** حسم الهلال لمصلحته (مثلما هو متوقع) نتيجة مباراته أمام النصر.. مواصلاً بذلك هيمنته على نتائج المباريات التي جمعت الفريقين خلال المواسم الأخيرة.. ويبقى سوء الحظ.. وفارق الطموحات.. إضافة إلى عامل الإرهاق أسباباً رئيسة في ألا يظهر الهلال يومها بالمظهر الفني المطلوب.. وألا يتعدى فارق الفوز أيضاً عن هدف واحد.. كما أن تلك الفرصة التي كاد النجم (ياسر القحطاني) أن يسجل منها هدفاً بطريقة سينمائية (دبل كيك) تستحق التوقف عندها.. باعتبار أن فيها تأكيداً جديداً وصريحاً على علو كعب إمكانيات هذا النجم المبدع.. الذي كان بإمكانه لولا إرادة الله أن يواصل وقتها تسجيله للأهداف النادرة في المرمى النصراوي.. بعد (هدف الكعب) في مباراة الدور الأول.. وهدفه عبر الموسم الماضي (مفاتيح الخوجلي) على رأي أبي يعقوب. ** يسمعون عن أن الهلال (نجا) من الهبوط في دوري موسم 1398ه.. فراحوا يرددون ما سمعوه دون أن يدركوا أن هذا الذي سمعوه ليس صحيحاً.. وأنه لا يمت للحقيقة بأية صلة.. أجزم يقيناً أننا لو سألنا أياً منهم عن تفاصيل هذا الذي يردده؟.. لكانت إجابته، (نحن نسمع عن ذلك).. واستناداً على ما تبثه (وكالة يقولون).. وهنا تكمن الكارثة التي تدينهم.. وتؤكد أن دوافع ما يرددونه تعود أسبابها إلى الغيرة.. والحسد.. وحالة الجهل التي يعيشونها.. ** الحكم أجنبي.. ونسبة ال (55%) منحوها لهم.. كما أن المباراة أُقيمت أيضاً في موعدها الذي رفضوا تأجيله.. فلم يجدوا هذه المرة (على غير العادة) سوى مدرب فريقهم لتحميله مسؤولية الخسارة.. ومن أجل التقليل (وهذه هي عادتهم) من جدارة الفائز بانتصاره المستحق.. ** الألفاظ البذيئة.. والتصرفات المنبوذة التي صدرت من بعض (الجماهير المغلوب على أمرها) جاءت كنتيجة طبيعية لحالة الاحتقان التي تعيشها على الدوام.. ومن جراء تلك التصاريح التي صدرت منه.. قبل يوم المباراة.. الواجب يفرض أن تطول العقوبة هذه الجماهير من خلال نقل مباراة فريقها.. فهل تصدر هذه العقوبة عملاً بالنظام.. ومبدأ المساواة.. وتحقيقاً للعدالة؟.. ولا سيما أن أكثر من مسؤول هلالي يومها وجدوا مضايقات.. ومحاولات تطفيش من لدى أولئك الذين ينتمون للفريق الأصفر.. وكانوا يقفون على بوابات الدخول الرسمية لملعب المباراة.. ** الهلال في المركز الأول برصيد (50) نقطة.. وبفارق (30) نقطة عن النصر أحد فرق المؤخرة المهددة بالهبوط.. فضلاً عن فارق الإمكانيات الفنية.. والمهارية التي تميل في كفتها وبشكل كبير للهلال.. بالله عليكم هل يُعقل أن ننعت مباراة الأحد الماضي.. وفي ظل تلك الفوارق بمباراة الديربي؟.. بالتأكيد لا يُعقل!! ** فرط فريق شباب الهلال.. وهو يلعب ب (10) لاعبين في تحقيق فوز كبير قد يصل إلى (نصف درزن أهداف) في المرمى النصراوي.. كما أنني لا أبالغ إن قلت أيضاً إن الفريق الهلالي يومها لو لعب حتى ب (8) لاعبين فإنه سيفوز بالنتيجة وذلك بفعل الفوارق الفنية.. والمهارية الواضحة التي يتميز بها شبابه عن شباب النصر.. كلام في الصميم ** المنطق