مهما اختلفنا على اللاعب محمد نور وامتعضنا من بعض تصرفاته على المستطيل الأخضر وخارجه يبقى النجم الأنيق العنيف - كما أطلقت عليه قبل موسمين - روح الاتحاد وورقته الرابحة، وأجزم أنه النجم الوحيد حالياً في الملاعب السعودية المؤثِّر على مجموعته ويتضح ذلك عند تكبيله بالمراقبة اللصيقة أو الغياب الاضطراري، حيث تسوء الحالة الاتحادية ويهبط مؤشر أداء الفريق فنرى خطوطاً متباعدة وكرات عشوائية ودفاعاً مهزوزاً. * تألق نور أصبح عنوان التفوق الاتحادي، فلا يُلام جمهوره حين يميّزه عن غيره من اللاعبين ويسبغ عليه الثناء، ومن حقهم أن يضعوا أيديهم على قلوبهم عندما تتسرَّب أخبار إيقافه أو إصابته أو غيابه لأنهم يثقون (بإتي نور) فقط ويطمئنون لفريقهم بوجوده نتيجة تجارب سابقة غاب فيها الأنيق عن تمثيل الفريق فجاءت النتائج مخيبة للآمال. * أمام بطل الخليج غيَّب المدرب الاتفاقي (نور) من خلال الرقابة الصارمة فظهر إتي الساحل الغربي ضعيفاً غير قادر على مجاراة إتي الساحل الشرقي الفريق المضيف طيلة دقائق المباراة ليثبت (نور) من جديد أنه الرقم الصعب في المعادلة الاتحادية والنجم السوبر المؤثِّر على أداء المجموعة الصفراء. جاكم باكيتا يظل المدرب المتمكِّن متفوقاً في قيادته سواء في الأندية أو المنتخبات ولكي لا نجافي الحقيقة ونغالط أنفسنا فنصنف (زيد) مدرب أندية و(عبيد) مدرب منتخبات علينا الرجوع إلى دهاة التدريب الكروي الذين قادوا المنتخبات والأندية إلى عالم البطولات. * إن مقولة هذا مدرب ناد وذاك مدرب منتخب كذبة رددها بعض الإعلاميين إما عن جهل أو لغرض في أنفسهم والدليل أن المدرب البرازيلي (باكيتا) جاء نجاحه من خلال المنتخبات السنية البرازيلية - ناشئين وشباب - قبل تأكيده تفوقه في الملاعب السعودية مع فريق الهلال. * نجاح أي مدرب كروي مرهون بتفاعل أطراف رئيسية أخرى ومدى نجاحها في تهيئة سبل تفوقه فإن أخل أي منها بعمله فإن ذلك ينعكس سلباً على مجموعة الفريق وجهازه الفني ولمعرفة مكمن الخلل راقبوا البرازيلي (باكيتا) مع فريقه القديم الجديد وخطوات النجاح المتوقّعة على الساحة الزرقاء. * تعاقد الزعيم من جديد جاء مزعجاً لبعض المنافسين ومربكاً لخطط آخرين كانوا يأملون بتعثر (الزعيم) ومنحهم حرية الانطلاق نحو البطولات! أشياء وأشياء * جاءت إدانة الحكم الدولي علي المطلق مبكرة وبعد أحداث مباراة الهلال والاتحاد الشهيرة واحتسابه تسع دقائق بدل وقت ضائع لا وجود لها. لكن المطالبة الأخيرة من المركز الإعلامي الاتحادي بعودته لقيادة المباريات القادمة بمثابة الشهادة على نجاحه في قيادة مباراة العميد أمام الزعيم السابقة من وجهة النظر الاتحادية!! * بعد اكتشاف الأستاذ منصور البلوي أن الزعيم وحده من يصنع النجوم ويقدّمهم للملاعب بصورة زاهية، وعقب إخفاق الثنائي - المخطوف - مع فريقه وغيابه عن المنافسة الحقيقية لم يجد بداً من الابتعاد عن المزايدات وخطف النجوم والاكتفاء بما (ثقل وزنه وقل سعره)!! * جدَّد الهلاليون عقود لاعبيهم بهدوء العقلاء ومثالية الكبار الذين يدركون ما لهم وما عليهم، ولعل معاناة بعض اللاعبين في الأندية الأخرى ساهمت في سرعة التجديد والابتعاد عن المساومة التي رمت بالعديد من النجوم على مقاعد الاحتياط. أشياء صغيرة * أحد المدربين الوطنيين وهو يتابع استبسال الحارس الاتحادي تيسير نتيف قال يحيي العظام وهي رميم!! * الكشف عن المنشطات سهل لكن الأصعب الكشف عن (الأكمام) وما تخفي!! * أتوقّع والله العالم أن يلتقي على نهائي كأس سمو ولي العهد فريقا الهلال والاتحاد رغم قطع الأهلي والاتفاق نصف المشوار!! * المتابع لمباريات بطولة الأندية العربية يحزن لتردي مستوى الكرة وتواضع حكامها!! *** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7438» ثم أرسلها إلى الكود 82244