أصدرت شركة شل مؤخراً إنذارات مختلفة بعد رصد حوادث تسببت فيها أجهزة الهاتف النقال باشتعال النيران أثناء التزود بالوقود، حيث تسبب رنين الهاتف النقال في حريق أدى لتدمير السيارة وخزان الوقود، بعد وضع الهاتف على الغطاء الخلفي للسيارة خلال التزود بالوقود. وفي حادثة أخرى أصيب شخص بحروق بليغة بوجهه عند اشتعال الأبخرة المنبعثة من محطة الوقود أثناء الرد على مكالمة هاتفية من الجوال. كما أصيب شخص آخر بحروق في أعلى ساقيه نتيجة اشتعال الأبخرة المنبعثة عند تلقيه اتصالاً هاتفيا، وكان الجوال في جيبه خلال تواجده في المحطة؛ مما يؤكد أن أجهزة الهاتف النقال يمكن أن تطلق طاقة كافية لتوليد شرارة الاشتعال عند تشغيلها أو تلقي مكالمة. وعليه تم التحذير من خطورة استخدام الهواتف النقالة وضرورة إغلاقها في محطات البنزين، وكذلك عند استعمال آلات الحصاد وجز الأعشاب أو ركوب القوارب والمعدات البحرية، وحول المواد الأخرى التي تتصاعد منها الأبخرة والغازات القابلة للاشتعال مثل المذيبات والمواد الكيميائية والغازات وحبيبات الغبار. ويعمل السيد (بوب رنكس) من معهد معدات البترول مع شركات أخرى متعددة تهتم بهذا الشأن على القيام بحملة شاملة لتوعية الناس بمخاطر الحريق المتوقعة عند مضخات تعبئة الوقود. وقد قامت شركته ببحث 150 حالة من تلك الحوادث،وشرعت بالقيام بعدة دراسات تمخضت عنها نتائج مذهلة منها: حصول 29 حريقاً تسبب فيها الخروج والدخول إلى المركبة، أو لمس فوهة المضخة خلال تعبئة الوقود في جميع أنواع السيارات وموديلاتها، وقد ألحقت بعض تلك الحرائق أضراراً فادحة بالمركبة والمحطة بالإضافة إلى المتواجدين فيها. فالأبخرة والغازات المتصاعدة من الوقود تسبب الحريق حين تتعرض إلى الكهرباء الساكنة. كما أن 17محطة اشتعلت قبل أو خلال أو في اللحظة التي تم فيها رفع غطاء البنزين، وحتى قبل التزود بالوقود! وشددت شركة شل على أهمية إغلاق المحرك خلال التزود بالوقود،وعدم التدخين والامتناع عن استخدام جهاز الهاتف النقال، وحذرت من فتح باب السيارة والخروج منها والدخول مرة أخرى إليها، حيث يمكن أن ينتج عن ذلك حريق بسبب الكهرباء الساكنة. وإذا اضطر الشخص في ظرف ما إلى الخروج والدخول للمركبة أثناء تعبئتها بالوقود فعليه أن يغلق باب المركبة مع التأكد من لمس معدن الباب قبل سحب خرطوم الوقود وذلك لتفريغ الشحنة الساكنة من الجسم قبل مسك الخرطوم. وهذا يخص من يعتمد على نفسه في تعبئة سيارته. ويبقى خطر إبقاء الأطفال داخل المركبة خلال تعبئتها بالوقود قائما ومرعبا، فلو حصل حريق فلن يكون بالإمكان إخراجهم من السيارة في الوقت المناسب. ومن المؤلم والموجع أن يحترق أبناؤك أمامك فلا تستطيع إنقاذهم. ومن باب الاعتراف بالجميل، فلنشكر(شركة شل) على اهتمامها بالقيام بما يمليه عليها الواجب الأدبي نحو الناس. ورسالة عتب ل(هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات) على تجاهلها لهذا الأمر وعدم التحذير منه، وتوعية الناس بمخاطره! [email protected] ص. ب260564 الرياض 11342