* قبل أن يمضي يوم على وصول خطاب الاتحاد الدولي المعني بإيقاف التايب على خلفية قضيته مع ناديه التركي سارع مصدر مسؤول بلجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم (لم يذكر اسمه) للتأكيد وعبر أكثر من مطبوعة بتصريح متسرع وغريب في توقيته مشدداً على أنه لا يحق للهلال تسجيل بديل للتايب وكأنه أراد بعث رسالة للهلاليين بعدم التفكير بطلب قيد لاعب آخر وأن مصير طلبهم مهما كانت مبرراته الرفض. * المصدر المسؤول كان حرياً به المبادرة للوقوف مع الهلاليين والتباحث معهم عن الطريقة المثلى لصياغة الاستئناف وتقديم عصارة تجربته لدعم موقف زعيم أندية الوطن بدلاً من استنفار الجهود واستباق فرضية لم يتم تداولها بعد وربما لا يكون رجال الزعيم بحاجة لها لا سيما وهم من اعتادوا دوماً عدم استجداء الاستثناءات والبعد عن كل ما قد يحرج اللجان المختلفة حتى لو كان لديهم ما يدعم موقفهم ويثري إمكانية الاستجابة لطلبهم. * ما حدث للهلال بحالة التايب سبقه إليه جاره النصر الموسم قبل الماضي مع بلاسيوس، فالنصر تعاقد مع البيروفي ليكمل عقد عناصره الأجنبية بالفترة الاحترافية الثانية وشارك فعلياً وبعد إغلاق فترة قيد الأجانب بما يزيد عن الشهر علم الاتحاد الإكوادوري بتعاقد اللاعب مع النصر فسارع لرفع شكوى عاجلة إلى الفيفا ضد قائد منتخب البيرو يؤكد فيها ضلوعه في أحداث الشغب التي صاحبت مباراة فريقي كويتو وبرشلونة بالدوري المحلي ويطلعه على عقوبة إيقافه لمدة عام مما دفع الفيفا لبعث خطاب إلى الاتحاد السعودي بقرار الاتحاد الإكوادوري وضرورة التقيد بنصه. * وقتها كان الأصفر يداهمه خطر الهبوط وتحرك مسؤولوه لمناشدة لجنة الاحتراف منحهم استثناء لجلب لاعب بديل وبالفعل تجاوبت لجنة الاحتراف وبطيب خاطر وخلال أيام وبقرار داخلي تواجد الكويتي مساعد ندى ليخوض آخر لقاءين بالدوري أمام الخليج والوحدة ويتجاوز الأصفر خطر مغادرة دوري الكبار بسلام. * المصدر المسؤول لم يكلف نفسه عناء تذكُّر قرار لجنة الاحتراف السابق وتجاوبها بأريحية ودون الحاجة لمخاطبة الفيفا ولا هو فضل الصمت وترك الباب مفتوحاً لمعرفة مصير الاستئناف الهلالي بالقبول ورفع عقوبة الإيقاف وعودة التايب أو الرفض ووقتها يبقى الطلب الهلالي احتمالاً ربما لا يتجسد لواقع يتطلب رد المصدر المسؤول وحماسه المنقطع النظير. * بنفس الإطار تصريح آخر للدكتور صالح بن ناصر وضع خلاله موافقة الاتحاد الدولي كشرط ملزم في حال تقدم الهلال بطلب جلب لاعب بديل برغم أن هذا الإجراء تم تجاوزه وتجاهله إن كان فعلاً إجراء رسمياً متداولاً دولياً بحالة البيروفي بلاسيوس. * ما نحن بصدده.. لِمَ هذا التناقض في التعامل ما بين حالتي التايب الهلالي وبلاسيوس النصراوي.. وإلى متى تبقى الاجتهادات الفردية الخاطئة والمتسرعة عنقاً أمام بلوغ الأمل والطموح بمنهجية وعمل يرتكز على لوائح ثابتة ومنصفة تفصل بالحادثة بعيداً عن هوية أطرافها؟ * والأهم لِمَ لا يكون للجنة الاحتراف متحدث رسمي ملم ومطلع ومتخصص قانونياً يتعاطى مع المواقف بشفافية ووضوح وبنصوص محددة بدلاً من وضع المتابع بحالة توهان وحيرة وأمام قرارات متباينة تؤثر بالرأي العام وتفتح أبواباً لتفسيرات وتأويلات مختلفة تخلق قناعة بعدم توفر مبدأ تكافؤ الفرص ما بين الجميع.