بدأت تتوالد لدى المتداولين قناعة ان هناك أمراً ما يجري في داخل السوق باستخدام سياسة الضغط لتعديل مستويات الأسعار والسلوكيات اليومية، فقد واصل السوق نزيفه اليومي مسجلاً المؤشر قاعاً جديداً بإغلاقه عند مستوى 7695 نقطة مع انعدام الرؤية الحقيقية لاتجاه السوق، حيث تزايدت حالة التشاؤم الطاغية لدى المتعاملين في السوق مع استمرار الهبوط القاسي من بعد عيد الفطر السعيد وخصوصاً مع خطط هيئة سوق المال المتناقضة التي تهدف في ظاهرها الى اصلاح قاعدة السوق الهشة متزامنة مع طرح المزيد من الاكتتابات التي بلغت خلال ثلاثة شهور 7 شركات اكتتاب عام ذات علاوات إصدار مجحفة و5 شركات اكتتاب داخلي تقريبا وهو ما استنزف أكثر من 7 مليارات ريال في ظل ضعف السيولة التي تسحب من باطن السوق، حيث لم تقم حتى الآن هيئة سوق المال على الرغم من ادعائها الإعلامي بأي مبادرة جادة لوقف النزيف النقدي الحاد لمحافظ المتعاملين مثل الأسواق المجاورة التي اوقفت الاكتتابات العام الحالي التي أسهمت في استقرار السوق لديها. وخلال السوق استمرت أسعار أغلب الشركات في الانحدار الواضح وخصوصا الشركات الصغيرة والمتوسطة وانجرت معها بعض الشركات الكبيرة والعوائد وقد تصدر الهبوط 10% بلا طلبات 7 شركات في مقدمتها مبرد والباحة وثمار والأسماك وبيشه والفنادق الشرقية الزراعية إلى 36.5 - 25 - 34.25 - 43.5 - 69- 30.75 - 52 ريالا على التوالي ولحقت بهم 66 شركة في الانخراط في اللون الأحمر ولكن بنسب أقل.. وفي نطاق الصعود تصدرت سدافكو الارتفاع 10% إلى 32.5 ريالا في تداول 2.3 مليون سهم تلاها أسمنت الجنوب 5% إلى 76.5 ريالا والجوف ارتفعت 4% إلى 33.25 ريالا والأبحاث والجزيرة 2% إلى 76 - 140.75 ريالا على التوالي فلم يشمل الصعود سوى 8 شركات. ومن حيث الكمية تقدمت الكابلات بتداول 14 مليون سهم هابطة 2% إلى 25 ريالا تلاها الباحة التي نفذ فيها 10 ملايين سهم نازلة 10% إلى 25 ريالا واللجين نفذ فيها 7 ملايين سهم نازلة 5% إلى 20 ريالا. ومن جانب القيمة تقدمت الكابلات بمبلغ 372 مليون ريال تلاها الباحة بمبلغ 257 مليون ريال وسابك جاءت بالمرتبة الثانية بمبلغ متواضع بلغ 186 مليون ريال هابطة 1% إلى 102 ريال. هذا وتراجعت بشدة حجم التداولات 152 مليون سهم تدنت نقديتها إلى 5 مليارات ريال توزعت على 172 ألف صفقة.