أبدى المدرب البرازيلي هيليو انجوس مدرب منتخبنا الأول سعادته الكبيرة والغامرة بقيادته للمنتخب السعودي الأول وهي التجربة الأولى له في المنطقة العربية. مؤكداً بأنه شرف كبير له وأنه سعيد بطرح المسؤولين عن الكرة السعودية ثقتهم فيه لقيادة المنتخب السعودي في نهائيات كأس الأمم الآسيوية للتصفيات الأولية لنهائيات كأس العالم القادمة 2010م مشيراً إلى أن البداية له في الملاعب العربية وتحديداً السعودية تبشر بالخير وأنها أعطته انطباعاً إيجابياً عن مستقبله مع المنتخب السعودي في المرحلة المقبلة. وذلك من خلال متابعته لعدد من المباريات التي أقيمت خلال الفترة القصيرة التي قضاها هنا. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المدرب انجوس مساء أمس بمناسبة تعاقده مع المنتخب السعودي لقيادته في نهائيات كأس الأمم الآسيوية خلفاً لابن جلدته باكيتا. وقال بهذا الخصوص: إنها ليست المرة الأولى التي يتم التفاوض معه من قِبل أحد الأندية او المنتخبات العربية حيث سبق له ان تلقّى عرضاً عربياً خلال عام 1997م ولكنه لم يتم التعاقد لأسباب لم يذكرها. وعن العرض السعودي قال انجوس بأنه تلقى عرضاً عن طريق سمو الأمير نواف بن فيصل من خلال المفوض من الفيفا السيد أحمد القرون وبعد التفاوض تم الاتفاق على البنود وبالتالي الاشراف على المنتخب السعودي. وهو الأمر الذي أسعده كمدرب خاصة وأن المنتخب السعودي من المنتخبات المتطورة التي لها حضورها عالمياً من خلال المونديال العالمي أربع مرات متتالية ومن خلال ذلك تم الاتفاق مع المساعدين له والذين اختارهم هو بنفسه وهم مساعد المدرب مارسيليو ومدرب اللياقة روبسون ومدرب الحراس ماركوس. مؤكداً أنه والجهاز الفني سيسعى إلى تطوير الأداء الفني والتكتيكي للمنتخب السعودي وعن برنامجه الإعدادي للمنتخب قال انجوس إنه بعد الدراسة المستفيضة استطاع أن يضع البرنامج المناسب لإعداد المنتخب خلال الفترة المقبلة والتي يمكن أن تعد الأخضر لنهائيات آسيا في اندونيسيا. مشيراً إلى أنه سيقيم معسكراً خارجياً في تركيا أو اليونان كونها الأقرب والأنسب من حيث الأجواء والطقس والمناخ قريب جداً من الأجواء في أندونيسيا. منوهاً إلى أن الإعداد لنهائيات آسيا سيكون على مرحلتين هما الأول في الرياض لمدة 25 يوماً ومثلها في المعسكر الخارجي. كما أكد أنجوس على أن أبواب المنتخب ستكون مفتوحة لجميع اللاعبين بلا استثناء وسيكون كل لاعب مؤهل لتمثيل المنتخب ولن يقتصر على الأسماء الكبيرة فقط. منوهاً في ذلك إلى أنه وضع أكثر من اسم من الأسماء التي مثلت منتخبنا من أندية الدرجتين الأولى والثانية. وأضاف أنجوس بأن من أبرز المشاكل التي تواجه الآن هو ازدحام البرنامج للبطولات السعودية حيث إن البرنامج مزدحم وهو ما يؤثر على إعداد الاخضر للاستحقاقات القادمة. وقال: إن أربعين يوما فقط هي فترة الإعداد، وتعتبر قصيرة إلا أنه سيسعى إلى تجاوزها من خلال البرنامج المعد لتلك المنافسات. مقدما شكره للاتحاد السعودي الذي ساعده كثيرا من خلال توفير عدد من أشرطة المباريات المحلية لمتابعة اللاعبين عن قرب مما يسهل مهمته كثيراً. وذكر بأنه قبل المؤتمر تابع لقاء الهلال وباختاكور الاوزبكي الذي فاز فيها الهلال، وقال: إنه قدم مباراة كبيرة أسعدتني نتيجتها كثيرا، فقد قدم اللاعبون جهدا وافرا في المباراة. وطالب أنجوس من رجال الإعلام تبادل الاحترام بينه وبينهم، وألا يسرعوا في أحكامهم أو في بث الأخبار المتسرعة، وخاصة الأسماء المتوقع ضمها للمنتخب قائلا: إنه لم يذكر ولن يذكر الاسماء حاليا لأنه يريد أن يتابع المباريات عن قرب، وبشكل مباشر حتى يخرج منها بانطباع جيد واختيار الأنسب للاعبين لتمثيل المنتخب. وعلل انجوس المشاكل التي تواجه العديد من المنتخبات العالمية في إيجاد القاعدة الصلبة التي تدعم المنتخبات الوطنية، ومن أهمها البرازيل على الرغم من أنها تعتبر الأولى في عالم الكرة. والتي تعتبر أكبر منتج للعباقرة في عالم كرة القدم. وقال ان الأندية هي المعدل الرئيس لإعداد اللاعبين وتهيئتهم للمنتخب من خلال المستويات التي يقدمونها مع أنديتهم. مضيفاً ان من أبرز ما يميز كرة القدم السعودية هو الحماس الجماهيري والمهارة لدى اللاعبين والتي تضاهي البرازيليين فيها. وعن المنافسة في نهائيات كأس آسيا قال انجوس بأنه غير متخوف على الإطلاق من أي منتخب مهما كانت الأسماء سواء استراليا أو اليابان أو كوريا الجنوبية والأخيرة شاهد مباراتها أمام الأرجواي وخرج بعدد من الانطباعات التي ستساعد خلال لقائها في نهائيات كأس آسيا في اندونيسيا. وطالب الإعلام السعودي بعدم التخوف من تلك المنتخبات كون المنتخب السعودي الأقوى وسينافس بقوة. وعن البرنامج المعد للمنتخب قال إنه أعد ثلاثة برامج تم اختيار الأنسب منها بعد دراستها جميعا مع سمو رئيس لجنة المنتخبات؛ حيث تمت مراعاة المشاركات للأندية في المنافسات الخارجية والجهد الكبير الذي يبذله اللاعبون خصوصاً أنهم يعانون من الإجهاد نظير المشاركات المتتالية التي كانت منذ مشاركة المنتخب في مونديال 2006 بألمانيا وحتى الآن. وختم أنجوس حديثه بتقديم الشكر لسمو الرئيس العام وسمو نائبه على حرصهما الدائم على الكرة السعودية؛ حيث قال إنه لمس ذلك عن قرب من خلال اجتماعه والالتقاء بهما؛ حيث اتضح له مدى حرصهما على أن تكون المشاركات السعودية هي الأبرز على المحافل الدولية، مؤكداً أن هدفه هو الحصول على كأس آسيا التي لم يحصل عليها المنتخب السعودي منذ زمن وكذلك الوصول للمونديال العالمي للمرة الخامسة على التوالي. ممتدحاً اللاعب السعودي وواصفاً إياه بالمهاري والمتمكن الذي يستطيع البروز في أي وقت وأي زمان.