أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والمشرف العام على مكتبة الملك فهد الوطنية عن سعادته البالغة وتقديره الكبير لتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بافتتاح معرض الارشيف الوطني بمدينة أبها. وأوضح سموه ان هذه الرعاية تبرز عناية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتاريخ المملكة وتراثها واهتمامه وقناعته بالصور كمصدر تاريخي مهم مشيرا الى ان سمو النائب الثاني قد أكد ذلك حين تفضل قبل عامين باقتناء مجموعة مهمة وقيمة من الصور الاولى للحرمين الشريفين وتفضل باهدائها الى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كما تفضل حفظه الله باهداء نسخ الى عدد من الجهات المعنية منها مكتبة الملك فهد الوطنية حيث ضمنت في الأرشيف الوطني للصور التاريخية ودارة الملك عبدالعزيز. وبين سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أهمية الأرشيف الوطني للصور التاريخية الذي يهدف الى جمع الصور القديمة للمملكة العربية السعودية من مصادرها المختلفة موضحا انه سيكون مصدرا متميزا للتاريخ يحمل أبعادا ثقافية وتعليمية رائعة للتعريف بماضي هذا الوطن. كما أشار سموه الى انه قد وجه بأن يتم نقل معرض الأرشيف الوطني للصور التاريخية الى عدد من مدن المملكة خلال هذا العام وذلك انطلاقا من أهداف الأرشيف وبعده الوطني وبهدف التعريف بالأرشيف لدى عموم المواطنين داعيا سموه الى دعم الأرشيف الوطني للصور التاريخية بتقديم الصور التاريخية عن المملكة العربية السعودية الى الأرشيف الوطني حيث يتم نسخها واعادتها الى أصحابها ان رغبوا والاحتفاظ بها تحت مسمى الأشخاص الذين قدموها ولن يتم استخدامها خلال أغراض الأرشيف دون الرجوع الى أصحابها. تجدر الاشارة الى ان الأرشيف للصور التاريخية قد أنشىء بموافقة المقام السامي الكريم بناء على ما رفعه صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والمشرف العام على مكتبة الملك فهد الوطنية وقد أعلن عن انطلاق مشروع الارشيف الوطني للصور التاريخية عقب الافتتاح الرسمي لمكتبة الملك فهد الوطنية الذي شرفه سموه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تعالى في 5/9/1418ه ليكون ضمن برنامج الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس المملكة. وتضم المرحلة الأولى من الارشيف والتي تم استكمالها حوالي 000,25 صورة وقد شمل العمل جمع الصور القديمة للمملكة من مصادرها المعروفة لدى مؤسسات وأفراد في أماكن مختلفة من العالم وكذلك التنقيب عن عدد من المصادر النادرة في أجزاء من العالم لم يسبق البحث فيها عن مثل هذه الصور. وقد تم استخدام أحدث ما وصلت اليه التقنية الحديثة لتنفيذ المشروع فيما يتعلق بأرشفة الصور وحفظها واسترجاعها ومعالجتها واخضاعها لعمليات الفحص وتحسين جودتها وتصويرها ومن ثم فهرستها وتخزينها لتكون جاهزة للعرض في أنظمة حاسب آلي متطورة وتم وضع الصور مع بيناتها على أجهزة مركزية للمساعدة في عمليات الاسترجاع ولتسهيل عمليات البحث على الباحثين والمختصين وقد قامت على تنفيذ الارشيف لصالح مكتبة الملك فهد الوطنية مؤسسة التراث وهي من المؤسسات الوطنية الخاصة المعنية بالتراث السعودي والمحافظة عليه.