رحب محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا أمس الثلاثاء بعودة كوريا الشمالية للمحادثات السداسية المتعلقة ببرنامجها النووي ولكنه اتهم بيونج يانج باستخدام التكنولوجيا النووية (لابتزاز) الولاياتالمتحدة ودول أخرى. وتابع (هذا بمثابة طفل يدخل في نوبة غضب لجذب الأنظار حتى يقول (تعلمون أني بحاجة للمساعدة). وهم (كوريا الشمالية) بحاجة إلى مساعدة). واستطرد في منتدى بجامعة ييل بالولاياتالمتحدة (في نهاية الأمر نحن بحاجة لأن يشاركوا معنا ولا أعتقد أننا بذلنا كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك حتى إذا أساءوا التصرف. الحوار ليس مكافأة في رأيي. الحوار طريقة لتغيير التصرفات). وذكرت وزارة الخارجية الصينية أمس الثلاثاء أن مبعوثين من كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة والصين اجتمعوا في بكين واتفقوا على استئناف المحادثات المتعلقة ببرامج كوريا الشمالية النووية. من جانب آخر أكدت كوريا الشمالية أمس الأربعاء عزمها استئناف المفاوضات المعلقة منذ سنة حول برامجها النووية لكن بشرط حل مسالة رفع العقوبات المالية التي تفرضها الولاياتالمتحدة عليها خلال الدولة الجديدة من المفاوضات. وهذا التغير في موقف كوريا الشمالية المعتاد أعلن مساء الثلاثاء في بكين بعد لقاء مفاجئ عقد في العاصمة الصينية بين وفود من كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة والصين. ويأتي هذا الإعلان بعد أكثر من سنة على الجلسة الأخيرة للمفاوضات السداسية في أيلول/سبتمبر 2005، وثلاثة أسابيع على التجربة النووية الأولى التي أجرتها بيونج يانج في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر. وأعلنت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن (جمهورية كوريا الشمالية الشعبية الديموقراطية قررت العودة إلى طاولة المفاوضات السداسية شرط مناقشة مسألة رفع العقوبات المالية وإيجاد حل لها في إطار المفاوضات السداسية).