استبعد محافظ البنك المركزي العماني تخلي مسقط عن ربط عملتها بالدولار الأمريكي لأن الارتباط ملائم لاقتصادها المعتمد على تصدير النفط. كما توقع حمود سنجور الزدجالي تسارع النمو الاقتصادي إلى 12 بالمئة في عام 2008 بفضل ارتفاع الإيرادات من صادرات النفط وهي زيادة كبيرة بالمقارنة مع التقديرات الرسمية لمعدل التضخم عند مستوى تسعة بالمئة في عام 2007. وقال الزدجالي ل(رويترز) أمس (ليست هناك خطط لإلغاء ربط الريال بالدولار نظراً لأن الارتباط بالدولار ملائم تماماً لاقتصادنا). وتتمتع عمان بإيرادات نفط استثنائية بسبب ارتفاع أسعار النفط إلى سبعة أمثالها منذ عام 2002. وأضاف (أتوقع أن ينمو اقتصاد عمان بنسبة 12 بالمئة هذا العام نتيجة ايرادات النفط الكبيرة وارتفاع الانفاق الحكومي). ويقود ارتفاع إيرادات النفط الاستثمارات في البنية الأساسية والصناعة والعقارات في مختلف ارجاء الخليج. ويتسارع معدل النمو في المنطقة حيث تربط أغلب الدول ومنها عمان عملاتها بالدولار الأمريكي المتهاوي وهو ما يدفع أسعار الواردات للارتفاع. وتسارع معدل التضخم إلى مستوى قياسي في عمان بلغ 12. 4 بالمئة في ابريل نيسان في حين ادى ارتفاع اسعار الغذاء العالمية والإيجارات إلى تكثيف الضغوط السعرية في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم. وفي فبراير شباط الماضي قال الزدجالي إن ضعف العملة مجرد جزء من المشكلة ويمثل نحو خمس التضخم الذي تقوده بدرجة كبيرة ارتفاعات أسعار السلع العالمية. وقال الزدجالي مراراً إن عمان ملتزمة بربط عملتها بالدولار الذي ساعدها على جذب الاستثمارات الأجنبية. ورفع البنك المركزي العماني متطلبات احتياطيات البنوك للمرة الثالثة في أقل من عام لإجبار البنوك على إبقاء المزيد من الأموال في خزائنهم كسبيل لإبطاء نمو المعروض النقدي.