* يبدو ان الساحة الإعلامية ستنشغل هذا الصيف بعرض تصريحات نصراوية متناقضة تخص البدايات الأولى لفريق النصر,, التصريحات كثيرة ومنشورة والكل يتخبط ويناقض سرده التاريخي مرة تلو المرة إلا واحداً استمر يكرر دائماً وابداً نفس الحديث بشكل يبدو معه انه يحاول قول الحقيقة التاريخية كما حدثت لحظة معايشته لأحداثها. * كان الرد على ما ذكره عبدالله مختار في عدد الرياض رقم 11673 الصادر يوم الجمعة 7/3/1421ه سريعاً وبالدبل هذه المرة حيث نشر الرد في العدد الصادر يوم الاربعاء 12/3/1421ه وحمل تصريحات لكل من زيد الجبعاء ولاعب النصر رزق سالمين الشهير بلقب دانة,, دانة يحاولان فيه حصار ما ذكره عبدالله مختار، ولكن الحصار كان هشاً بل انه زاد الطين بلة على من يحاول خلط الحقائق التاريخية بغيرها. ** ما قاله عبدالله مختار يوم الجمعة هو ان ناصر كرداش ورزق سالمين ورجب هوساوى اتوا له بخطاب يطلب منه استلام رئاسة فريق النصر لمواجهة متطلبات التصنيف مع بدايات عام 1380ه حيث تربطه علاقة جيدة بهم نتجت عن نشأته معهم في حي المربع، وقد قابلهم بعد صلاة المغرب في مقر الفريق في حي ابن خثيلة ووجد حالة النادي سيئة حيث لم يشاهد إلا بساطا وإبريقا ودافورا وانه دفع الايجار لصاحب المنزل الذي حلّ ايجاره دون ان يدفع، ثم استأجر مقراً جديداً في شارع السويلم وتعاقد بعد ذلك مع المدرب السوداني أحمد سرور الجوكر وقام ايضاً بضم عدد من اللاعبين ثم قام بتسجيل النصر ضمن فرق الدرجة الثانية وأصبح رئيساً له للفترة من عام 1380ه الى عام 1384ه، ويقول عبدالله مختار ان سبب طلب رزق سالمين وزملائه رئاسته لنادي النصر هو حالته المادية الجيدة التي كانوا يعلمونها حيث كان النادي بأمس الحاجة للدعم المادي وقت التصنيف الذي اشترط على الأندية شروطاً متعددة منها بيت مسلح ومدرب متفرغ ورئيس للنادي وقائمة تضم 30 لاعباً للتصنيف ضمن فرق الدرجة الثانية، هذه رواية عبدالله مختار وهي نفس الرواية التي يرددها في عدد الجزيرة الصادر في 6/3/1406ه، وفي عدد الجزيرة الصادر في 25/10/1417ه، وفي عدد الجزيرة الصادر في 26/8/1420ه أي أنه لا يغير روايته بل تظل ثابتة ربما كما شاهدها وعاصر احداثها كأول رئيس رسمي لنادي النصر,, لاحظوا ايضاً ان عبدالله مختار لم ينف في روايته وجود لاعبين آخرين في فريق النصر بل اشار الى انه في مساء يومه الأول كرئيس للنصر لم يشاهد إلا هؤلاء الثلاثة، فهو يقول في عدد الجزيرة الصادر في 6/3/1406ه وبالنص الحرفي ترأست نادي النصر عندما وصلتني رسالة موقعة من نائب رئيس نادي النصر حينذاك الاخ فرج سالمين الطلال وقام بتوصيلها رزق سالمين واحمد البربري، ذهبت الى مقر النادي الواقع في حي ماجد بن خثيلة وعند دخولي مقر النادي لم اجد احداً من الإدارة واستقبلني اللاعبون رزق سالمين ورجب عبدالله هوساوي وناصر كرداش وعبدالله زرافة وبمناقشتي معهم علمت منهم ان لا احد من أعضاء النادي يحضر وعلمت منهم ان رئيس النادي هو الأخ محمد الوهيبي الذي لم اجتمع معه الى هذا التاريخ وان الذي يصرف على النادي شخص