استبعدت مقابلة شخصية من قبل لجنة مكونة من وزارة التربية والتعليم لمدة خمس دقائق خريجي كلية التربية الخاصة (تخلف عقلي) بإحدى الجامعات السعودية عن شغل الوظائف التعليمية المستحقة لهم وذلك حسب ما اعلن من قبل وزارة التربية ووزارة الخدمة المدنية بطرح 400 وظيفة تناسب تخصصاتهم كمعلمين لتربية الخاصة علماً بأن عددهم لم يتجاوز 30 طالبا لنفس الدفعة وبالرغم من كفاءتهم لشغل تلك الوظائف, هذا ما أجمعوا عليه أثناء حديثهم ل(الجزيرة). (درجة واحدة حرمتني من اجتياز المقابلة) (الجزيرة) استمعت لمعاناتهم ففي البدء تحدث لنا الطالب سالم الشهري الذي قال: إن المقابلة تعتبر مفاجأة ذلك لتركيزها على عنصر الشخصية بدلاً من المعلومات العلمية حيث لم نعتاد أنا وزملائي على مثل هذه المقابلات ولا تعتبر شرطاً إضافياً للالتحاق بالوظائف المتاحة لتخصصاتنا وأكد بأن المقابلة لم تتجاوز خمس الدقائق، وتحدث قائلاً: بعد عدة أيام ذهبت لأتأكد من نتيجة المقابلة وتفاجأت بحصولي على درجة النجاح المحددة علماً بأن المقابلة تعتبر شخصية وليست مصيرية أو علمية ومع ذلك حصلت على (34) درجة من (35) وهي الدرجة الكاملة. ومن جانبه أوضح زميله عبد الرحمن العمر أن اللجنة التي قامت بإجراء المقابلة غير مؤهلة لإجرائها لضعف مؤهلاتهم العلمية وذلك بعد الاستفسار عن وضع اللجنة المخولة لإجراء المقابلة من قبل مصادر خاصة وتحدث قائلا إن اللجنة تكونت من أربعة أشخاص كل شخص منعزل عن الآخر و كل واحد على حدة حيث تعتبر مخالفة لشروط اللجان العلمية لتقييم طلاب البكالوريوس. وإجابة لسؤال عن اعتبار المقابلة شرطاً للمتقدم للوظيفة من أصحاب التخصص المذكور قال: أكد لي أحد المسئولين في وزارة الخدمة المدنية (تحتفظ الجزيرة باسمة) بأن المقابلة تعتبر جديدة ليست شرطاً معلناً في استبعاد المتقدم للمنافسة على الوظائف المتاحة. ومن جهته قال إبراهيم العرف إن عدد خريجي الفصل الأول في تخصص التربية الخاصة (تخلف عقلي ) على مستوى المملكة لم يتجاوز في هذا الفصل 100خريج والاحتياج المعلن عنه أكثر من 400 وظيفة فكانت المقابلة الشخصية حاجزاً غير نظامي عن شغل تلك الوظائف مع العلم أنني أجبت عن جميع الأسئلة ولم أنجح في المقابلة لنقص درجتين من الدرجة النهائية لأسباب غامضة. (أصبح مستقبلي بأيدي عابثة) وشاطره الرأي زميله يوسف عبد الرحمن قائلاً عند الإعلان عن النتائج تفاجأت بعدم اجتيازي للمقابلة وبعد الاستفسار والمراجعة المستمرة للوزارة لتأكد من صحة النتيجة قام أعضاء اللجنة المقيمة بتعديل نتيجتي باجتياز للمقابلة وبعد فترة زمنية صدمت بتعديل نتيجتي إلى عدم الاجتياز مضيفاً انه قام بطرق جميع الأبواب للبحث عن حلول منطقية في الوزارة ولكن بلا جدوى. المقابلة عذراً يحول بيننا وبين توظيفنا المستحق) وقال سعد السويلم حصلت على مؤهل البكالوريوس تخصص تخلف عقلي من إحدى الجامعات السعودية بتقدير جيد جداً وحصلت في التدريب الميداني على تقدير ممتاز، فكيف تمنعني مقابلة شخصية من شخص أقل مني كفاءة؛ حيث لم يتجاوز مرحلة البكالوريوس ومع ذلك يكتفي بعبارة (لا تصلح للتدريس) مكتفيا بها في الدرجة النهائية التي كتبها في وثيقة المقابلة مع العلم أن المقابلة التي تفسر بأنها عذر عن توظيفي أنا وزملائي، مضيفاً لم أستوعب ما حصل في المقابلة الشخصية التي أنهت مستقبلي الجامعي بعد دراسة وجهد لمدة خمس سنوات.