- سعود الشيباني / تصوير - مشعل القدير: ضربت عمالة تدير مطعماً مشهوراً بحي منفوحة أنظمة أمانة منطقة الرياض بعرض الحائط في تقديم وجبات مواد أولية منتهية الصلاحية، بالرغم أن المطعم سبق أن حررت دوريات الأمانة مخالفة بحقه، إلا أنه واصل المخالفة دون الخوف من أمانة منطقة الرياض؛ حيث أغلقت الحملة الأمنية مساء أمس الأول المطعم بعد أن عثرت على مواد منتهية الصلاحية تمارس العمالة بيعها على الزبائن دون الخوف من الله والأنظمة التي تطبق بحق مرتكبي مثل هذه المخالفات الخطيرة على صحة البشر؛ حيث لم تمض فترة طويلة على إصدار غرامة مالية قدرها (17500) ريال بحق المطعم بعد مخالفات، من بينها مواد غذائية مجهولة المصدر ليعاود نشاطه في بيع المواد المنتهية الصلاحية دون الخوف أو احترام أنظمة أمانة منطقة الرياض التي تقدر أحياناً العقوبة بأقل كثيراً من دخل أو مخاطر المخالفة التي يرتكبها المخالف. وكان المطعم الشهير (تحتفظ الجزيرة باسمه) قد حوّل سكن العمالة لمصنع ومستودع للمواد الغذائية، يمارس من خلالها إخفاء بيع مواد غذائية منتهية الصلاحية؛ حيث عثرت الحملة الأمنية على كميات من المواد الأولية منها (28) كرتون معجون طماطم سعة (800) جرام منتهي الصلاحية و(50) علبة زيتون و(49) علبة بيتزا جميعها منتهية الصلاحية ومخزنة داخل سكن للعمالة بطرق سيئة وسوء حفظ للمواد الغذائية، كما عثر على برميل كبير يتم تفريغ معجون الطماطم فيه للهروب من عين الرقيب، كما ضبط (6) أشخاص من الجنسية البنغالية والمصرية يعملون لدى المطعم بطرق مخالفة، وعثر على مخالفات عدة لاشتراطات الصحة البيئية للعمالة التي تعمل بالمطعم الشهير بشارع منفوحة. وأكد أحد العمالة أن دخل المطعم شهرياً أكثر من (300) ألف ريال، كما أنه يمارس بيع مواد منتهية الصلاحية منذ فترة طويلة، وسبق أن حررت فرق دوريات صحة البيئة مخالفة بعد العثور على مواد غذائية مجهولة المصدر وسوء نظافة وتكدس عمالة بدون شهادات صحية، كما تمت مداهمة المطعم من قبل الحملة الأمنية، وعثر على سكن العمالة الذي حوّلته العمالة لمستودع تمارس فيه بيع المواد الغذائية المنتهية الصلاحية، كما عثر على مخرج طوارئ خلف المطعم تمارس العمالة المخالفة الهروب عبره في حالة المداهمة. ويقع المطعم بمنطقة مكتظة بالسكان، ويحظى بإقبال منقطع النظير من الزبائن؛ حيث أكد أحد العمالة بالمطعم أن دخله يومياً يتجاوز العشرة آلاف ريال. وقامت الحملة الأمنية بإغلاق المطعم احترازياً حتى يصدر بحقه مخالفة وخوفاً من تسمم غذائي نظير عمله في بيع مواد غذائية منتهية الصلاحية؛ حيث إن المواد المنتهية لها أكثر من (4) أشهر منتهية الصلاحية، ويتم بيعها على الناس دون الخوف مما تسببه من أمراض تصل إلى الوفاة من تناول أطعمة فاسدة. وترجح معلومات غير رسمية أن عمالة المطعم ربما يمارسون العمل لحسابهم الخاص، دون علم من الكفيل؛ حيث إنها حوّلت مقر السكن إلى مصنع ومستودع لبيع المواد الغذائية المنتهية.