شاركت مدارس المملكة وطالبات من مدارس دار الفكر بجدة في المؤتمر الأول لقادة آسيا الصغار ممثلين لمدارس المملكة والدول العربية، وذلك في المؤتمر الذي انعقد في دولة سنغافورة مؤخراً، ويهدف هذا المؤتمر إلى توفير فرصة للقيادات الصغيرة في آسيا لتبادل الخبرة والفهم المشترك واكتساب مهارات القيادة وتنمية الوعي الاجتماعي والسياسي وحفز التعبير الذاتي، وتأتي هذه المشاركة ضمن اهتمامات مدارس المملكة في تنمية المهارات والخبرات القيادية لأبنائها الطلاب. حيث تم اختيار الطلاب والطالبات من المرحلة الثانوية في مدارس الممملكة ومدارس دار الفكر ممن يجيدون اللغة الإنجليزية ولديهم الفهم المتزن للثقافات العالمية، وممارسة النشاطات التي توظف المهارات القيادية. وبهم تشرفت مدارس المملكة ومدارس دار الفكر بتمثيل الوطن والدول العربية في ذلك المؤتمر، الذي شاركت فيه ست دول هي: الصين الشعبية واليابان والهند وماليزيا والدولة المستضيفة سنغافورة. تمحور المؤتمر حول ثلاث فعاليات مختلفة (تعليمية - ثقافية - سياحية)، وقد كان في استقبال الوفد السعودي في مطار سنغافورة ممثل عن السفارة السعودية وممثل عن المدرسة السنغافورية المضيفة للمؤتمر، وكان الاستقبال مميزاً. وقد رحب وزير الثقافة والتعليم السنغافوري، الذي ألقى كلمة في افتتاح المؤتمر تضمنت ترحيباً بالوفد السعودي المشارك وأثنى على الحكومة السعودية والزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لسنغافورة، كما أبدى فخره الشخصي لزيارته السابقة للمملكة العربية السعودية والتي استضافه فيها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، مبديا إعجابه الشديد بالمملكة ومشيداً بالحفاوة التي حظي بها فيها، كما اهتمت وسائل الإعلام المختلفة من تلفزيون وصحافة بالوفد السعودي، وأجرت معه مقابلات بثتها خمس قنوات فضائية وصحف سنغافورية. وأشارت فيها إلى أن هؤلاء هم من مدارس متطورة هي مدارس المملكة ومدارس دار الفكر. وتخلل الحفل العديد من الكلمات للمسئولين في الوزارة وفي المدرسة المستضيفة. وقامت الوفود المشاركة بزيارات عدة لعدد من المصانع والشركات والحدائق ومحطة تكرير المياه، وأفردت زيارة ميدانية لجامعة: (NANYANG TECHNOLOGICAL) للاطلاع على أقسام الجامعة المختلفة، كما قامت الوفود المشاركة بزيارة استكشافية لمعالم سنغافورة من آثار تاريخية ومعالم سياحية وعمرانية، في مقدمتها جامع الفلاح وجامع سلطان. واستقبلت جريدة: Straits Times وهي الجريدة الرئيسية للبلاد الوفود بحفاوة كبيرة. وفي خطوة لها معناها.. قامت الوفود بزيارة خاصة لرئيس جمهورية سنغافورة في قصره تبادل أثناءها أعضاؤها أطراف الحديث مع رئيس الدولة، والتقطت الصور التذكارية الخاصة والجماعية معه، وقد أبدى الرئيس السنغافوري إعجابه بالوفد السعودي، وأطال الحديث معه في ظل حضور كثيف من وسائل الإعلام والصحفيين الذين بادروا إلى لقاء صحفي متميز مع الطلاب والطالبات السعوديين الذين خصهم رئيس الدولة بكثير من الأسئلة والاستفسارات. وفي آخر أيام المؤتمر أقيم الحفل الختامي في فندق الهيلتون، وأقيم فيه معرض ثقافي، وتم عرض كتيبات وأقراص مدمجة ونشرات عن المملكة العربية السعودية وأصناف من التمور والقهوة العربية وأنواع من الحلوى التي أعدها الوفد المشارك، وقد ظهر جلياً تميز الوفد السعودي ثقافيا وعلمياً، وحرصت الوفود الأخرى على طرح الأسئلة الكثيرة التي أجاب عنها طلاب مدارس المملكة وطالبات مدارس دار الفكر وبخاصة في الرياضيات والعلوم، كما قدم طلاب مدارس المملكة عرضا للرقصة الشعبية في الحفل، نال ذلك استحسان وإعجاب الحضور. وقد أبدى القائم بأعمال السفارة السعودية الأستاذ رياض بن سعود الخنين إعجابه الشديد وفخره بالوفد السعودي الذي عكس الصورة الحقيقية للمملكة العربية السعودية، وقد حضر الحفل عدد من السفراء المعتمدين في سنغافورة.