أوضح مستشار منظمة الصحة العالمية الدكتور محمد عساي، أنّ المنظمة ستدعم المملكة العربية السعودية والمجتمع السعودي لحل مشاكل التطور بطريقة تعاونية. جاء ذلك عقب زيارته صباح أمس لمحافظة الزلفي واطلاعه على برنامج مدينة الزلفي الصحية، وقد رافقه في هذه الزيارة التي بدأت بزيارة لمقر المحافظة والاجتماع مع محافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين، كلٌّ من الأستاذ فلاح المزروع المنسق الوطني لبرنامج المدن الصحية والدكتور أحمد المدني رئيس برنامج صحة الطفل والأستاذ محمود لبد منسق المدن الصحية، وقد تناول سعادة مستشار منظمة الصحة العالمية مع محافظ الزلفي التطورات الصحية في المحافظة واستمع إلى شرح عما تم إنجازه في برنامج الزلفي مدينة صحية. بعد ذلك قام الوفد يرافقهم محافظ الزلفي بزيارة لمقر البرنامج للاطلاع عن كثب على ما تم إنجازه، والجهود التي بذلت حتى الآن، والخطط المستقبلية للبرنامج. وكان في استقبالهم منسق البرنامج الأستاذ راشد الحمادي ورؤساء وأعضاء اللجان العاملة في البرنامج، وبعد جولة على أرجاء المقر استمع الحضور إلى شرح واف عن البرنامج من منسق البرنامج الأستاذ راشد الحمادي، وعن اللجان الممثلة لهذا البرنامج وطبيعة عمل كل لجنة، تحدث رئيس كل لجنة عن مهام لجنته، وقد أعجب الدكتور محمد عساي والوفد المرافق له بما شاهدوه في هذا البرنامج، وقالوا إنه يفوق الكثير من البرامج المطبقة في بعض المدن من المرحلة الأولى أو الثانية ومحافظة الزلفي من مدن المرحلة الثالثة. بعد ذلك قام الجميع بتناول طعام الغداء الذي أقامه محافظ الزلفي بهذه المناسبة. وفي نهاية الزيارة تحدث للجزيرة مستشار منظمة الصحة العالمية الدكتور محمد عساي عما شاهده في برنامج مدينة الزلفي الصحية فقال: صراحة هذا شرف لي أن أزور محافظة الزلفي ومدينة الزلفي الصحية ضمن إقليم البحر المتوسط الصحي، وأنا سعيد بتطورها، والمملكة حققت جهوداً كبيرة في تطبيق هذا البرنامج، وزيارتنا اليوم ولقاؤنا مع الفريق المسؤول عن هذا البرنامج المكون من قطاعات مختلفة وعمل مشترك بين الأقسام لمعرفة المتطلبات المختلفة للتعبير بين هذه المجموعات والنشاطات، يبين هذا القدر الذي يتضمنه أو القائمين عليه لحل مشكلة وطن، وجعل الناس يعيشون في منطقة صحية، ومنظمة الصحة العالمية ستدعم المملكة العربية السعودية دائماً والمجتمع السعودي لحل مشاكل التطور بطريقة تعاونية وأريد أن أبيِّن أهمية الشباب وأطفال المدارس في التوعية الصحية للمجتمع وللمشاكل الصحية المختلفة وتشجيع الشباب على التمارين المنتظمة ومنع التدخين واتباع غذاء صحي وتبرعهم وإسهاماتهم في تطوير الصحة لحاجاتهم الاجتماعية، وأنا متأكد أن العمل الجماعي يمتد إلى أبعد من منطقة أو محافظة وسيكون لدينا في المستقبل أمة صحية. وعن تقييمه للبرنامج أوضح الدكتور محمد عساي بأن البرنامج حقق الكثير من النجاحات وطلب من محافظ الزلفي أن ينظم البرنامج دروات تدريبية بمساعدة وزارة الصحة والمسؤولين عن البرنامج لتدريب الذين يريدون تطبيق هذا البرنامج في مدنهم للاستفادة من خبرة الزلفي، وهذا يعني أن كل شيء يسير في هذا البرنامج بشكل ممتاز. كما تحدث المنسق الوطني لبرنامج المدن الصحية الأستاذ فلاح المزروع للجزيرة عن هذه الزيارة فقال : برنامج مدينة الزلفي الصحية يعتبر من المرحلة الثالثة في تطبيق البرنامج على مستوى المملكة، ولذلك فإنّ مستشار منظمة الصحة العالمية والمسؤول عن المشاركة المجتمعية في دول إقليم البحر المتوسط يزور مدينة تطبق البرنامج منذ سنتين فقط، وهذا البرنامج كان مطبقاً في بعض الدول منذ عشرين عامًا ولكن الإنجازات الموجودة في الزلفي والنتائج التي حصل عليها المجتمع أكبر بكثير من تلك الإنجازات التي حصل عليها المواطن أو المجتمع في دول أخرى، ولذلك نجد أن الخبير اندهش عندما لاحظ هذه المنجزات في مدينة تطبق البرنامج منذ سنتين فقط، وهذا يفرحنا جداً أن تكون سمعة المملكة في هذا المركز وفي الاجتماعات الدولية تكون المملكة في الدرجة الأولى في هذا البرنامج. وحقيقة أشكر القائمين على هذا البرنامج وعلى رأسهم سعادة محافظ الزلفي الأستاذ زيد آل حسين وجميع أعضاء اللجان العاملة في هذا البرنامج والقطاعات والمجتمع، على ما حصل من تكاتف ومن نجاح. وعن دعم البرنامج قال الأستاذ المزروع: أشار المستشار إلى أن الزلفي فيها أشخاص مؤهّلون ليكونوا مدربين للمدن التي لم يطبق فيها البرنامج كالغاط ورياض الخبراء وشقراء وغيرها من المدن، ويقوم هؤلاء بتدريب الأشخاص على تطبيق البرنامج ليحصلوا على النتائج التي حصلت عليها الزلفي، لأنّ ما سمعناه من رؤساء اللجان إنجاز كبير يجب أن يوثق وأن يستفاد من هذا النجاح، وهذا أول مشروع سنعمل على وضع خطة لجعل القائمين على اللجنة الرئيسة مدربين للمدن الأخرى.