استقبلت الحدائق والمنتزهات والقرى السياحية في الردف والشفا والهدا ومنتزة سيسد الوطني وحديقة الملك فيصل بالقديرة أكثر من 250 ألف عائلة بعضها قدمت من مكةالمكرمة ومحافظة جدة والباحة وتربة ورنية والخرمة للتنزة خلال أعياد الفطر في ربوع الطائف. وأقيمت خلال العديد من مهرجانات العيد والمسابقات وألعاب وفنون شعبية شارك فيها الجميع بأفراح العيد، كما أقامت جمعيات مراكز الأحياء السكنية في الحوية وشهار والسيل، ومخطط الملك فهد وقروى والهدا والشفا مساحات شعبية في داخل الأحياء والمناطق السكنية لإقامة احتفالات عيد الفطر، بحضور سكان المناطق والأحياء السكنية في محافظة الطائف، ألقيت خلالها العديد من الكلمات لرؤساء المراكز وأعضاء المجالس البلدية وجمعيات المراكز وممثلي المواطنين عن مناطق وأحياء سكنية، وشهدت هذه الساحات ألعاباً شعبية وعروضاً مختلفة وقصائد شعبية. وتغطت سماء الأحياء السكنية أضواء الألعاب النارية إلى الساعات الأخيرة من الليل. يذكر أنّ أسواق محافظة الطائف كانت قد شهدت قبيل أيام العيد إقبالاً شديداً من المواطنين والمقيمين لم تستوعب مواقفها البالغ عددها أكثر 300 ألف موقف، سيارات المواطنين والمقيمين الذين اندفعوا في وقت واحد لشراء مستلزمات واحتياجات العيد. وشهدت كافة المحلات التجارية إقبالاً كبيراً على الشراء تركز أكثرها على الملابس ومحلات الخياطة والأحذية والذهب والساعات والخواتم والعطور .. الجزيرة كانت موجودة في وسط السوق ليله العيد، ترصد سير الاستعدادات الخدمية والتجارية، وأهم ملامح العيد بشكل عام، وسجّلت العديد من اللقاءات مع المسئولين والموطنين والمقيمين والباعة في العديد من المحلات التجارية في مقدمتهم العميد جمال محمد العتيبي مساعد مدير مرور الطائف الذي كان موجودا على مدار الليل للإشراف على حركة سير المرور وتنظيمها. وقال: في مثل هذه الليلة يكون مرور السير قد أكمل في الميدان كافة الاستعدادات للانتشار في جميع الشوارع المحيطة بالأسواق المركزية وأسواق برحة القزاز، وغيرها من الأسواق الأخرى في المحافظة، من أجل مواجهة ضغط الحركة المرورية المتوقعة من جراء خروج الجميع لشراء احتياجات العيد من هذه الأسواق، وقد حققت نتائج هذه الاستعدادات ولله الحمد في الساعات الأولى من الليل نجاحاً كبيراً وشهدت حركة السير في جميع الشوارع المحيطة بالأسواق انسياباً مرورياً جيداً وخاصة في شارع البريد والعزيزية وأبوبكر الصديق وشبرا وشهار .. موضحاً إنّ الخطط المروية شهدت العديد من المراحل الانتقالية من أسواق الطائف إلى مصليات الأعياد والحدائق والمنتزهات والمناطق والأحياء السكنية التي لا تزال تتواصل فيها احتفالات العيد .. كما تحدث المقدم محمد بن عجلان الشنبري والمقدم خالد بن فيصل حجري اللذان تابعا سير هذه الاستعدادات وأشرفا على عملية تنفيذها وفقاً لخطة مرورية منظمة يطلق عليها أسم ( خطط العيد) وعبّرا عن سعادتهما بنجاح الخطة في مراحلها الأولى برغم انشغال كافة مواقف السيارات أمام الأسواق. وقالا إن تكثيف انتشار الدوريات المرورية والأمنية حول هذه الأسواق ساعد على نجاح الخطة فقد منع الوقوف نهائياً ولم يسمح بأي حال من الأحوال بالوقوف سوى مؤقتاً لإنزال الركاب والبحث عن موقف وأدى ذلك إلى عدم التركيز على سوق واحد مما ساعد ذلك في تخفيف الضغط على حركة المرور حول الأسواق.