة فقد لحق به الاتحاد الذي لم يعد يجد عناء في الفوز على الأهلي!! * لم يخسر النصر ثلاث نقاط فقط أمام الهلال.. بل خسر أيضاً فرصة الرد على منافسه، وخسر ثقة جماهيره بمدربه وبعض لاعبيه.. في ديربي السبت كانت فرصة النصر سانحة لتحقيق شيء ما.. بل إن جماهيره جاءت إلى الملعب وهي تنتظر زفة النصر (الموعودة).. لكنه كان الهلال كالعادة!! * أعتقد أن سبب خروج (الحارثي) عن طوره وهجومه على زميله الخوجلي يعود إلى أن سعداً يحاول أن يحقق شيئاً أمام الهلال الذي ظل عاجزاً عن تذوق طعم الفوز عليه منذ التحاقه بالفريق النصراوي الأول!! * لم يعد الوطني قوياً كما كان في الموسم الماضي.. لذا فقد بات الأقرب إلى الهبوط من دوري المحترفين إلى دوري الأولى رغم أن في الوقت متسع لإدراك ما يمكن إدراكه..!! فهل يتدارك أبناء تبوك فريقهم قبل فوات الأوان؟؟ * لا أدري لماذا يهاجم النصراويون الحارس محمد الخوجلي بعد مباراة الهلال.. فهدفي ياسر والفريدي ليسا مسؤوليته.. ولو أن في المرمى حارس آخر معه لما أمكن التصدي لهما.. ويكفي الخوجلي أنه وضع حلولاً جيدة لمشكلة الحراسة التي عانى منها (العالي) طوال الموسم الفارط.. وبالمناسبة فإن من الأمور الغريبة أن احتياطي احتياط الخوجلي أحد الحراس الذين يتم ضمهم للمنتخب! * عض بعض الهلاليين أصابعهم ندماً وقلقاً بعد رحيل المدافع العملاق تفاريس.. ونسوا أو تناسوا أن الهلال لا يقف على لاعب أياً كان مستواه وقدراته.. وها هو الموسم الجديد يكشف الحقيقة. * ما شاء الله على مهاجم النصر سعد الحارثي. فبالإضافة إلى أدواره داخل الميدان مع فريقه، فإنه يتابع جيداً لما يدور بين مدربي الفرق الأخرى ولاعبيها بدلالة حديثه عن كالديرون بعد هدف نور (الشهير).. وكوزمين أولاريو بعد سقوط الفريدي مصاباً! هنا أقول ليت الحارثي يتفرغ لخدمة فريقه بدلاً من متابعة لاعبي المنافسين وما يدور بينهم وبين مدربهم. مراحل.. مراحل * أكثر كلمة يمكن أن تسمعها في ذلك البرنامج كلمة أنا قانوني فهي ترد بمناسبة وبدون مناسبة!! * عندما يكون لدى الإنسان عقدة نقص فإنه يحاول إثبات أي شيء لصالحه ولفت نظر الآخرين إليه!! * يديرهم كالطلاب.. وهم يرددون وراءه كا(ل..)!! * في غمرة أفراح التعاون بالبطولة.. سقط في الاختبار الأول له في الدوري. * الاحتجاج بالإرهاق لم يمنع الخليج من الفوز على أحد وفي ملعبه!! * الفيصلي فريق كبير.. يمتع.. ومحله بين الكبار بلا شك!! * إشادة مبالغ فيها.. والنتيجة كرت أحمر!! [email protected]