أشرقت شمس العطاء لتخط بخيوطها الذهبية على صفحات الرس قصة إخلاص وتميز وإتقان ووفاء، كان بطلها الشيخ (عبدالعزيز الحمين)، فاليوم نحصد ثمار الطموح المكلل بالنجاح لجهود ذلك الشيخ الفاضل الذي أضاف لمحافظة الرس مشاريع الخير والبر فتزينت بمبانيها وعمائرها ومساجدها وخدماتها. اليوم ننظر شواهد العمل الدؤوب والجهد المضني متناثراً بين أرجاء الرس، عم خيرها القريب والبعيد. اليوم نستظل بشجرة أعمال ذلك الشيخ التي تنوعت غصونها وتشكلت فروعها فكانت بين المساجد والجوامع والمباني والمرافق العامة وخدمة القرآن وتقديم المساعدات للمحتاجين. فكل مستلق بظلال هذه الشجرة المثمرة يطالع نتاجها الرائع الذي أدناها من الأرض تواضعاً. ** الغصن الأول: غصن أثقلته المساجد التي خدمت أبناء المحافظة وساكنيها، فجامع الملك عبدالعزيز بذل فيه الشيخ الحمين من جهده ووقته ونفسه الشيء الكثير حتى أضحى منبراً من منابر الدعوة يقصده المصلون من أنحاء المنطقة كلها. وجامع الشيخ محمد العذل درة المساجد والتحفة المعمارية المتميزة التي أضافت بعداً آخر لقلب الرس بطريقة جمالية جذابة على طراز إسلامي فريد. ** الغصن الثاني: غصن المباني الذي يحمل أعمالاً تبهر الناظر وتهوله ومنها العمائر الاستثمارية لجمعية تحفيظ القرآن الكريم والمبنى الإداري، تلك الشواهد العملاقة الدالة على التطور المذهل الذي تشهده الرس بين الفينة والأخرى حتى باتت بما قدمه أبناؤها المخلصون الأوفياء زهرة مثمرة وسط بستان مليء بالخيرات. ** الغصن الثالث: غصن أظل بظلاله المحتاجين والفقراء، غصن بدأ كفكرة صغيرة بذرت على أرض خصبة فسقاها الشيخ الحمين ورعاها حق الرعاية بالجهد والعطاء والمتابعة فكان (المستودع الخيري) نهراً متدفقاً بالخير تفرعت منه أنهار أخرى مماثلة في المحافظات والقرىالمجاورة كالنبهانية وأبانات تسد حاجة المحتاجين في كل وقت وعند أي ظرف. ** غصن الإسكان التنموي: ومنه الإسكان التنموي بمركز أبانات الذي تبنى فكرته منذ المهد فضيلة الشيخ إلى أن أضحى شامخاً يعانق السحاب لخدمة هذه الفئة العزيزة من مجتمعنا الغالي، فتوالت بعده تلك المشاريع العملاقة على أرض الخير والنماء. ** غصن خدمة القرآن الكريم: حيث كان لكتاب الله اهتمام بالغ من لدن فضيلته إذ عني به وسخّر من أجل حفظه وتعليمه الكثير. كل من عمل مع فضيلة الشيخ الحمين تعلم منه الصبر والجد وتعلم منه بعد النظر وسعة الأفق والعطاء بطموح كبير فهو الشمعة التي تحترق لتضيء الطريق للآخرين. وقد قال صلّى الله عليه وسلم (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) فشكراً للشيخ الجليل على كل ما قدم وشكراً له على ما بذل وأعطى وتحمّل ولم يكن ينتظر من ذلك جزاءً ولا شكوراً. ونسأل الله العلي القدير أن يبارك له في وقته وعمله وجهده وأن يوفقه في عمله الجديد إنه سميع مجيب قريب.