أعلن متحدث باسم الجيش الفلبيني اليوم الثلاثاء عن مقتل ثلاثة متمردين شيوعيين في اشتباكات مع القوات الحكومية في شمال البلاد يوم السبت الماضي. وقال الميجور ارنستو توريس إن الاشتباكات وقعت في قرية نائية بمدينة رازال بإقليم كاجايان الواقع على بعد 390 كيلومتراً شمال العاصمة مانيلا. واندلعت الاشتباكات عندما تعرضت القوات الحكومية أثناء قيامها بتسيير دورية أمنية لإطلاق النار عليها على أيدي نحو 20 متمرداً شيوعياً. يذكر أن المتمردين الشيوعيين يقاتلون الحكومة الفلبينية منذ ستينيات القرن الماضي، الأمر الذي يجعل من حركتهم أقدم حركة يسارية في آسيا. من ناحيته قال الجيش إن لقي جندياً مصرعه وأصيب آخر في كمين أمس الثلاثاء على يد مسلحين مجهولين بجنوبالفلبين. وكان الضحايا في طريقهم إلى سوق عامة في بلدة تيبو - تيبو بإقليم باسيلان على مسافة 900 كيلومتر جنوب مانيلا عندما تعرضوا للهجوم. وقال الكولونيل روني خافيير قائد الكتيبة 103 بالجيش الفلبيني إن الجندي قتل على الفور من إصابات بطلقات رصاص بينما نقل زميله إلى المستشفى. ولم تتوصل الشرطة إلى مشتبه بهم في الهجوم الذي لم تعرف دوافعه بعد. وتعد باسيلان واحدة من معاقل جماعة أبو سياف التي لها صلات بالقاعدة. ويقوم الجيش بشن هجوم ضد مقاتلي أبو سياف في جزيرة جولو المجاورة في مسعى لاعتقال زعيمها القذافي جنجالاني واثنين من كبار قادة الجماعة الإسلامية. وتلقي السلطات الفلبينية باللوم على مسلحي الجماعة الإسلامية ومقاتلي أبو سياف في سلسلة هجمات وقعت خلال الأسبوع الماضي بجنوبالفلبين وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص وجرح ما يزيد على 30 آخرين. إلى ذلك ضبطت قوات الشرطة والجيش في إحدى مدن جنوبالفلبين 200 كيلوجرام من المتفجرات الكيميائية أمس الثلاثاء وسط تهديدات متواصلة بهجمات بالقنابل في المنطقة التي تمزقها الاضطرابات.