رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجنة أصدقاء الهلال الأحمر بالرياض مساء امس اللقاء الثالث للجان أصدقاء الهلال الأحمر بالمملكة الذي يعقد تحت عنوان (لجنة لكل منطقة والتدريب للجميع) وذلك بمقر الغرفة التجارية في الرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي ورئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي. ولدى وصوله سمو أمير منطقة الرياض عقد اجتماعا مع عدد من رؤساء لجان أصدقاء الهلال الأحمر في المملكة وبعد أن أخذ سموه مكانه في مقر الحفل المعد بهذه المناسبة بدئ الحفل بآي من القرآن الكريم ثم ألقى رئيس لجنة أصدقاء الهلال الأحمر بالرياض خلف بن رباح الشمري كلمة بهذه المناسبة نوه فيها بالدعم المتواصل الذي تلقاه جمعية الهلال الأحمر السعودي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز , وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وقال: (ونحن في لجان أصدقاء الهلال الأحمر إنما نقوم بدور مكمل للجمعية, انطلاقا مما يحثنا عليه ديننا الحنيف من الحض على التعاون على البر والتقوى ولهذا اتخذنا عنوانا للجنة وهو (فلنساندهم لأننا نؤمن بدورهم). وأبان أن اللجنة حققت بفضل الله وبدعم سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز, وتسهيل من سمو رئيس الجمعية العديد من الإنجازات بحمد الله منها على سبيل المثال تدريب الطلاب والطالبات على الإسعافات الأولية, وتلبية نداء ودعوة خادم الحرمين الشريفين بتقديم العون لإخواننا في لبنان وفلسطين, وكذلك إقامة الدورات التدريبية للسيدات على الإسعافات الأولية والوقاية من الحرائق المنزلية البسيطة. بعد ذلك ألقى رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن بن علي الجريسي كلمة نوه فيها بحرص ودعم سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز للرسالة النبيلة التي تضطلع بها جمعية الهلال الاحمر السعودي للنهوض بخدمات الإسعاف وإنقاذ المصابين بإذن الله وكذلك للجان أصدقاء الهلال الاحمر التي تدعم جهود الجمعية وتتكامل معها لتحقيق رسالتها الانسانية الخيرة. وأكد سعي الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لمد يد العون والدعم للجان اصدقاء الهلال الاحمر من خلال جهودها لتعزيز الدور الذي تنهض به اللجنة بالرياض. كلمة الأمير فيصل بن عبدالله إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي كلمة عبر اللوحة الإلكترونية عرض فيها تجربة جمعية الهلال الأحمر السعودي، مشيرا إلى أن هذا الاحتفال يظهر بجلاء كبير الدور الذي يمكن للمجتمع المدني القيام به تجاه مؤسساته لدعم مسيرتها والذي يعبر بحق عن حب الوطن وعن الرغبة الأكيدة في نموه ورفعته. واستعرض سموه مراحل تطوير جمعية الأحمر السعودي، وقال: (إن الجمعية منذ نشأتها في عام 1353ه كجمعية للاسعاف الخيري والتي تشرفت برئيسها الفخري آنذاك جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله ورئيسها في تلك الحقبة جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله حتى أن حملني أمانتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في عام 1427ه هي بحاجة مستمرة لسواعد ابناء الوطن للمساهمة في رفعتها والمشاركة بتوجيه دفتها لما فيه مرضاة الله عزل وجل ولما يصبو إليه ولاة الأمر من توفير أفضل الخدمات بإذن الله). كما استعرض سمو الأمير فيصل بن عبدالله إنجازات الجمعية خلال أعوامها الخمسة والسبعين مشيرا إلى أن أبرز ما حققته على المستوى الدولي انها إحدى الجمعيات المانحة وعضو فاعل في الاتحاد الدولي للصليب والهلال الاحمر وانتخبها كأحد أعضاء اللجنة الدائمة بجنيف وقامت بعدد من المهام الإغاثية الخارجية بدءا من المساعدات أثناء الاعتداء الإسرائيلي في حرب 1967م وانتهاء بالزلازل التي أصابت عددا من دول آسيا مؤخرا أما على المستوى الوطني فقد توسعت الجمعية في خدماتها الاسعافية حيث بدأت بثمانية مراكز لتصبح الآن مائتين وسبعين مركزا منتشرة في جميع أنحاء الوطن. وقدم شكره وامتنانه لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على دعمه ومساندته له كرئيس للجمعية لتطبيق مفاهيم جديدة في الخدمة الإسعافية بمدينة الرياض والمتمثل في تشغيل وحدات