يناقش أكثر من ألف عالم وداعية وباحث وأكاديمي 40 بحثاً أعدها مختصون في قضايا (الشباب وبناء المستقبل) في المؤتمر العالمي العاشر للندوة العالمية للشباب الإسلامي بالقاهرة في الفترة من (30 شوال - 2 من ذي القعدة 1427ه) الموافق (21-23 نوفمبر 2006م) برعاية فضيلة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، وحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن محمد آل الشيخ. وأكد الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي أن المؤتمر العالمي يهدف إلى تسليط الضوء على واقع الشباب اليوم في المجتمعات الإسلامية، ودراسة هذا الواقع وتحليله في كل الميادين للوصول إلى المظاهر الإيجابية من أجل تفعيلها وتدعيمها ومعرفة المظاهر السلبية لتعرف مسبباتها والحد منها وعلاجها بغية تأهيلهم للإسهام في بناء مستقبل الأمة، وقال الدكتور الوهيبي: إن التحديات التي تواجه الشباب المسلم خطيرة ومعقدة؛ وعلينا أن نواجه هذه التحديات ونُعرِّف الشباب بخطورة المرحلة، ونشرك هؤلاء الشباب في صناعة القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفكري، فلا يمكن أن يكون الشباب بعيداً عن صناعة القرار. وأضاف الدكتور الوهيبي أن المؤتمر سيناقش خمسة محاور: الأول: الأسس النظرية لبناء المستقبل، بهدف استنباط الأسس النظرية التي يعتمد عليها بناء المستقبل للفرد والمجتمع والأمة من منابعه الأصلية كالكتاب والسنة واجتهادات المصلحين وعدم إغفال ما أنتجته البشرية في مختلف المجالات. الثاني: تشخيص واقع الشباب (دراسة تحليلية) وهو يهدف إلى التعرف على واقع الشباب في المؤسسات التعليمية وميدان العمل الوظيفي وفي مجال الخدمة التطوعية وفي مجالات الإعلام. أما المحور الثالث فيتناول (أسس التخطيط للمستقبل) حيث يركز هذا المحور على الجانب التخطيطي، باعتبار أن التخطيط السليم بكل عناصره ومعطياته أساس النجاح لكل مشروع مستقبلي، والهدف الرئيس هنا هو وضع إستراتيجية واضحة لبناء مستقبل الشباب، آخذين في الاعتبار معطيات العصر وتغيراته منطلقين من الأسس النظرية لبناء مستقبل الأمة وشبابها. ويتناول المحور الرابع (مؤسسات التنفيذ) ويركز في هذا المحور على المؤسسات المعنية بالشباب ودورها في بناء المستقبل، باعتبارها المؤسسات التنفيذية سواء كانت قائمة أو مقترحة. أما المحور الخامس (مشاريع في البناء قائمة ومستقبلية) ويهدف هذا المحور إلى عرض نماذج لمشاريع في البناء قائمة ومستقبلية من أجل تحفيز الأفراد والمؤسسات ذات العلاقة لتبني مثل هذه المشروعات وتسليط الضوء عليها. وأكد الأستاذ محمد بن علي القعطبي رئيس اللجنة الإعلامية في المؤتمر أنه تم الاتفاق على نقل مباشر لفعاليات المؤتمر والجلسات بواسطة بعض القنوات الفضائية التي أبدت استعداداتها لنقل الجلسات والنقاشات، كما تم تشكيل فريق عمل للتغطية الصحفية للمؤتمر. أما عن المشاركة النسائية فقال القعطبي: إنه تم توجيه الدعوة لأكثر من خمسين من الأكاديميات والداعيات والإعلاميات من السعودية وبعض الدول الإسلامية ومن رموز العمل الإسلامي في بلاد الأقليات المسلمة، وسوف تخصص قاعة للنساء ويسمح لهن بالمداخلات، وكذلك تقدمت بعض الأكاديميات بأبحاث في المؤتمر، وتوقع القعطبي ألا يقل عدد المشاركات في المؤتمر عن الثلاثين أغلبهن من السعودية، وهناك مشاركات من العراق وباكستان والأردن وسويسرا وفرنسا، إضافة إلى المشاركات من مصر التي يعقد فيها المؤتمر.