عندما يلعب النصر والهلال فإن كل شيء على الورق لا يمكن الجزم به ومع ذلك فإن التحليلات الفنية يجب أن تحضر قبل اللقاء الكبير في كل موسم وكل بطولة، قبل مباراة الليلة التي تحسب لصالح مسابقة كأس ولي العهد والثالثة بين الفريقين هذا الموسم ومن خلال مسيرة قطبي العاصمة دورياً وبلغة الأرقام فإن خطوط الفريقين تشهد تبايناً واضحاً على مستوى العنصر. في الهجوم يتفوق عناصر النصر لأن الثنائي سعد الحارثي ومحمد الشهراني سجلا 16 هدفاً بالتناصف لكن دفاع الهلال في المقابل يسجل تفوقاً كبيراً على نظيره النصراوي إذ لم يقبل هو والحارس المتجدد محمد الدعيع الوصول للمرمى الأزرق سوى 10 مرات منها زيارتين لسعد الحارثي في حين زار مهاجمو الفرق المنافسة مرمى النصر 23 مرة. هجوم الهلال الذي يقوده ياسر القحطاني سجل 15 هدفاً من أصل 30 هدفاً يتفوق بها الزعيم على فارس نجد الذي سجل 26 مرة، القناص يتقدم مهاجمي الأزرق بثمانية أهداف وهناك سبعة أهداف يتقاسمها أحمد الصويلح بأربعة أهداف وليلو بهدفين وهدف لمحمد العنبر والمواجهة ستكون الليلة نارية بين ياسر وسعد والشهراني. وفي منطقة المناورة يحسب لوسط الهلال التفوق تسجيلاً وصناعة للأهداف إذ سجل لاعبو هذا الخط 11 هدفاً منها ستة أهداف لصانع الألعاب الهداف طارق التايب وهدفان لكل من الشلهوب وسلمان المؤشر وهدف للخثران ووقف هذا الخط كثيراً خلف الأهداف الزرقاء وبخاصة تلك التي تنطلق من الكرات الثابتة، وسجل وسط النصر 6 أهداف فقط نصفها للبرازيلي إلتون خوزيه وهدف للنفطي والمبارك وعواد العتيبي وهذا الخط يشهد تغييرات مستمرة تفقده ارتداء ثوب الثبات، وعلى مستوى الدفاع الذي يقاس عادة برفض الأهداف هو والحراسة يتفوق أيضاً الفريق الهلالي الذي تجاوزه المهاجمون 10 مرات مقابل 23 مرة تجاوز فيها المهاجمون دفاعات النصر، وسجل دفاع الهلال لصالح الفريق 4 أهداف سجلها بالتناصف عبدالله الزوري وفهد المفرج، الدفاع النصراوي سجل من جانبه 4 أهداف حملت جميعها توقيع التونسي عصام المرداسي. ومن خلال لقاءات الفريقين هذا الموسم يتفوق الهلال بفوزه في مباراة الدور الأول من الدوري بثلاثة أهداف لهدف بينما كانت نتيجة لقاء الرد التعادل (1-1)، كما أن الأزرق لم يخسر من منافسه منذ 5-9-2005م، حيث فاز النصر بهدف سددته النيران الصديقة في كأس الأمير فيصل بن فهد وفي نفس النسخة كسب الهلال لقاء الذهاب بهدفين لهدف، وعلى مستوى الدوري كان آخر فوز نصراوي في 15-1-2004م بهدفين لهدف وهيمن الهلال على أغلب المباريات بعد ذلك، وعلى مستوى كأس ولي العهد كان آخر لقاء بين الفريقين هلالياً بهدفين لهدف في نسخة 96-97 وهذا الرقم تكرر كثيراً في مباريات الفريقين في آخر 10 سنوات.