رعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض امس حفل تخريج الدفعة الثانية والخمسين من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مختلف الدرجات العلمية (الدكتوراة والماجستير والبكلوريوس) للعام الجامعي 1428 - 1429ه وذلك بقاعة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ بمبنى المؤتمرات بالجامعة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وأمين مجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح ووكيل الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الشثري ووكلاء الجامعة. وبدأ الحفل بمسيرة الخريجين ثم تليت آيات من القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى معالي الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل كلمة حمد الله عز وجل على ما هيأ لهذه البلاد وابنائها من ولاة أمر صرفوا جهدهم واهتمامهم وبذلوا كل غال ونفيس وجندوا المقدرات مادية كانت أو معنوية مع ما تحتاج أليه من وقت وتفكير وتخطيط ووضع برامج ووسائل وأساليب متنوعة النتائج مختلفة في المدى من أجل إسعاد وراحة وخدمة أفراد هذا الوطن، وتحقيق الامن العقدي والفكري والمادي والوظيفي لهم الممتزج بمحبة الوطن والولاء لقادته وحكامه والتعاون معهم على كل مافيه تحقيق مصلحة الجميع وذلك منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ليواصل المسيرة من بعده أبناؤه البررة الميامين وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهم الله - ويتابعون الخطى ويضعون الحوافز والجوائز تشجيعا لكل عامل مخلص وحريص على مصلحة الوطن والمواطن. واعرب عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز على رعايته حفل التخرج. ووجه معاليه الخطاب للمتخرجين قائلا (أوصيكم ونفسي بتقوى الله وطاعته في السر والعلن وأن تستشعروا ثقل الأمانة وعظم المسؤولية التي تحملونها بعد التخرج حيث دخلتم بذلك ميدان العمل والتوجيه والتربية والافادة والاجادة والابتكار وعدم الملل والكلل والتكاسل والتهاون في صغير الأمور وكبيرها، وأن تدركوا الواجب الملقى على عواتقكم تجاه دينكم ووطنكم ومجتمعكم حكومة وشعبا، وتحذروا من الفتن والعوادي ودعات السوء وأرباب الجماعات المنحرفة الذين يسعون في الارض فسادا ويريدون تمزيق أواصر المحبة والالفة التي تجمع وتربط ابناء هذا الوطن والاخلال بإيمانه وأمنه وأمانة وطمأنينته ورغد العيش الذي يتفيأ ظلاله جميع من يعيش فيه مواطنا أو مقيما حتى صار مضرب المثل ومحط النظر بين الأمم جميعا ومطلبا يطالبون به حكوماتهم). عقب ذلك ألقى الخريج الدكتور عبدالله بن ابراهيم الجريفاني كلمة الخريجين قدموا فيها الشكر والتقدير لسمو نائب امير منطقة الرياض على رعايته هذا الحفل. وأبانوا أنه في مثل هذه الليلة البهيجة التي تتلألأ نجوم سمائها فرحا تختلط مشاعر الانس والبشر والسعادة بمشاعر الزهو والفخر والاعتزاز في موسم الحصاد الذي يقطف فيه الخريجون ثمار الجهد الذي زرع في حقل العالم والمعرفة. وأفاد أن المتأمل في مسيرة المملكة يرى اهتمام القيادة الرشيدة برعاية العلم والعلماء والسعي الدؤوب إلى دفع المسيرة التعليمية في جميع المستويات وتذليل العقبات والصعوبات التي يمكن أن تعترض طريقها ورصد الإمكانات المادية والمعنوية من أجل النهوض والارتقاء بها حتى رأى الجميع ابناء الوطن يسهمون اسهاما ملموسا في شتى ميادين العلم والمعرفة حسب مجالاتهم وتخصصاتهم العلمية مما كان له أكبر الأثر في دفع عملية التنمية والازدهار والتطور التي تشهدها المملكة. وقال: (إن الفرص التعليمية التي أتيحت لنا وحظينا بها عند دراستنا والدعم المتواصل الذي نلقاه من القيادة الرشيدة ومن المسؤولين في وزارة التعليم العالي وإدارة هذه الجامعة يوجد في أنفسنا رغبة جادة في رد الدين ومكافأة النعمة وخدمة الدين الذي هو مصدر معرفتنا وعزتنا وتقديم العون والمساعدة للمجتمع الذي ننتمي إليه بما أوتينا من علم ومعرفة كل حسب تخصصه وقدرته). إثر ذلك أعلن عميد القبول بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعد بن عبدالعزيز القصيبي نتائج الخريجين حيث بلغ عدد الخريجين لهذا العام ما يقرب من 4399 طالبا وطالبة بلغ منهم في مرحلة البكالوريوس 3662 طالبا وطالبة وفي مرحلة الدراسات العليا بلغ مجموع المتخرجين 724 طالبا وطالبة منهم 175 من حملة شهادة الدكتوراة و450 من حملة الماجستير ليصبح المجموع الكلي من المتخرجين في هذه الجامعة بنهاية الدفعة الثانية والخمسين 98933 طالبا وطالبة. إثر ذلك قام سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز بتكريم أوائل الخريجين في مختلف الدرجات العلمية (الدكتوراة والماجستير والباكلوريوس). وفي ختام الحفل تسلم سمو نائب أمير منطقة الرياض درعا تذكاريا وعددا من إصدارات الجامعة من معالي مدير الجامعة. حضر الحفل معالي رئيس هيئة حقوق الانسان تركي بن خالد السديري ومعالي رئيس هيئة الرقابة والتحقيق الدكتور صالح بن سعود العلي وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي.