أكدت مصادر أكاديمية فلسطينية ل(الجزيرة) أن 300 طالب فلسطيني في قطاع غزة يضطرون إلى دراسة مواضيع الطب المختلفة بواسطة الفيديو والمكاتبات البريدية والإنترنت، بسبب منع قوات الاحتلال الإسرائيلية سكان غزة من السفر إلى الضفة الغربية بهدف الدراسة، ويأتي أحياناً محاضرون من خارج البلاد إلى غزة لتدريس هذه المواضيع، سيما موضوع (العلاج بواسطة التشغيل)، الذي لا يتم تدريسه في جامعات غزة بتاتًا؛ حيث إنّ هنالك نقصاً شديداً في مهنيين في هذا المجال (هنالك مهني واحد في كل قطاع غزة وبالتالي يتضرر جميع سكان غزة المحتاجين لهذا النوع من العلاج .. وتوجّه يوم الثلاثاء (5- 9 - 2006) أكثر من 23 محاضراً ومحاضرة في الجامعات الإسرائيلية لوزير الحرب الإسرائيلي (عمير بيرتس) ولرئيس الحكومة، أيهود أولمرت (بعريضة طالبوهما خلالها بالسماح للطلاب الفلسطينيين، سكان غزة، بالسفر إلى الضفة الغربية لغرض التعليم في مؤسسات التعليم العالي هناك). وبادرت جمعية (مسلك) للدفاع عن حرية الحركة - لهذه العريضة، إذ توجّه بروفيسور كينت مان، المستشار القضائي للجمعية، برسالة للمحاضرين والمحاضرات وطلب منهم التوقيع على هذه العريضة. وجاءت هذه المبادرة في نطاق التماس قدمته جمعية (مسلك)، بواسطة المحامية ساري باشي مديرة الجمعية، لمحكمة العدل العليا الإسرائيلية باسم عشرة طلاب، تم قبولهم في جامعة بيت لحم لدراسة العلوم النادرة في جامعات قطاع غزة مثل (الطب والعلاج بواسطة التشغيل والفيزيوترابيا). وانضمت جمعيتان فلسطينيتان للالتماس الآنف ذكره، وهما برنامج غزة للصحة النفسية، و(بيتنا) - بيتنا للتطوير الجماهيري. وتحت عنوان (ظلام غزة) قالت صحيفة هآرتس العبرية: إن المشهد الآن هو أن قطاع غزة يقع تحت الاحتلال الإسرائيلي مجدداً. وقال (جدعون ليفي) في تعليق نشرته الصحيفة (إن أحداً لم يفكر في تشكيل لجنة تحقيق أو حتى يضع القضية على الأجندة، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي - تحت غطاء الظلام في حرب لبنان - عاد إلى ممارساته القديمة في غزة وكأنه لا توجد اتفاقيات للانفصال). وبعد أن استعرض الكاتب ما يعانيه القطاع من حصار وفقر وانقطاع في الكهرباء والماء وتحوُّله إلى سجن حقيقي، أنحى باللائمة على الولاياتالمتحدة الأميركية والأوروبيين الذين يديرون المراقبة، معتبراً ما يجري هناك عقاباً جماعياً شائناً. كما اعتبر أنّ إسرائيل هي الملوم الأول على كل ما يجري في غزة، مضيفاً أن كل تلك الأحداث تكشف مدى احتيال حزب كاديما، برئاسة رئيس الحكومة أيهود أولمرت، وقال: (إنّه جاء إلى السلطة إثر النجاح الذي تحقق عبر خطط الانفصال عن غزة).