آخر يدعى محمد احمد يعمل عند الزاهد وقد استلمت النادي من المذكورين , ويكمل عبدالله مختار حديثه لقد جمعت شمل أفراد النادي الذين تركوه الى ناد آخر حيث أعدتهم اليه وسجلت غيرهم الى ان تركت النادي مجبراً رغم إرادتي، وقد سلمت مفاتيح النادي الى الاخ شنار ابوذيبان ووعدت بنقل مقر النادي الى مكان آخر وفعلاً وفيت بوعدي وانتقل مكان النادي الى شارع الظهيرة بعد ان تركه عبدالله مختار العبدالعزيز كما قال مجبراً. ** ماذا عن الرد الدبل المضاد الذي نشر يوم الاربعاء 12/3/1421ه وهل نجح في رد رواية عبدالله مختار، وهل نجح فعلاً في محاولة تغيير ما ذكره عبدالله مختار من معلومات تاريخية؟، الجواب طرحه رد زيد الجبعاء الذي يقول في احد مقاطعه إما اذا كان هو عبدالله مختار الذي دفع إيجار النادي فهذا شيء مردود عليه لان راتبه كله في ذلك الوقت لا يتجاوز الثلاثمائة ريال فهل معقول ان يدفع راتبه كله لتسديد إيجار النادي ويقول زيد الجبعاء في رده على عبدالله مختار لا أنكر بأنه هو من سجل الفريق رسمياً ثم يقول في مقطع آخر ان النصر كان يعج باللاعبين وليس ثلاثة لاعبين إلا ذا كان عبدالله مختار وجدهم في الصمان ، وقد زاد عليه دانة دانة لاعب النصر رزق سالمين برد من نفس النوع في ضعف الرواية التاريخية، كان رد رزق سالمين مثيراً للانتباه لانه ناقض نفسه وناقض تصريحات سابقة له بطريقة اوضحت ان هدف الرد الدبل ليس ايراد المزيد من الحقائق التاريخية او إبرازها للجمهور النصراوي بدليل انه قال في الجزء الثاني من الرد الدبل الذي نشر يوم الاربعاء 12/3/1421ه ان حديث عبدالله مختار في عدد الجمعة 7/3/1421ه لا يمت للحقيقة بصلة وانه لم يسلمه النادي، وبأي صفة اسلمه، لا هو رئيس ولا عبدالله مختار رئيس . ** رد رزق سالمين كان ضعيفاً تماماً لان رزق سالمين الذي التحق بالنصر في بداية عام 1380ه رد ايضاً من دون ان يعلم على زيد الجبعاء الذي اتهم عبدالله مختار بعدم القدرة على دفع إيجار النادي، حيث يقول رزق سالمين في مقابلة له نشرت بعدد المسائية رقم 4820 الصادر في 17/9/1418ه في الصفحة التاسعة عشرة، وفي العمود الثاني ما نصه حرفياً: التحقت بنادي النصر وكان يرأسه الاستاذ محمد الوهيبي وكانت فترة التصنيف لأندية المنطقة الوسطى، وما كان الوهيبي والجبعاء قدماء في فريق النصر أمثال عبدالله النزهان وعلي بن عويس وغيرهم من حارة النادي القديمة في العطايف، وكنا مضطرين للبحث عن شخص يوافق على ترؤس النادي وتحمّل شروط الرعاية وتنفيذها حتى يتم تصنيف النادي ضمن الأندية المصنفة رسمياً، فعرضت فكرة الذهاب إلى الأخ عبدالله مختار الحسن العبدالعزيز لمعرفتي الشخصية القديمة به، ولأن وضعه المادي والاجتماعي ممتاز، فذهبت أنا والأخ ناصر كرداش وتكلمنا مع الأخ عبدالله مختار فوافق، علماً بأنه لم يكن يعرف النادي وليس له أي علاقة به نهائياً، وكان موظفاً بوزارة الزراعة ووالده من رجالات الملك عبدالعزيز المعروفين، وبعد ذلك شكل مجلس الإدارة وترأس النادي الأخ عبدالله مختار وكان التصنيف للنصر ضمن فرق الدرجة الثانية