معظم الأندية تعاني من أزمات مالية وتختلف مظاهر الأزمة من ناد إلى آخر!.في بعض الأندية تبرز الأزمة في العجز عن تأمين صفقة لاعب أجنبي!. وفي أندية أخرى تظهر على شكل حقوق وديون للآخرين!.وأحيانا تبدو الأزمة وبكل شفافية من خلال الاكتفاء بمعسكر داخلي لمدة أسبوع!. والأزمة المالية متهمة وهي بريئة في بعض الأندية، فالمادة التي لم تف بحقوق الآخرين المترتبة على النادي هي نفسها التي هيأت لإقامة معسكر خمس نجوم في سويسرا! والأزمة المالية التي لم تحسم صفقة الأجنبي هاهي تتحدث بكرم حاتمي عن النية لتقديم حوالي عشرين مليون ريال ثمناً لصفقتين محليتين إعارة لمدة ستة أشهر فقط! والمادة التي جعلت الفريق يكتفي بمعسكر لمدة سبعة أيام هي التي تم نثرها على صفقات محلية تصلح لدوري من دور واحد! الأزمة المالية في واقعها هي سوء تدبير مالي، حيث صرف المكافآت عشوائياً، والتورط في صفقات مضروبة نتيجة للتفرد بالقرار، واجتياح الجهاز الإداري للمهام الفنية وغياب الفكر في كثير من المواقف، وعدم الاستثمار الأمثل للدعم المقدم من بعض أعضاء الشرف ووضعه في إطار ميزانية النادي! البلطان.. وفن الإدارة! ووسط هذه الأجواء المتأزمة مالياً وإدارياً يبرز النجم خالد البلطان كنموذج لفن الإدارة بعمله المنظم بشهادة لجنة الاحتراف، رغم تعدد المهام والمسؤوليات فهو رئيس نادي الشباب، وراعي نادي الحزم اللذين نجحا في قيادتهما بعيداً عن تلك الأجواء، يرتب أوراقهما بوعي إداري تدعمه رؤية فنية تحقق لهما التكامل بتكاليف مالية مدروسة بعين خبيرة! في الشباب برع البلطان في تنفيذ الخطط التي يرسمها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان لتطوير إمكانات النادي المالية وصناعة فريق المستقبل وفي الحزم نجح البلطان في ضمان تواصل مسيرة حزم الصمود في دوري الكبار! وفي الشباب والحزم لا ديون ولا أزمة رواتب بل فوقها مكافآت مجزية! وفيهما صفقات الأجانب وتجديد العقود مع بعض لاعبي الفريقين تحسم في دقائق!.وتكفي المقارنة بين صفقة القحطاني في الاتحاد والشمراني في الشباب للتدليل على مستوى الفكر الإداري لدى البلطان، وكيف يستثمر المال لخدمة مستقبل الفريق وهو امتداد لنموذج الاستثمار المثالي الذي سبق وأن كشفت تفاصيله الإدارة الشبابية مستفيدة من موقع النادي الاستراتيجي، وهو نموذج يأمل الحزماويون في صورة ولو مصغرة منه أن تسهم في تنمية مداخيل ناديهم. خطة العمل الإداري في نادي الشباب هي التي يجب أن تعمم، فهي التي تفك شفرة الأزمات بالتخصص وتهيئ الأندية للتحول المدروس المحقق لمفهوم الخصخصة التي نتطلع إليها ونستعجل الخطى تجاهها! ماجد وسامي مرة أخرى! الاعتزال قرار صعب على كل لاعب عاش النجومية وتمتع بالشهرة والتعايش مع مرحلة ما بعد الاعتزال يختلف من لاعب إلى آخر، فهناك لاعبون يصابون بعقد نفسيه وخوف من أن يظهر من هو أفضل منهم، لذلك يحاولون تهميش من يأتي بعدهم ويقللون من إمكاناتهم، وهناك لاعبون يقتنعون