يدخل اليوم ممثلا الكرة السعودية الاتحاد والشباب معمعة التصفيات النهائية على لقب بطولة القارة الآسيوية المؤهلة لمونديال الأندية أبطال القارات.. لو بدأنا بقراءة آمال الاتحاد في هذه البطولة سنجده الأكثر حظوظاً في نيل هذه البطولة من الشباب للأسباب التالية: ** الاتحاد تأهل للأدوار النهائية مباشرة بصفته حامل اللقب حسب لوائح البطولة!! دون المرور بالتصفيات التمهيدية.. وهذا يصب معنويا ونفسيا لمصلحة الفريق لأسباب منها أنه لا يوجد شيء يخسره.. أيضاً احتفاظه بكامل طاقاته المعنوية والفنية غير المستنزفة لعدم مشاركته في التصفيات التمهيدية الساخنة.. وهذا الاستعداد النفسي والفني يتناسب مع الظروف التي تجعل دخوله في التصفيات من منتصف السباق!.. أي أشبه بالسباق القصير لأن بينه وبين النهائي فريقين فقط!! ** الاتحاد سيلاقي الكرامة السوري وهو أقل الفرق المتأهلة لدور الثمانية.. ولو خير الاتحاديون أي فريق يرغبون في مقابلته لاختاروا الكرامة.. وهذا ليس تقليلاً من هذا الفريق ولكن من ناحية نسبية وحسب المؤشرات الظاهرة هو الأقل صعوبة خصوصا أنه ليس له أي تاريخ كروي آسيوياً.. ولكن قد يشكل هذا الفريق خطراً على الاتحاد لو دخل لاعبو الاتحاد بثقة كبيرة وتعالٍ على الكرة. ** نأتي للعامل الأهم والذي يعزز فرصة الاتحاد ويجعله المرشح الأكبر للقب وهو خروج الهلال من التصفيات بعد منع لاعبيه الدوليين من مشاركة الفريق!.. ما يعني إزاحة عقبة صعبة وفريق مخيف كان يشكل الخطر الأكبر على حظوظ الاتحاد في المنافسة.. وبالطبع لا ذنب للاتحاد أن يخرج الهلال بهذه الصورة المأساوية ويجد الطريق ممهداً ومفروشاً بالورود للوصول للقب.. ولكن يحق لنا القول أن لا عذر للاتحاد لو فلت من اللقب. ** بالنسبة للشباب الممثل الثاني سيكون طريقه شاقا في التصفيات، فهو مطلوب منه التوغل في أقاصي آسيا لانتزاع بطاقة التأهل للنهائي.. والشباب شارك في التصفيات التمهيدية واستنزف كثيراً من طاقاته المعنوية والفنية.. والشباب لا يبدو أنه بكامل استعداده وعافيته الفنية.. وربما تعجل الجهاز الفني باستبعاد اللاعب الغاني أترام من القائمة الآسيوية (إذا لم يكن مصابا إصابة مقعدة).. فأترام حتى مع تراجع مستواه يشكل جزءاً من شخصية فريق القدم الشبابي في الأربعة أعوام الأخيرة ولن يتأقلم الفريق بسهولة مع غيابه خصوصا أن مستوى بديله الأجنبي لا زال مجهولاً. (حاس مريرهم الهلال)!! الهلال صار يشكل لغزا ومشكلة مع مناوئيه وخصومه حتى غدا تخبطهم وتناقضاتهم سمة ظاهرة لهم.. فيمارسون ضده النقد الانتقائي ويجمعون بين الشيء ونقيضه.. ففي كل الأحوال والظروف الهلال في فوهة مدفع النقد.. على طريقة (وعين السخط تبدي المساويا).. خذ مثلا التحدث الآن عن فشل الهلال خارجياً وأن زعامته محلية!!.. أي التشكك ببطولاته المحلية (حتى وهم يعلمون أن البطولات المحلية الكبرى خلال المواسم الأخيرة يديرها حكام أوروبيون) ومع هذا ينقلبون فجأة وينسون أحاديثهم عن فشل الهلال الخارجي!!.. ليتحدثوا من باب الانتقاد عن أن ثلث إنجازات الهلال بطولات خارجية..!! فما هي الرسالة التي يريدون إيصالها؟ هل الهلال يفشل خارجيا ويبرز داخلياً أم أنه يتألق خارجيا ويفشل داخلياً لأنهم لم يرسوا لهم على رأي..؟! ** وعندما يرى أحدهم أن بطولات الهلال الخارجية ضخمة (كيفا وكما) يحاول النيل من هذه البطولات بحجة أن معظمها كسبها على أرضه وملعبه!!.. فهل يريدون من الهلال أن يخسرها ليستحق الإشادة؟!.. وإذا كانوا لم يعجبهم أن يفوز الهلال بها على أرضه ماذا يقولون إذن لو خسرها؟ ** ولتصحيح معلومات هؤلاء فبطولات الهلال الخارجية (آسيوياً وعربياً وخليجياً والصداقة الدولية والسوبر المصري) كسب الهلال أو توج في (سبع) منها على ملعبه في الرياض.. و(ثمانية) من هذه الإنجازات توج بها خارج ملعبه. * هذا النقد الانتقائي يماثل أسلوب تناولهم لجوانب أخرى.. مثلاً عندما يأخذ لاعب هلالي إنذاراً أو كرتاً أحمر يصفونه باللاعب الخشن وعاشق الكروت الحمراء والصفراء.. ولو وجه الإنذار أو الطرد للاعب أصفر لقالوا: هذا ظلم وقسوة من الحكم.. ولو كان سجل لاعب هلالي نظيفاً من الإنذارات والكروت لقالوا مجاملة حكم.. وإذا كان هذا السجل النظيف للاعب أصفر لقالوا: دليل على أخلاقياته وسلوكه الحسن ولعبه النظيفة. ** وإذا ضم عدد كبير من لاعبي الهلال للمنتخب حاربوا المنتخب ووصفوه ب(منتخب الهلال) ولو تحقق عن طريقه أكبر إنجازات المنتخب.. ولو تقلص عدد لاعبي الهلال بالمنتخب، وهذا نادر ومؤقت، لقالوا: الهلال فريق عقيم وخالٍ من النجوم ولا يدعم المنتخب.. وإذا ضم لاعباً أو لاعبين من فرقهم المفضلة لافتخروا وقالوا: أنديتنا هي من تدعم المنتخب! وإذا كان عددهم قليلاً أو معدوماً لقالوا: إن هذا بسبب محاربة لاعبيهم.. * إذا فاز الهلال ببطولات محلية علقوها كالعادة على شماعة التحكيم والحكام.. وعندما حضر الحكم الأجنبي واستمر الهلال بل زادت وتيرة سيطرته على البطولات المحلية قالوا: تم إحضار الحكام الأجانب مجاملة للهلال!!.. إذن الحل الآن إحضار حكام من المريخ.. لكن المشكلة هل في المريخ حياة؟ لا بد من سؤال (ناسا)!! ** مثلاً يقولون الهلال يعتمد في نتائجه على اللاعب الأجنبي! وتجدهم من الغد يتهكمون بالهلال بحجة أنه يحضر (المقالب) من اللاعبين الأجانب ولا يحضر لاعبين عالميين كما تفعل فرقهم المفضلة! إذن لا بد من الجمع بين كونهم (مقالب.. والهلال يعتمد عليهم) إذا لم تستطع الجمع بين هذا التناقض هم يقدرون أن يجمعوا بين هذه المتناقضات وببراعة يحسون عليها.. والأمثلة كثيرة على هذا النقد المزدوج، قد نعود له فيما بعد. فزعة و(فوقية)!! كان للاتصال الهاتفي الذي أجراه الأستاذ عبد العزيز الدهام صداه الكبير ووقعه السيئ لدى كثير من الرياضيين.. فاللغة الفوقية والتعالي اللذين تحدث بهما (أبوعبد العزيز) ثم (إغلاق السماعة فجأة دون احترام لمحاوره) لا يليق بشخصيته وتاريخه الرياضي.. فالحوار والنقاش الحر إذا تحول إلى لغة (اصمت..) فهو يصبح (خوار لا حوار).. والأستاذ فهد القحيز لديه ماجستير في شؤون تطوير التحكيم.. ويناقش تصريحاً أو مقالاً لنائب رئيس لجنة الحكام إبراهيم العمر الذي قال إن 50% من حكام اللجنة لا يفهمون قانون التحكيم.. ثم يأتي هذا ليسخر من ضيف البرنامج ومن شهاداته العلمية.. فهل هي عقدة الشهادة؟ ثم لماذا هذا الحماس من الأخ الدهام في الدفاع عن تصريحات نائب رئيس اللجنة؟! هل للأخ الدهام علاقة ما باللجنة!! خصوصا ما قيل إن اتصاله جاء بترتيب من إبراهيم العمر مع معد البرنامج (رياض المسلم)!!. ضربات حرة * الأستاذ عبد الرحمن البابطين عضو إدارة الهلال والمشرف على النشاط الثقافي في النادي.. رصد جوائز ضخمة تصل قيمتها إلى (مائة ألف) ريال للمسابقة التي ينوي إقامتها في حفظ القرآن الكريم خلال شهر رمضان والخاصة بموظفي ولاعبي نادي الهلال بادرة حسنة يستحق الثناء عليها. * في مباراة الهلال والاتفاق طردان وضربة جزاء.. وفي مباراة النصر والحزم طرد وضربتا جزاء.. وفي مباراة الاتحاد والطائي طرد وضربة جزاء.. ولكن تأمل كيف تم افتعال ضجيج وإثارة إعلامية فيما يتعلق بقرارات الحكم بمباراة الهلال.. والصمت بما يتعلق بمباراتي النصر والاتحاد. * أجمع جميع المحللين وخبراء التحكيم (باستثناء محلل واحد) على صحة وسلامة قرارات حكم مباراة الهلال والاتفاق. * المدرب الوطني خالد القروني ومن خلال تحليله التلفزيوني تحدث عن عدم صحة ضربتي الجزاء اللتين احتسبهما الحكم ياسر مدني للنصر والحزم. * بغض النظر عن صحة أو عدم صحة ضربة الجزاء المحتسبة لحمزة ضد الطائي.. أستطيع القول إن الطائي تزحلق على (صلعة حمزة) كما تزحلق سلمان ب(قشرة الموز) وانكسرت ذراعه كما ورد في مقرر (الهجاء) قديماً. * بحجة أنه ارتكب أخطاء ضد الاتفاق في مباريات كثيرة وفي مواسم سابقة طالبت إدارة الاتفاق بإبعاد الحكم خليل جلال عن إدارة مباريات فريقها الكروي!!.. الرفض للحكم موجود قديماً لكن لم يقدم الطلب إلا بعد مباراة الهلال! * منح اللاعب العاجي (دياكييه) الجنسية الإماراتية ليتم الاستعانة به مع منتخب الإمارات.. ودياكييه هذا كان يلعب في العين آسيوياً.. ومحلياً يعود للعب مع فريقه الجزيرة.. والاتحاد الآسيوي لا يحرك ساكناً. * رودريجو لاعب الهلال يبالغ في احتكار تنفيذ الضربات الحرة.. حتى الضربات التي يتقن الجمعان تنفيذها والتي تأتي على يسار مرمى الفريق المنافس أو من مسافة بعيدة.. وهذا ليس من صالح الفريق. * قد يكون الأنسب للجمعان خصوصا في هذا الوقت أن يكون لاعباً بديلاً أو لاعب الإنقاذ. * شاهدت الشوط الثاني من لقاء منتخب الناشئين بالمنتخب السوري.. منتخبنا أبدع وأظهر لاعبوه الكثير من المهارات الكروية ولكن التسرع أضاع الفرص.. والمنتخب السوري لعب مدافعا واستغل فرصة وحيدة سجل منها هدف الفوز ولم يتميز إلا بتكوينه البدني. * يقال إن مدير القناة الرياضية الأستاذ عادل عصام الدين بصدد الاستعانة بعدد من المذيعات في الرياضية.. وأقول للأستاذ (من سن سنة... إلخ). * (قضية التشفير) قضية ساخنة في صفحات (الميدان الرياضي) والتي يشرف عليها الإعلامي الكبير محمد البكر. * المؤرخ الرياضي عبد الله المالكي ذكر في مقال له أن الهلال احتل في إحدى بطولات الخليج المركز الأخير وبنقطة!!.. ولكن الأمانة العلمية كانت تقتضي إذا أراد ذكر هذه المعلومة أن يذكر نصفها الآخر وهي أن الهلال شارك بغياب تسعة من أبرز لاعبيه الدوليين بسبب المنتخب وشارك بفريق درجة الشباب.. والأمانة تقتضي أن يقول إن الهلال أرغم (قسرا) على الاستمرار في المشاركة. * هجوم كاسح يتعرض له الحكم الرابع عبد الله القحطاني بسبب طرد مدرب النصر.. والآن يواجه التهمة الخطيرة أنه (هلالي).. وهذه التهمة جاهزة لتوريط كل حكم يتجرأ ضد أحد الأصفرين!! * حسب ما ورد صحفياً فرئيس النصر اتجه لغرفة الحكام للاعتذار عما بدر من مدرب الفريق.. وهؤلاء كالعادة يتهمون الحكم ويزورون الحقائق. * وبهذه المناسبة ف(النصر الجديد) يبدو أنه قادم لاكتساح فرق الدوري واحتكار الذهب بعد غياب طويل.
