ضربت ثلاثة زلازل بقوة 4.6- و6.7 - و5.2 على مقياس ريختر الساحل الجنوبيلتايوان امس الثلاثاء مما أسفر عن انهيار العديد من المباني ومصرع شخص واحد على الاقل وإصابة ثلاثة آخرين وثلاثة أشخاص ما زالوا تحت الانقاض. وقال مرصد قياس الهزات الارضية إن الزلزال الاول وقع بقوة 6.7 درجة على مقياس ريختر في الساعة 8:26 مساء بالتوقيت المحلي (1226 صباحا بتوقيت جرينتش) وكان مركزه على بعد 22.8 كيلومترا قبالة هنغتشون عند الحافة الجنوبيةلتايوان على عمق 22 كيلومترا تحت مياه البحر. وأعقب ذلك زلزال آخر قوته 6.4 درجة في الساعة 8:34 مساء بالتوقيت المحلي (1234 صباحا بتوقيت جرينتش) ثم وقع زلزال ثالث بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر في الساعة 8:40 بالتوقيت المحلي (1240 بتوقيت جرينتش) في نفس المنطقة. وذكرت قناة إي. تي. تي. في التليفزيونية أن هذه الزلازل أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في جنوبتايوان وانهيار بعض المنازل. كما انهار مبنيان في مدينة هنجتشون. وأحد هذين المبنيين مكون من أربعة طوابق حيث أدى انهياره إلى دفن ثمانية أفراد من أسرة واحدة. وقام رجال الاطفاء بانتشال أربعة أفراد من نفس هذه الاسرة وجد أحدهم ميتا والثلاثة الاخرون مصابون. ولا يزال رجال الاطفاء يحاولون إنقاذ الاربعة الاخرين وهم من نفس الاسرة. وفي مدينة تايتشونج بوسط تايوان حوصر بعض الاشخاص داخل المصاعد التي تعطلت بسبب الزلازل. وعلى الرغم من أن الزلزالين ضربا جنوبتايوان إلا أنهما أسفرا عن اهتزاز المباني والنوافذ في العاصمة تايبيه شمال البلاد. وأصدرت هيئة رصد الزلازل في اليابان تحذيرا من احتمال حدوث تسونامي آخر في جنوبتايوانوالفلبين قائلة إن تسونامي يبلغ ارتفاع أمواجه مترا واحدا يتجه صوب شرق الفلبين. وأعلن مركز المسح الجيولوجي الامريكي أن الزلزال بلغت شدته 2.7 درجة على مقياس ريختر. وحذر المركز الامريكي لرصد تسونامي في المحيط الهادي من وقوع تسونامي محلي ولكن ليس في كل منطقة المحيط الهادي غير أن مركز رصد الزلازل في تايوان لم يصدر مثل هذا التحذير. وصرحت لو بي لينج نائب مدير المركز بأن تايوان لا تصدر تحذيرا من وقوع تسونامي إلا عندما تبلغ شدة الزلزال أكثر من 7 درجات على مقياس ريختر. وقالت إن هذه تعد من أكثر الهزات قوة التي شهدتها منطقة هينغتشون لكنها رفضت التكهن بما إذا كانت هذه الهزات تعد مقدمة لزلزال كبير. يذكر أنه في عام 1999 وقع زلزال بقوة 2 ر7 درجة على مقياس ريختر في وسط تايوان أودى بحياة 2400 شخص وإصابة ما يربو على عشرة آلاف شخص آخرين.