سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير متعب: التقاء الباحثين بنظرائهم الميدانيين سيسهم في تطوير الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله خلال رعايته الملتقى السابع لأبحاث الحج الذي تنظمه جامعة أم القرى
رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية رئيس هيئة تطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة أمس الملتقى السابع لأبحاث الحج الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج تحت عنوان (دراسات مشعر منى) بقاعة الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - بمقر الجامعة بحي العزيزية. وقد أقيم حفل خطابي بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور اسامة بن فضل البار كلمة رحب فيها بسمو الأمير متعب بن عبدالعزيز والمشاركين في هذا الملتقى الذي أضحى مناسبة سنوية تجمع الباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات ومعاهد البحث والأجهزة الحكومية المختلفة مع العاملين الميدانيين في مختلف المرافق والمؤسسات الأهلية والحكومية ذات العلاقة بمحور الملتقى.وقال (تشرفون يا صاحب السمو بثقة ولاة الأمر حفظهم الله برئاستكم لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة التي أنشئت قبل أقل من ثلاثة اعوام وتتميز الهيئة بميزتي التكامل والرؤية المستقبلية، فالتكامل كونها تضم المناطق المقدسة جميعها وما قد يحتاجه الحجاج والقاصد من مرافق وخدمات، أما بالنسبة للمجال الزماني فقد وضع ولي الأمر في قرار الهيئة رؤيته المستقبلية التي تستشرف الهيئة من خلالها التنمية والتطوير لعقود قادمة تحظى بها هذه الأماكن وهي لا تزال تحفل بكل أوجه الرعاية والعناية لولاة الأمر في هذه المملكة منذ تأسيسها على يد المؤسس والدكم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وأبنائه البررة من بعده إلى هذا العهد الميمون الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله).وأكد أن جهود معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج تتواصل بثبات من خلال هذا الملتقى العلمي المتجدد لأبحاث الحج في عامه السابع على التوالي انطلاقا من حرصه الدائم على ملاحقة تحقيق مزيد من رغبات أولي الأمر - حفظهم الله - في تفعيل الأبحاث والدراسات وتحقيق الغايات المرجوة منها في بحث قضايا الحج وتطوير خدماته وعلاج مشكلاته على أسس علمية، مؤكدا ان هذا الملتقى مناسبة سنوية يلتقي فيها المسؤولون التنفيذيون من الاجهزة الحكومية والاهلية ذات العلاقة مع نظرائهم من الباحثين والأكاديميين لدراسة كل ما يتعلق بالحج ومشاعره وخدماته، وأضحى المناسبة العلمية الاولى لتطوير خدمات الحج ومرافقه وبحث همومه وعوائقه. بعد ذلك القى مدير جامعة أم القرى الدكتور ناصر بن عبدالله الصالح كلمة رحب فيها بسمو وزير الشؤون البلدية والقروية وشكر سموه على رعايته لهذا الملتقى العلمي، مبينا ان الجامعات في المملكة تفخر كونها المصنع الحقيقي للكفاءات الوطنية المؤهلة وهي عماد التقدم والرقي في جميع قطاعات العمل والانتاج بالمملكة كما أن البحث العلمي هو الدعامة الثانية من مخرجات الجامعة. أما خدمة المجتمع والمساعدة على توعيته وتدريبه فهي الضلع الثالث لدور الجامعات في المملكة. وأفاد بأن جامعة أم القرى تضم عشر كليات إضافة الى المعاهد العلمية والعمادات المساندة ومراكز البحث العلمي المتخصصة، مشيرا الى ان الجامعة تسعى الى هيكلة الاقسام بها الى ما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، حيث وافق مجلس الجامعة مؤخرا على إنشاء كلية حديثة للحاسب الآلي وتدرس حاليا فتح كليات علمية جديدة للعلوم الطبية المساعدة والصيدلة وطب الاسنان، كما فتحت برامج جديدة لاستيعاب المزيد من الطلاب وكذلك قدمت في العام المنصرم برنامج السنة التأهيلية المسائية في عدد من الكليات العلمية والنظرية وبرنامجا للدراسات العليا برسوم معقولة، كما تعد حاليا لبدء تجربة التعليم عن بُعد ليتم قبول الطلاب به في العام الدراسي القادم، كما بدأت الجامعة تجربة جديدة هذا العام بفتحها كليتي المجتمع بمكةالمكرمة والباحة ولا زالت تدرس المزيد من البرامج والفرص وتعيد هيكلة الإدارات لتكون مصنعا للتأهيل ومنارا للفكر. كلمة الأمير متعب بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية رئيس هيئة تطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة كلمة رحب فيها بالمشاركين في الملتقى العلمي لأبحاث الحج في عامه السابع الذي ينظمه معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج. وقال سموه (إن ما يثلج الصدر ان هذا الملتقى اصبح مناسبة سنوية يلتقي فيها الباحثون من الجامعات والمعاهد البحثية من مختلف انحاء المملكة بنظرائهم الميدانيين من مختلف الاجهزة الحكومية والاهلية المشرفة على خدمة ضيوف الرحمن من أجل الإسهام في تطوير الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله وهي المهمة الجليلة التي تقوم بها الدولة أيدها الله منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - الى هذا العهد الميمون الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-.وأضاف سموه أن الملتقى يعنى بموضوع مهم سخرت له الدولة جميع الإمكانات وأنفقت عليه آلاف الملايين من الريالات لدراسات مشعر منى الذي يؤدي فيه الحجاج معظم شعائر الحج من رمي ومبيت ونحر وحلق حتى يكمل الحاج العدة ويكبر الله مختتما حجته بيُسر وسهولة. وتابع سمو الأمير متعب بن عبدالعزيز قائلا (إن من الفأل الحسن أن يكون مشروع تطوير منطقة الجمرات الذي اعتمدت له الدولة ما يزيد على اربعة مليارات ريال فاتحة الخير لمشاريع الحج في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إضافة الى المشاريع المنفذة على مدار العقد الماضي من الخيام المقاومة للحريق والمجازر الحديثة والمستشفيات والمراكز الصحية والمرافق من دورات مياه وطرق وأنفاق وجسور وخزانات وغيرها).وأكد سموه أن أعمال هذا الملتقى واعدة بالكثير من النتائج والتوصيات مؤملا سموه أن تسهم في تمكين ضيوف بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بيُسر وسهولة إن شاء الله سيما أن الملتقى يحظى بنخبة نيرة من أصحاب الفضيلة المشايخ والباحثين المتميزين الذين يهمهم التيسير على الأمة في أداء نسك الحج بسلامة ويسر. وفي ختام كلمة سموه عبر عن شكره لجهود القائمين على الملتقى، داعيا الله تعالى أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان وأن يحفظها من كل سوء ومكروه وأن يكلل أعمال الملتقى بالنجاح والتوفيق وأن يوفق الجميع لما فيه صلاح ديننا وخير أمتنا. وفي نهاية الحفل قام سمو وزير الشؤون البلدية والقروية رئيس هيئة تطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بتسليم الدروع والشهادات التقديرية للمكرمين. إثر ذلك دشن سموه موقع مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي على شبكة الانترنت، ثم تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها مدير جامعة أم القرى. عقب ذلك بدأت جلسات الملتقى بمحاضرة لعضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالوهاب بن ابراهيم ابو سليمان بعنوان (منى التشريع والتاريخ)، ورأس الجلسة رئيس البنك الاسلامي للتنمية الدكتور احمد بن محمد علي.