برأيي بات يقول إن مصلحة النصر تفرض هبوطه لدوري الدرجة الأولى.. حتى يتمكن القائمون عليه من صناعة جيل نصراوي جديد.. خالٍ من الترسبات.. وبعيداً عن الضغوطات.. ولأن ذلك سيكون فيه أيضاً فرصة ولا أحلى أمام فريقهم لتحقيق (بطولة هذا الدوري).. من شأنها في النهاية أن تجعل لاعبيه يتذوقون طعم البطولات.. وأن يستشعروا بأهميتها.. والتعود على أجوائها.. خصوصاً أن فريق الشباب كان له أيضاً تجربة ناجحة مع هذا الهبوط (قبل ثلاثين عاماً).. قادته وقتها إلى صناعة ذاك الجيل الذي أعاد الشباب تدريجياً إلى منصات التتويج .. فضلاً عن أن النصراويين (وهذا مهم) لا يملكون (القوة المادية) التي من شأنها أن تقودهم إلى شراء عقود نجوم مميزين من أندية أخرى.. فهل يهبط النصر تحقيقاً لمصلحته.. وتنفيذاً لحاجته المستقبلية الملحة؟.. ** راح بعد الخسارة يقول: (كنا نتمنى ألا تخرج جماهيرنا من المباراة وهي حزينة).. ونسي أن (حزن ) هذه الجماهير متواصل منذ عشر سنوات.. من جراء استمرار نكسات فريقها.. وغيابه أيضاً عن أجواء البطولات.. ** لا أعتقد أن هناك ومن بين الرائديين من هو (أسعد) من رئيس ناديهم عبد العزيز التويجري وذلك بعودة فريقهم الكروي مجدداً إلى اللعب في دوري أندية الدرجة الأولى.. لاعتبارات عديدة (أهمها يكمن) في أن التويجري عانى كثيراً من بعض المحسوبين على الرائد.. بعد (رحلة الهبوط).. من جراء انتقاداتهم التي ليس لها ما يبررها.. إضافة إلى أن التويجري نفسه دخل في تحدٍ خاص مع الذات عندما أكد أنه لن يترك رئاسة الرائد ما لم يعد فريقه على الأقل إلى مكانه الذي غادره (دوري الأولى) وهذا ما تحقق.. فضلاً عن أن هذه العودة الرائدية تعد انتصاراً له ولإدارته.. بل جاءت وكأنها صفعة قوية في وجوه الذين وجهوا له أقسى العبارات.. ونعتوه بأسوأ رئيس مرَّ على نادي الرائد.. ولا سيما أن الفريق الرائدي الحالي وبما يضمه من عناصر شابة ومؤهلة هو نتاج لعمل إدارته المكافحة.. ** أما السؤال الذي يفرض نفسه: أين الذين راهنوا على سقوط (إدارة التويجري).. لماذا أيضاً لم يبادروا قبل غيرهم بتقديم التهاني.. والتبريكات لها.. وبعد نجاحها.. ما دام أنهم كانوا يعللون انتقاداتهم.. حباً في الرائد.. ولأنهم يريدون مصلحته؟!! .. بل كان من واجبهم أيضاً أن يعترفوا بأنهم خسروا الرهان.. وأنهم أخطأوا بحق هذه الإدارة المثالية.. والرائعة.. ** أحترم (سعد الحارثي) كشخص.. وأتمنى له كل الخير.. وهو في النهاية لاعب جيد.. لكني لا أجد فيه تلك الخصال الفنية.. والمهارية التي جعلت بعض النصراويين (يطيرون فيه).. وعلى طريقة وكأنهم يريدون (بالغصب) أن يصنعوا منه نجماً كبيراً.. وهو الذي لا يملك الإمكانيات التي تؤهله لذلك.. ** إن ما يحظى به (سعد).. من دلال.. واهتمام نصراوي مبالغ فيه.. من المؤكد أنه أغاظ لاعبين آخرين في فريقه.. بحجة أنهم لم يحظوا ولو بربع هذا الدلال.. وذلكم الاهتمام الذي حظي به.. ولأن إمكانياتهم (وهذا مهم) لا تختلف عن إمكانياته.. واسألوا بدر الحقباني.. ومحمد خوجلي عن