شبابنا والعطلة الصيفية ماذا ياترى أعدوا لها لمواجهة سلبياتها وإيجابياتها فهل هم سيستسلمون فيها للفراغ القاتل والكسل المذموم؟ أم أنهم يشمرون عن سواعد الجد والعمل فقد تكون العطلة الصيفية مصدر بهجة وسعادة وهناء وعمل متميز إذا استغلت الاستغلال الأمثل في القراءة الحرة المفيدة والمنتقاة والمتنوعة، أو في السياحة التأملية الهادفة أو الترفيهية الجميلة التي تنعش الروح وتجلب السعادة والسرور أو تكون أداة تواصل بين ذوي الأرحام من الوالدين والأجداد والأولاد والأحفاد والأعمام والأخلاء والزملاء لقضاء سويعات تغذي الروح وتثري الثقافة العامة، وتنمي العلوم وتجددها أو قد تكون العطلة الصيفية مصدر إزعاج للأهل وللمجتمع وللشباب أنفسهم إذا خيم عليهم فيها الكسل والخمول والنوم نهارا والسهر ليلا والتسكع في الأسواق والطرقات وإيذاء خلق الله والتطعيس والتفحيط في الشوارع والميادين العامة وتعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر وإزعاج المرضى والنائمين في بيوتهم واقلاق آبائهم وأمهاتهم وجلب التعب والإرهاق والتعاسة لهم. وخير وسيلة لقضاء عطلة صيفية هادئة ومريحة هو تنظيم الوقت واستغلاله بما ينفع ويفيد فإن الوقت أغلى من الذهب ولايجوز اهداره بسفاسف الأمور أو قتله بلعب الورق واللهو العابث دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني . وتقول العرب الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك فاشغلوا ياشباب وطني وقتكم بما يعود عليكم وعلى وطنكم بالخير والتقدم والرخاء, فكل إنسان مسؤول أمام الله عن شبابه في ما أبلاه وبما عمل به من الخير فإذا نشأ الشاب في عبادة الله كان من ضمن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله, جعلني الله وإياكم منهم. محمد بن عبدالله الفوزان