بما حققوه خلال مسيرتهم الرياضية ويباركون ظهور جيل جديد يكمل المسيرة ويشجعونه بقوة! هذه المقدمة هي نتاج تحليل تلفزيوني سبق وأن قدمه ماجد عبد الله في التلفزيون أيام بطولة كأس آسيا، ومقال صحفي كتبه سامي الجابر الأسبوع الماضي، والتحليل والمقال يجسدان حالة كل منهما في التعايش مع الكرة في مرحلة ما بعد الاعتزال، وإن كان سامي لا يزال مقيداً في الكشوفات الهلالية إلا أنه فنياً دخل المرحلة محور الحديث، فبرغم أن النجمين الكبيرين يتفقان في كون كل منهما صنع لنفسه تاريخاً كروياً هو محل تقدير الجماهير الرياضية إلا أنهما اختلفا في النظرة إلى هذا التاريخ، فحديث ماجد التلفزيوني الذي قال فيه:( إن ظروف المباريات هي التي خدمت مالك وياسر). كشف مدى قلق ماجد عبد الله على ماضيه وخوفه من أن يتلاشى وسط الحاضر الذي تصنعه طاقات شابة كلها موهبة وإبداع وخطورة، لذلك عمل على التقليل من موهبة ياسر ومالك ونسي ماجد أنه أكثر من استفاد من (ظروف المباريات) ومع ذلك لم يقلل أحد من نجوميته! وعلى العكس منه نجد سامي في مقاله يتحدث بثقة ويرحب بالجيل الجديد من المهاجمين ويصف ياسر بالرائع ومالك بالمبدع وسعد بالمتألق! السؤال هل لفارق الإنجازات بين النجمين الكبيرين الذي يسجل بحسب الأرقام والحقائق لصالح سامي تأثير نفسي جعل سامي يبدو أقل حساسية في التعامل مع العناصر الشابة وأكثر قناعة وثقة بما حققه على الصعيد الشخصي والجماعي، وأنه كان قياسياً ونادراً ولهذا هو يتحدث بأريحية أكثر من ماجد؟! وسع صدرك! - صفقات الإدارة الهلالية (دوخت) جماهير النادي فمن باسكال والأربعين مليونا إلى أقنيللو المغمور! - أيهما أولى وأهم حسب وضعية الفريق الهلالي الفنية الحالية، التفكير في استثمار لاعب أجنبي مغمور أو البحث عن ثالث على مستوى كبير يدعم الفريق في البطولة الآسيوية؟! - الصراف الآلي في الاتحاد يطلب من ناد قطري طلال المشعل بسبعة ملايين! - الاستثمار في الثروة الاتحادية تجاوز الأندية المحلية إلى الأندية الخليجية! - السلطة الرابعة في الجزيرة قدمت الزميل المبدع رشيد السليم الذي يختصر المسافات في رسوماته اليومية بالجزيرة وكشفت جوانب إبداعية كثيرة في شخصيته أهلته لأن يكون رسام الكاريكاتير الأول في صحافتنا الرياضية. - يقول دابو في تحليل للفريق النصراوي:( إنه يحتاج حارس احتياطي وقلبي دفاع وظهيرين ومحاور ورأس حربة) يعني ما باقي إلا المدرب والرئيس! - رئيس الهلال يقول:( إننا نخلق الأزمة المالية بأنفسنا ويفترض أن نعمل وفق الإمكانات المتاحة) وما دام أن سموه يعرف هذه الحقيقة لماذا حدثت الأزمة في الهلال وإلى الحد الذي يهدد مسيرة الفريق؟! - التجديد مع ناجي المجرشي خلال خمس دقائق عمل إداري شبابي نموذجي حيث لم تسبقه مفاوضات ولا مساومات ولا مزايدات! - صار من المألوف أن تشاهد في التلفزيون صحفيا يتحدث عن ناديه المفضل، ويدافع عنه ويهاجم المنافسين بحماس أكبر من إداريي وأعضاء شرف وجماهير النادي!