تسعد منطقة جازان هذه الأيام المباركة بزيارة كريمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - والتي تأتي امتداداً لرعايته وحرصه الدائم - رعاه الله - على تفقد أحوال المواطنين في كل مناطق بلادنا الحبيبة ، وبهذه المناسبة الغالية ارتدت منطقة جازان أبهى حللها وتزينت فرحاً وحباً وفخراً لتعانق المليك المفدى. لا أجد قلمي إلا قاصراً عن التعبير عما يختلج في النفس من مشاعر بهذه المناسبة وما تكنه القلوب من حب كبير لقائد مسيرة التنمية وباني النهضة المباركة التي نعيشها في هذا العهد الزاهر ، عهد الرخاء والعطاء والإنجازات التي لاتعد ولاتحصى. ففي واقع الأمر يقف الفكر حائراً عندما يتعلق الأمر بالكتابة في حق رجل بمكانة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - هذا الرجل الذي أسر القلوب بإنسانيته وبشاشة محياه وشهامته وقربه من أبناء شعبه وحرصه على راحتهم وطمأنينتهم ، هذا الملك الذي أجمع أبناء شعبه قاطبة على حبه والالتفاف حوله صغيرهم قبل كبيرهم ، يشد من عضده صاحب السمو الملكي سيدي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز صاحب القلب الكبير والكف الندية والمواقف الخيرة النبيلة. إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل ذو مكانة استثنائية في قلب كل عربي ومسلم قبل أبناء شعبه الذين بادلوه الحب والوفاء بالوفاء والإخلاص بالإخلاص لقد نذر الملك العادل عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - نفسه ووقته وكل طاقاته في خدمة شعبة وأمته العربية والإسلامية وقضاياها العادلة منذ أن كان ولياً للعهد لسنوات طويلة كان فيها نعم الساعد والصديق الوفي لأخيه الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - صاحب الإنجازات الكبيرة وكان - يحفظه الله - ولا يزال أقرب مايكون من أبناء شعبه ، فلا نراه إلا معهم ، حريصاً على مصالحهم ، يواسي هذا ، ويمسح دمعة ذلك ، كما عرف عنه -أيده الله - التدخل بكل صرامة في كل مافيه الصلاح والخير للمواطن ، ولا تكاد مناسبة تخلو من تأكيده - يحفظه الله - على أهمية تلمس احتياجات المواطنين وتوجيه المسؤولين إلى تنمية المناطق دون استثناء ، ولعل خير مايترجم هذا التقارب الذي ضرب به - أيده الله - أروع الأمثلة في اللحمة والبناء القوي المتين الذي يربط حكام هذه البلاد الطاهرة بأبناء شعبهم الأوفياء الزيارات الواحدة تلو الأخرى لمناطق المملكة للالتقاء بأبناء المناطق وتلمس حاجاتهم وتطلعاتهم والاستماع إلى همومهم والاطلاع عن كثب على مستوى ما يقدم لهم من خدمات توج ذلك بالعديد من المكرمات الأبوية التي توالت على شعبه، ولاشك أن هذه الزيارة الكريمة لمنطقة جازان تكتسب مكانة خاصة لدى أبناء المنطقة بعد أن تشرفت بزيارة المليك إبان فترة مرض حمى الوادي المتصدع حيث كان - أيده الله - في زيارة لخارج الوطن ، فجاء مباشرة - يحفظه الله - إلى جازان ليتفقد أحوال المنطقة ويقف على الاستعدادات التي وفرتها الدولة لمواجهة تلك المحنة وقال كلمته الشهيرة: «حياتي ليست أغلى من حياة أهل جازان» فلله دره من ملك تحمل المسؤوليه والأمانة وقدم دروساً في ذلك أثمرت عن العديد من أوجه الخير لأبناء هذه المنطقة وغيرها من مناطق المملكة. وها هي جازان تتشرف باستقبال المليك المفدى تقف وكما كانت دوماً مجددة الولاء والطاعة والإخلاص للمليك الغالي الذي طالما أسعد شعبه واجتمعت القلوب على محبته وإنسانيته إنه لقاء المحبة ، لقاء الأب بأبنائه والحاكم بشعبه ، وهي أيضاً زيارة عمل يتفقد خلالها مستوى الخدمات ومعدلات التنمية في مناطق المملكة ورصد الاحتياجات التنموية والخدمية . ولا شك أن منطقة جازان حظيت بالعديد من المشروعات التنموية وبدعم ومتابعة مباشرة ومستمرة من أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز - أمير منطقة جازان وهو قائد التنمية الشاملة التي تشهدها المنطقة. فمرحباً بك ياسيدي وبسمو ولي عهدك الأمين وصحبك الكرام في جازان الفل ... جازان الكادي .. جازان الحب والوفاء * وكيل إمارة منطقة جازان المساعد للشؤون الأمنية