الاستجابة السريعة التي تعد الأولى في منطقة الشرق الأوسط حيث قام بتسهيل مهمة منسوبي الجمعية وتذليل العقبات أمامهم الأمر الذي أسهم في رفع عدد الفرق من سبع فرق إلى عشرين فرقة تخدم المرضى والمصابين بأعلى كفاءة ممكنة من خلال مهارات عديدة لإنقاذ الحياة كما أنها تختصر الوقت لتصل لجميع أنحاء أحياء الرياض في دقائق معدودة لدعم فرق الطوارئ الأساسية. وأبان أنه منذ بدأ عمل هذه الفرق استطاعت ان تسعف الآلاف من الحالات الطارئة الحرجة كتوقف القلب والطوارئ التنفسية والأزمات القلبية والحوادث الشديدة كما وفرت الدواء في مواقع الحالات الطارئة دون الحاجة لنقلها للمستشفيات. كما تطرق سموه إلى أهم التطورات التي استطاعت الجمعية بتوفيق الله أن تنفذها بالميدان وهو برنامج الاتصالات الفضائية الفريد من نوعه الذي لم يطبق بعد في أي من الدول والذي يسمح بنقل معلومات المريض إلى المسعف دون عناء ويمكن له تحديد موقع المتصل بصورة آلية إذ وفر هذا النظام خاصية تحديد المواقع الجغرافية باستخدام الحاسب الآلي كما أنه يوفر إمكانية نقل معلومات المريض من سيارة الاسعاف إلى المستشفى وبصورة فورية. وأضاف: (إن البرنامج يسمح لأمراء المناطق الاطلاع على صور حية من مواقع الحدث لتقييم الوضع ومعرفة تطوراته وقد تم تشغيل هذه المشاريع بمدينة الرياض على سبيل التجربة لكي يتسنى للجمعية نقلها إلى بقية المناطق بإذن الله). وأكد سمو رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي أن أولويات الجمعية على الصعيد الدولي أن ترفع مكانتها من خلال تفاهمات استراتيجية مع المنظمات الدولية لتمحو عنها ما اتهمت به جراء ما بعد 11سبتمبر وهي حاليا تسعى للعمل مع المنظمات الأممية والدولية لتحقيق انجازات انسانية نفتخر بها جميعا بإذن الله تعالى. وأفاد أن الجمعية على الصعيد الوطني تسعى لتوحيد الناقل الاسعافي لتفادي ما هو قائم حاليا من تركيز الخدمة لدى عدد بسيط من الفرق الطبية بينما الآلاف من سيارات الإسعاف تتواجد في المملكة دون الاستفادة منها فضلا عن توفير ميزانية كافية لتشغيل الخدمة الإسعافية حسب الأسس المهنية وتوفير الإسعاف الطائر للمملكة الذي سيبدأ بإذن الله تعالى في الرياض والانتشار الأفقي للخدمة الاسعافية لخفض زمن الاستجابة لست دقائق داخل المدن الرئيسة وافتتاح أكاديمية إسعافية متخصصة تسهم في تخريج مسعفين من أبناء الوطن تعتمد أفضل المعايير العالمية وإدخال أنظمة الحاسب الآلي في جميع التعاملات الإدارية. كلمة الأمير سلمان بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أيها الاخوة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني أن أكون بينكم هذا اليوم، في رحاب غرفة الرياض التي أثبتت دورها النشط في احتضان الفعاليات الهادفة لخدمة المجتمع، ولا شك أن هذا التجمع المهم، الذي يضم لجان أصدقاء الهلال الأحمر على مستوى المملكة يحمل هموما كثيرة، وطموحات كبيرة، للنهوض بخدمات الإسعاف والتكاتف والتعاون في هذا العمل الإنساني الخير النبيل، لمعاونة جمعية الهلال الأحمر السعودي من أجل تعزيز دورها، والارتقاء به في خدمة المصابين والمرضى، وإنقاذ أرواحهم بإذن الله، وهي مسئولية مهمة عظيمة، نوليها جميعا كل الاهتمام والتشجيع انطلاقا من حرص ولاة الأمر في هذا الوطن الغالي على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله على سلامة الإنسان السعودي والمقيم على هذه الأرض الطيبة، وتوفير كل أسباب الرعاية لهم. من هنا، فإنه يتضح مدى الاهتمام والرعاية التي توليها الدولة لجمعية الهلال الأحمر السعودي، ومن أجل تمكينها من أداء رسالتها السامية على الوجه الأكمل، وكان تعيين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز, رئيسا للجمعية ترجمة لهذا الاهتمام. وقد أثبتت لجنة أصدقاء الهلال الأحمر بمنطقة الرياض دورها الفاعل، من خلال تدريب أبناء وبنات المجتمع على الإسعافات الأولية وبناء وتجهيز مراكز إسعافية وتأمين سيارات إسعاف وتقديم الدعم والإغاثة في الكوارث والأزمات لا سمح الله. وفي الختام أرجو من الله العلي القدير أن يحقق لقاؤكم هذا النتائج المرجوة منه في خدمة أبناء هذا الوطن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب المعالي وعدد من المسؤولين.