الوطن غال وتمثيله مسؤولية كبيرة تقع على عاتق من يمثله لقد أعطى الوطن الكثير ويستحق الأكثر، وتمثيله شرف عظيم وحمل ثقيل ومسؤولية جسيمة في جميع القطاعات، وفي المجال الرياضي وفرت حكومة خادم الحرمين الشريفين -أعزه الله- كل سبل النجاح والرقي في جميع الرياضات، ومنها كرة القدم، وفرت جميع متطلبات اللاعبين ولم تجعل عليهم قاصراً في كل شيء، عكس الدول الأخرى التي نرى إمكاناتها ضعيفة جداً بل تكاد تكون معدومة، ومع ذلك نرى منتخباتها تصول وتجول وتتغلب على منتخبنا صاحب الإمكانات الكبيرة الموفرة. إن المنتخب المشارك في خليجي (18) وبكل صراحة خذل الجماهير السعودية، وخذل آمال الشعب السعودي، نعم هناك لاعبون لن أحدد أسماءهم يستحقون تمثيل الوطن، والكل يعرفهم وهم الذين لعبوا بوطنية ولكنهم قلة لا يتعدى خمسة لاعبين، أما البقية فهم ليسوا بأكفاء أن يلبسوا هذه الفانلة، وأن يحملوا هذا الشعار، ونحن نتساءل من الذي اختارهم للمنتخب هل هو صحيح المدرب كما يقال أم هناك تدخلات خارجية تفرض بعض اللاعبين من أجل مصالح شخصية وعلى حساب من؟ حساب وطن بأكمله، وعلى حساب محبي الأخضر الذين يحترقون خلف الشاشات ويتحسرون على وضع منتخبهم المتردي. إن هناك أناسا يغالطون الحقيقة بقولهم: أداء المنتخب أداء طيب، وأنه شاب وسوف يكون له شأن في المستقبل! أقول لهم: إنكم تغالطون أنفسكم أن المباريات التي فاز فيها المنتخب أغلبها فاز بمجهودات فردية من بعض اللاعبين، والدليل أن بعض المنتخبات تلاعبنا ناقصة لاعبا أو لاعبين، ويكون الضغط على منتخبنا، وكأن المطرود منا وليس منهم، إن جميع المنتخبات التي قابلناها ليست بالمنتخبات القوية جداً بل هي أكثر من عادية، ومع ذلك نرى منتخبنا مفكك الخطوط يلعب بدون هدف، حارسه ضعيف ومعدوم دفاعه ووسط تائه وهجوم ضائع وكأن كل واحد يلعب لنفسه. أنا أجزم بأن هناك لاعبين يستحقون تمثيل المنتخب لم يضموا. من المسؤول؟ مثلاً الحارس محمد الدعيع أليس هو أفضل من خوجة الذي كان نقطة ضعف وسجلت فيه أهداف لا تسجل في حارس ناشئ. إن أغلب اللاعبين لا يستحقون الثقة المعطاة لهم بحمل اسم هذا الوطن، إنك إذا نظرت للمنتخبات الأخرى ستجد لاعبيهم يلعبون بحماس منقطع النظير، ويبذلون كل ما في وسعهم لفوز منتخبهم، تحس وأنت تراهم أنهم يلعبون بروح وبحماس ووطنية، ومنتخبنا مع الأسف لا تجد لديه ذلك إلا قلة قليلة هم الذين يقدرون المسؤولية الملقاة عليهم. إننا نناشد أمير الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل أن يرحمونا من هذا التخبط في شؤون المنتخب من أناس غير مقدرين وغير آبهين بالوطن وحمل أمانته، وأن يرحموا ويتلطفوا بمشاعر الملايين الذين احترقوا خلف الشاشات وهم يشاهدون الوضع المزري لمنتخب بلادهم رغم جميع الإمكانات المقدمة. لذلك نتمنى: 1 - حل المنتخب وتسريح 70% من لاعبيه في أول طريق التصحيح. 2 - تمنع التدخلات الإدارية التي طغت على السطح. 3 - البحث عن مدرب كفء، ويستمر مع الفريق ولا يتدخل في شؤونه الفنية. وأخيراً نتمنى لمنتخبنا التوفيق وإذا استمر الحال على ما هو عليه فالعزاء للجماهير التي خاب ظنها وتلاعب بمشاعرها وخابت أمنياتها والله من وراء القصد.