قد يمثّل الفوز في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم على استاد ويمبلي اليوم الأحد خطوة صغيرة لتشيلسي حامل اللقب لكنه سيكون بمثابة قفزة هائلة لتوتنهام هوتسبير. وعاش تشيلسي في ظلال جاره اللندني الذي كان أكثر تألقاً في القرن الماضي لكن الوضع اختلف الآن فيما يتعلق بالدعم المالي والنجاحات الأخيرة والطموحات. وينافس تشيلسي على الفوز بأربعة ألقاب هذا الموسم وتأتي كأس رابطة الأندية الإنجليزية في ذيل قائمة أولويات الفريق بعد دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي. وفي المقابل يركّز توتنهام على كأس الاتحاد الأوروبي بعد أن بلغ دور الستة عشر إثر فوزه 3-2 على سلافيا براج التشيكي في مجموع مباراتي الذهاب والإياب وبطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية التي سيعني الانتصار في مباراتها النهائية إحراز توتنهام لأول ألقابه منذ فوزه بالمسابقة عام 1999م. ومنذ ذلك الحين فاز تشيلسي بالدوري الإنجليزي مرتين إضافة إلى كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية. كما عزَّز تشيلسي تفوقه على توتنهام في الملعب ولم يخسر أمامه إلا مرتين في آخر 42 مباراة جمعت بينهما منذ 1990م. وسيعود تشيلسي الذي فاز في المباراة النهائية للبطولة الموسم الماضي في كارديف للعب أول مباراة نهائية لكأس رابطة الأندية على استاد ويمبلي الجديد. ويدخل تشيلسي اللقاء وهو المرشح الأوفر حظاً لتحقيق الفوز بعدما خسر ثلاث مرات فقط في 41 مباراة خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم ولم يهزم على الإطلاق في آخر 16 مباراة منذ خسارته أمام أرسنال 1- صفر في 16 ديسمبر - كانون الأول الماضي. وعاد لاعبون بارزون مثل ديدييه دروجبا ومايكل ايسين إلى صفوف تشيلسي بعد المشاركة في كأس أمم إفريقيا بينما تعافى القائد جون تيري ولاعب الوسط فرانك لامبارد من الإصابة. ولعب تشيلسي أيضاً على استاد ويمبلي الجديد مرتين من قبل اذ تغلب على مانشستر يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في مايو - أيار الماضي وتعادل معه في مباراة الدرع الخيرية في أغسطس - آب. ويعود توتنهام إلى المسرح الكبير في شكل أفضل كثيراً من الذي بدأ به الموسم من الناحيتين الذهنية والبدنية. وقاد المدرب الإسباني خواندي راموس الذي تولى قيادة الفريق خلفاً للهولندي مارتن يول في أكتوبر - تشرين الأول الماضي عملية التحول في توتنهام وتحسنت اللياقة البدنية للاعبين بشكل مثير منذ وصوله إلى النادي. وأثبت توتنهام في المباراة التي سحق فيها أرسنال 5 -1 في إياب الدور قبل النهائي أنه قادر على منافسة الكبار لكن الفريق ما زال يفتقر إلى الثبات في المستوى الذي يتمتع به تشيلسي رغم خسارته خمس مرات فقط في 27 مباراة تحت قيادة راموس. ولم يقرر راموس بعد أن كان سيستعين بالحارس الإنجليزي الدولي بول روبنسون في حراسة المرمى بدلاً من التشيكي راديك سيرني كما تحوم الشكوك حول مشاركة القائد ليدلي كينج والمدافع مايكل دوسون بسبب الإصابة. ورغم التنافس الشديد بين الفريقين الذي يرجع تاريخه إلى 99 عاماً إلا أن تشيلسي وتوتنهام التقيا في مباراة نهائية واحدة فقط فاز فيها توتنهام 2-1 ليرفع كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1967م. وقد يثأر تشيلسي لهذه الهزيمة القديمة اليوم الأحد ويحقق مدربه أول ألقابه مع الفريق بعد توليه المسؤولية خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو في سبتمبر - أيلول الماضي. وفيما يلي التشكيلة المحتملة للفريقين: تشيلسي: بيتر شيك وجوليانو بيليتي وريكاردو كارفالو وجون تيري واشلي كول ومايكل ايسين وكلود ماكليل ومايكل بالاك وفرانك لامبارد وجو كول وديدييه دروجبا. توتنهام: بول روبنسون أو راديك سيرني والان هوتون وليدلي كينج جوناثان وودجيت وباسكال شيمبوندا وارون لينون وتوم هادلستون وجيرمين جيناس وستيد مالبرانك وروبي كين وديميتار برباتوف. يدير اللقاء الحكم مارك هالسي.