ترعى الجمعية الخيرية بمحافظة رماح حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتقوم بعدة أنشطة تخدم كتاب الله عز وجل. هذا وقد بدأ العمل في هذا الصرح المبارك كفرع تحت التأسيس عام 1418ه وقد تم تأسيسها رسمياً برقم (1/16) وتاريخ 9/8/1421ه وكان عدد الحلقات (15) حلقة والدارسون (250) طالباً وطالبة ، وبفضل من الله زاد إقبال الطلاب والطالبات على الدراسة في الحلقات حتى بلغوا أكثر من (900) طالب وطالبة يدرسون في (40) حلقة في محافظة رماح وبعض المراكز التابعة لها. وقد ختم القرآن كاملاً (12) طالباً و (4) طالبات. وللجمعية أنشطة أخرى تسهم بها في أعمال الخير؛ فقد أقامت دروتين للأئمة والمؤذنين في محافظة رماح بالتعاون مع إدارة شؤون المساجد بفرع الوزارة بمنطقة الرياض ، تحت شعار (الجميع معاً ضد الإرهاب). كما أقامت أكثر من عشر دورات لمدرسي التربية الإسلامية بمدارس المحافظة ، ودورات في طرق تدريس اللغة العربية لمدرسي المرحلة الابتدائية. وقامت بحملة للعناية بالقرآن بالتعاون مع مكتب التنسيق التربوي بمحافظة رماح. وذلك غير المسابقات الثقافية والندوات والمحاضرات النافعة. كما ساهمت وأشرفت على بعض المراكز الصيفية التابعة لوزارة التربية والتعليم بالمحافظة. وعقدت ست دورات مكثفة لحفظ القرآن الكريم خلال الإجازة الصيفية لحفظ أوقات الطلاب وتصريفها في طاعة الرحمن. كما أن القسم النسائي يشرف على ثلاث مدارس نسائية في المحافظة والمراكز التابعة ، وللجمعية جهود طيبة في تعليم كتاب الله للطالبات وأنشطة أخرى متنوعة حيث نظمت معارض خيرية للشريط والكتاب الإسلامي ، ومحاضرات وندوات ومسابقات ودورات مكثفة صيفية، ودروساً علمية وأصدرت مطويات لتوعية أسر المحافظة مثل مطوية (فتاة الإسلام). وقد زار الجمعية عدد من المشايخ وكبار العلماء منهم: فضيلة الدكتور عبدالله الجبرين، ومعالي الدكتور عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، وفضيلة الدكتور صالح السدلان وفضيلة الشيخ عبدالرحمن الفريان (رحمه الله) وفضيلة الشيخ عبدالرحمن الغنام وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون الدعوة المكلف وفضيلة الدكتور نايف الحمد قاضي محكمة رماح العامة ، وقد أثنوا جميعاً على أنشطة الجمعية وقاموا بتزكيتها وطالبوا بدعمها في مسيرتها المباركة. صعوبات تواجه الجمعية تواجه جمعية التحفيظ عدة صعوبات تحد من قدرتها على أداء وظيفتها؛ أهمها: ضعف مصادر التمويل والدعم المادي من أهل الخير والموسرين والذي يهدد بإغلاق بعض الحلقات ويقلل من المكافآت التشجيعية للطلاب والمدرسين، وتحول دون فتح حلقات دور نسائية جديدة لخدمة باقي مراكز وهجر المحافظة والتي لم تشملها أنشطة الجمعية بسبب الإمكانات المادية المتواضعة لها.. ومن الحلول المقترحة لعلاج هذه المشكلة ما يلي: 1- زيادة الإعانة السنوية التي تخصصها الوزارة لكل جمعية حسب احتياجاتها. 2- أن تساعد الوزارة الجمعيات على إيجاد موارد ثابتة لها بحث أهل الخير من رجال الأعمال الموسرين على المساهمة في إنشاء أوقاف للجمعيات تحقق دخلاً ثابتاً يساعد في الإنفاق على حلقات الجمعيات. ويناشد أعضاء مجلس الإدارة الموسرين من أهل الخير في هذا البلد المعطاء وفي هذا الشهر الكريم أن تمتد أياديهم البيضاء لدعم الجمعية ومشاريعها الخيرية، حيث إن النطاق الجغرافي للمحافظة يشمل (11 مركزاً) وإمكانات الجمعية لاتفي بعمل أنشطة في جميع المراكز لذا فإنهم يهيبون بأهل الخير أن يقدموا يد العون في هذا الميدان الخيري (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون). ويرفع أعضاء مجلس الإدارة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ وفضيلة رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض الشيخ سعد الفريان لدعمهما الجمعية مادياً ومعنوياً نسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم يوم القيامة كما يشكر أعضاء مجلس الإدارة كل من ساهم في مسيرة الجمعية مادياً ومعنوياً.