تعقد غدا السبت في الرياض، القمة السابعة والعشرين لاجتماعات المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (القمة الخليجية) التي سماها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قمة صاحب السمو الأمير جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الراحل وفاء لذكراه. (الجزيرة) ومواكبة لهذا الحدث الكبير التقت الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين الذي تحدث عن أهمية ما ستبحثه القمة غدا. وقال سموه: يتطلع أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مثل هذه الأيام من كل عام إلى عاصمة من عواصم دول المجلس، حيث يلتقي أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في لقاء من لقاءات الخير والمحبة، وها هي الأنظار مشدودة اليوم إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية التي ستستضيف الدورة السابعة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي هذا اللقاء المبارك الذي تسوده روح المحبة والإخاء يستعرض أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس مسيرة العمل الخليجي المشترك وتقييم نتائج أعمال اللجان الوزارية والفنية في مختلف مجالات التنسيق والتعاون وما تحقق من إنجازات ومكتسبات، والبحث في أسباب تعزيز هذه المكتسبات وفتح آفاق جديدة أمام العمل الخليجي المشترك وخاصة فيما يتعلق بموضوعات السوق الخليجية المشتركة والعملة الموحدة والعلاقات الاقتصادية بين دول المجلس والدول والتكتلات الاقتصادية الأخرى، وغيرها من موضوعات اقتصادية مهمة، إضافة إلى تلك الموضوعات المتعلقة بالإنسان والبيئة كتطوير التعليم وتشجيع انتقال القوى العاملة الوطنية بين دول المجلس وكل ما من شأنه الوصول إلى التكامل وتحقيق المواطنة الخليجية التي تنشدها وتتطلع إليها جميع شعوب دول المجلس. كما أن أصحاب الجلالة والسمو يجدون دائماً في هذا اللقاء فرصة مناسبة لمواصلة التشاور وتبادل وجهات النظر في كل ما يحيط بالمنطقة من تطورات إقليمية ومتغيرات دولية والنظر بما يملكونه من رؤى صائبة في كيفية التعامل معها بما يعزز الأمن والاستقرار لدولنا وللمنطقة بأسرها وذلك إدراكا منهم - حفظهم الله - بأهمية هذه المنطقة الاستراتيجية وضرورة الحفاظ عليها وصيانة أمنها. وانطلاقا من الاهتمام الذي توليه مملكة البحرين لتعزيز مسيرة مجلس التعاون في مختلف المجالات (السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية) وغيرها من المجالات فقد حرصت على إصدار أدواتها التشريعية لتنفيذ قرارات المجلس الأعلى إيمانا منها بأهمية تكامل دول مجلس التعاون، كما قامت المملكة باتخاذ كل الإجراءات التي تتعلق بقيام الاتحاد النقدي وإصدار العملة الموحدة لمجلس التعاون في عام 2010م. كما أن المملكة تدعم جهود دول مجلس التعاون لإكمال مسيرة الاتحاد الجمركي وإزالة جميع العقبات والمعوقات التي تعترض سبيله، كما نجحت دول مجلس التعاون في تنفيذ مشروع جلالة ملك مملكة البحرين حول البطاقة الذكية لدول مجلس التعاون الذي أنجزت معظم مراحله والمتوقع دخوله حيز التنفيذ قريبا تسهيلا لعملية تنقل مواطني دول مجلس التعاون عبر منافذ الدول الأعضاء، مما يعد خطوة أولى في طريق تحقيق المواطنة الخليجية التي تتطلع لها شعوب المنطقة. ولا شك في أن انعقاد هذا اللقاء المبارك في المملكة العربية السعودية الشقيقة وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بما يملكه من حكمة واقتدار سوف يسهم في نجاح هذه الدورة والوصول إلى قرارات من شأنها تعزيز العمل الخليجي المشترك وتحقيق آمال وتطلعات شعوب دول مجلس التعاون الخليجي.