ذلك.. كما أنني لا أتجنى إن قلت أيضاً إنه لولا الدعم الإعلامي.. والإداري.. والجماهيري الذي ظل وما زال يحظى به (الحارثي).. لما اختلف عن علي يزيد.. وحسين هادي.. والدحيدح.. ** (للعلم).. سعد الحارثي وخلال (6) مباريات شارك فيها مع فريقه أمام الهلال لم يتمكن خلالها إلا من تسجيل هدف واحد.. كما أن جميع نتائج هذه المباريات التي يصفها النصراويون بالديربي انتهت لمصلحة الهلال.. باستثناء واحدة انتهت بالتعادل.. إضافة إلى أن عدد الأهداف التي سجلها في (دوري هذا العام) بلغت (3) أهداف فقط.. في الوقت الذي بلغت من خلاله أهداف زميله (محمد الشهراني) أربعة أهداف.. رغم أنه لم يشارك بصفة أساسية إلا من خلال مباريات لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة. ** استمعت لحديثه في (قناتنا الرياضية) يوم السبت الماضي.. بحثاً عن جديد يقوله.. فجاء كصورة كربونية لأحاديثه السابقة.. (عبارات مكررة مثالية مصطنعة ووعود زائفة).. والضحية جماهير العميد. خواطر.. خواطر ** فاز الفيصلي (4 2) على الحزم.. المهم أن يستمر (الفيصلي) ممتازاً. ** الحكم الصاعد عبد العزيز الملحم بفعل قراراته الجريئة.. والواقعية.. وحسن متابعته.. قدَّم نفسه كحكم مؤهل من خلال المباراة المثيرة التي جمعت أبها (2 2) ونجران.. ** مباراة النصر والخليج.. من شأن نتيجتها أن تحدد معالم الهابطين.. ولهذا لا بد أن يقودها حكم أجنبي.. حتى لا يكثر القيل والقال. ** بوجود الحكام الأجانب لم يكسب النصر نتيجة أي مباراة جمعته بالهلال.. (3) مباريات كانت لمصلحة الهلال. وواحدة انتهت بالتعادل.. مع العلم أيضاً أن النصر لعب (8) مباريات محلية بحكام أجانب.. لم يكسب منها نتيجة أي مباراة. ** ليس بالإمكان أفضل مما كان.. هكذا هو حال لسان مدرب النصر باتريسيو في مباراة الأحد الماضي.. كما أن الخسارة من أمام الهلال وبهدف وحيد تُعد برأيي انتصاراً نصراوياً.. فلماذا الزعل؟ ** اختيار قائد التعاون (سعيد الأحمري) نجماً لمباريات دوري الدرجة الأولى خلال الأسبوع الماضي.. كان اختياراً منطقياً.. كما أن تهنئته للرائديين بعودة فريقهم إلى دوري الأولى جاءت لتبرهن حقيقة سمو أخلاقه وارتفاع حجم ثقافته ووعيه!! ** الفريق من نكسة إلى أخرى.. وجماهيره ملأت الفضائيات ضجيجاً.. وإزعاجاً واعتراضات.. ومحاولة النيْل أيضاً من الناجحين. من أوراق التاريخ ** في منافسات كأس الملك عام 1399ه واجه الاتحاد الأهلي في المباراة النهائية.. أغلب الترشيحات آنذاك أنصبت لمصلحة الاتحاد للفوز بنتيجة هذه المواجهة وبحجة أنه قبلها كان قد أقصى النصر (1 صفر) في دور الثمانية.. وألحق به الهلال (10 9) من خلال دور الأربعة.. بدأت المباراة وتلاشى معها كل الترشيحات وعلى إثر ذلك جاءت النتيجة كوارثية ولمصلحة الأهلي (4 صفر).. وجاءت الأهداف عن طريق إبراهيم مريكي رحمه الله وطارق ذياب وأمين دابو (هدفين).. *** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6690» ثم أرسلها إلى الكود 82244 للتواصل [email protected]