عام 1380/1381ه وسجل بوزارة المعارف، وكان مجلس الإدارة مكوناً من الأسماء التالية: الرئيس عبدالله مختار العبدالعزيز، نائب الرئيس فرج سالمين الطلال، الأعضاء راشد بن فهد الراشد، عبدالرحمن الفياض، فرج الحبشي، عبدالله اليحيى، سلامة المهوس، عبدالله العمران، محمد مختار العبدالعزيز، مساعد السعدون، وعملت هذه الإدارة حتى عام 83/1384ه . ** رد رزق سالمين المنشور في الرد (الدبل) إذاً هو رواية غير دقيقة للأحداث لأنه اعترف بشكل صادق وأمين في عدد المسائية بأنه وزملاؤه هم من طلبوا من عبدالله مختار ترؤس النادي كأول رئيس رسمي لنادي النصر، وأن هذه الرئاسة استمرت حتى عام 1384ه، وأن سبب اختيار عبدالله مختار لرئاسة النصر هو حالته المادية والاجتماعية الجيدة، اي أن رزق سالمين رد على زيد الجبعاء الذي اعتبر أنه من غير المعقول أن يدفع عبدالله مختار راتبه كله لتسديد ايجار النادي، ويؤكد رزق سالمين هذه الرواية في حديث نشر بعدد جريدة المدينة الصادر في 12/2/1417ه الذي يقول فيه انه التحق بنادي النصر عام 1380ه وأن رئيس النادي عند التحاقه به كان محمد الوهيبي وبعده جاء عبدالله مختار العبدالعزيز أول رئيس رسمي لنادي النصر الذي سجله رسمياً في وزارة المعارف عام 1380ه، وأن أول مجلس إدارة لنادي النصر كان مكوناً من عبدالله مختار العبدالعزيز رئيساً وثمانية أعضاء آخرين منهم فرج سالمين نائباً للرئيس، وأن إدارة عبدالله مختار عملت حتى عام 1384ه ووقتها صعد النصر للدرجة الاولى على يد هذه الإدارة ، وهذا الأمر أكده زيد الجبعاء في الجزء الأول من الرد الدبل حيث اعترف أن عبدالله مختار هو من سجل النصر رسمياً، ومن المعروف أن من يقوم بتسجيل أي فريق وانهاء اجراءاته في الجهة المختصة هو رئيس النادي المعتمد رسمياً من هذه الجهة. ** رواية رزق سالمين التي نشرت مؤخراً كانت إذاً رواية غير دقيقة وكذلك كانت رواية زيد الجبعاء الذي قال ذات مرة ان النصر سجل رسمياً عام 1375ه مع ان التسجيل الرسمي لأندية المنطقة الوسطى لم يبدأ إلا عام 1380ه ، والذي قال ايضاً في تصريح آخر ان النصر أسس عام 1377ه وهو الامر الذي يناقض قوله الاول بأن النصر سجل رسمياً عام 1375ه، والذي قال في تصريح ثالث أنه أسس فريق النصر عام 1377ه من عدة لاعبين ذكر منهم رزق سالمين الذي يقول هو الآخر أنه لم يلتحق بالنصر إلا عام 1380ه وكان متواجداً قبلها بالطائف مع فريق ثقيف، حيث يقول رزق سالمين في تصريح منشور له في جريدة المدينة أنا أتيت من الطائف كما قلت في فترة التصنيف ، أي انه لم يكن متواجداً في الرياض قبل عام 1380ه كما ذكر زيد الجبعاء. ** هذا التناقض المنشور حول التأسيس وصل إلى الاختلاف حول الشخص الذي اختار ألوان فريق النصر الحالي (الأصفر والأزرق) فالكل عدا عبدالله مختار يدعي أنه هو الذي اختاره، ولكل شخص روايته التاريخية، لأن كلاً منهم يناقص نفسه في تصريح سابق أو لاحق له بشكل تثير أقواله وروايته التاريخية الانتباه,, الأسبوع القادم سأعرض للقارىء الكريم رواية التأسيس وغيرها من الروايات المتناقضة.