(إنه لا بد للنجمة أن تصنع نجوميتها من العربي، ولا بد للعربي أن يعلو بنجومية النجمة). هكذا قال مسؤول رياضي في عنيزة وهو يتحدث عن التماذُّج والروح الرياضية العالية التي يتمتع بها أبناء الرياضة في عنيزة، التي لا يخترق حواجزها تعصب رياضي أو ميول يجعلان الرياضيين في عنيزة يصابون بعمى الألوان.. لا أقول هذا من باب المزاح أو السخرية والاستهزاء، فالواقع يفرض علينا هذا القول فإن جئنا على مستوى الإدارات فإن الزيارات المتبادلة بين إدارة النجمة والعربي قائمة على مرّ الأيام وإن جئنا على مستوى اللاعبين فالأسر في عنيزة تشكل أبناؤها بين العربي والنجمة، ففي الرعيل الأول من اللاعبين هناك محمد صالح البسام لاعب نجماوي قديم لا تزال ذاكرة الرياضة في عنيزة تتذكر نجوميته، وفي العصر الذهبي للفريق العرباوي يتذكَّر الرياضيون نجماً عرباوياً اسمه عادل البسام.. وفي ذات الوقت يتذكَّر الرياضيون في عنيزة والمملكة عموماً نجم كرة اليد عبد الله الوهيب وهو نجم من نجوم العربي ومن أسرة الوهيب التي قدمت نجوماً في كرة القدم التحقوا بنادي النجمة، وكذا أسرة الرحياني التي كان منها نجم كرة القدم بنادي النجمة وليد الرحياني وشقيقه بدر بينما شقيقهما الأكبر لعب في صفوف العربي.. وعلى مستوى النجومية في كرة القدم كان انتقال عبد الرحمن الميني وسند الحربي قد منح لرياضة عنيزة تمازجاً جميلاً ورائعاً.. كما أن الدورات التي تُقام بين الأحياء والحواري خلقت هي الأخرى تمازجاً وروحاً رياضية بين لاعبي وجماهير الناديين في عنيزة.. وهما في حقيقة الواقع صنوان لا يفترقان، وصديقان يتمتعان بروح رياضية عالية.. والله الموفق. سليمان بن علي النهابي