في خضم الحياة ومشاغلها المتلاطمة تأتيك وتصادفك مفاجآت ولكنها من النوع الثقيل التي تهز مضجعك وتسرح بخيالك إلى التفكير بهذه الدنيا الفانية الحقيرة. وما أشد المفاجأة حينما تسمع عن وفاة قريب لك بدون مقدمات تذكر وإنما هي جلطة قلبية أخذت روحه ورحل عن الدنيا والحزن شديد حينما يكون ذلك القريب يحمل الصفات الجميلة واسمه طيب الذكر حينها يكون خبر وفاته أشد وقعاً وأكثر حزنا على النفوس. لكنه الموت كما قال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) وفي محافظة المذنب خيَّم الحزن على أهلها عصر يوم الثلاثاء الموافق 25-9-1427ه حينما ودعت أحد أبناء عمومتي محمد بن علي الناصر الشايع (أبوعادل) فكان رحمه الله من المعلمين القدوة وسيرته عطرة خالية من المصادمات مع الغير في القول والفعل بل كان من الرجال الأفذاذ مع التعامل مع أبناء عمومته وزملائه في العمل ومع كافة أفراد المجتمع يحمل من الصفات الحسنة والأخلاق الكريمة مما جعله طيب الذكر حسن المعشر ووفاته كانت كالصاعقة على أبناء المحافظة لأنها كانت مفاجأة للجميع فرحم الله أبا عادل وأسكنه فسيح جناته. واقدم عزائي لزوجته وأبنائه وأخوانه واقول: اصبروا واحتسبوا على قضاء الله وقدره وما يثلج الصدر أن وفاة ابوعادل كانت متوافقة مع شهر كريم وفي ليلة من ليالي الوتر التي تواتر عند الجميع أنها ليلة القدر وهي ليلة الخامس والعشرين من رمضان. والله أسأل أن يغفر لموتى المسلمين أجمعين.