إن المبادرة السامية الكريمة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - تجاه أخيه وشقيقه المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة السابق عندما أطلق على الدورة السابعة والعشرين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي احتضنتها عاصمتنا الحبيبة (مدينة الرياض) في الفترة من 18-19 من الشهر الجاري قمة جابر.. إن هذه البادرة تدل دلالة واضحة وأكيدة على ما يكنه الملك عبدالله لأخيه وشقيقه سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح من حب ووفاء، وهذه البادرة الأخوية منه - أيده الله - كما أرادها ملك الإنسانية تنم عن إخلاص ووفاء هذا القائد ذي القلب الرحيم وبقية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج العربي تجاه إخوانهم وأشقائهم ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية والإسلامية ممن كانت لهم بعض الجهود المباركة والمواقف المشرفة والقرارات الحكيمة حيال شعوبهم وأوطانهم وعروبتهم وإسلامهم إبان حياتهم، كما عهدناها لدى كل من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين وصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وصاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت التي نسأل الله أن يجعل كل ما قدموه لدينهم وأوطانهم وشعوبهم وعروبتهم في موازين حسناتهم. فالشيخ جابر هو القائد الذي كرّس حياته لدينه ثم وطنه وشعبه ونهض بدولة الكويت الشقيقة حتى احتلت مكانة رفيعة بين دول العالم في ظل الرعاية الذي كان يوليها يرحمه الله لمواطنيه الأوفياء.. إلى جانب ما قام به من جهود موفقة إبان حياته كانت تصب في مصلحة وطنه وشعبه وعروبته وإسلامه التي نسأل الله أن يجعلها في موازين حسناته وأن يديم على الكويت وشعبها الأمن والأمان في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. ونحن أبناء المملكة ومعنا الأشقاء في دولة الكويت وبقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إذ نعيش الفرحة بهذا التكريم لصاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت - رحمه الله - فإننا نرفع أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان والتقدير والعرفان لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولإخوانه قادة دول المجلس على هذه البادرة الكريمة.