يقول الله تبارك وتعالى: «الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور» سورة الحج آية 41. فبكم آل سعود توحدت الكلمة والصفوف في عصرنا الحاضر وبمجهودكم وإخلاصكم وقيادتكم الحكيمة انتشر الأمن والطمأنينة والرخاء وبمسعاكم توفر الخير والسلام في ربوع البلاد .. ولكم من شعبكم السعودي الوفي التضحية والفداء. كما يقدر لكم شعبكم الوفي حكمتكم الواعية وتوجيهاتكم الهادفة بالحكمة والموعظة الحسنة وبتسامحكم مع المقدرة ممتثلين قول الله تعالى (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) فبذلك اطمأنت القلوب برعايتكم الإدارية والإنسانية. أبا متعب: لقد عايشتم وسمو ولي عهدكم الأمين والعائلة السعودية الكريمة حياة شعبكم وفتحتم له آفاق المستقبل الباهر وأضأتم له طريق النور والسعادة فالتف شعبكم حولكم أحبوكم وسمو ولي عهدكم والعائلة السعودية المباركة وكنتم لهم سنداً وعوناً بعد الله تعالى فكان لكم منهم السمع والطاعة في كل المواقف وأصبح لقيادتكم عيوناً ساهرة وقلوباً متفتحة صافية وفكراً ناضجاً وآذاناً صاغية امتثالاً لقول الله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) سورة النساء 59 .. فمنذ توحدت هذه المملكة على يدي فاتحها الملك الصالح المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (يرحمه الله) وأنتم وأخوانكم تبنون صروحاً شامخة للحضارة والتمدن للشعب السعودي الوفي في توحيد لله بأقوالكم وأعمالكم والأمة السعودية تقدر لكم عدلكم ومساواتكم للكبير والصغير والغني والفقير إذ لا فرق عندكم بين هذا وذاك داخل المملكة المترامية الأطراف والتي تزدان بتمسككم بدستورها السماوي: (آية محكمة وسنة متبعة وفريضة عادلة). والأمم أبا متعب تقدر لكم إنسانيتكم وإنسانية ولي عهدكم الأمين وترسمكم لخطى السلف الصالح في القيادة طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم حيث توخت قيادتكم الرشيدة الأناة والورع والعدل وإنكار الذات في سبيل نشر الأمن والاستقرار والإخاء والرخاء بين أطياف هذا الشعب الأبي الذي يدين لكم آل سعود بالولاء والطاعة بروح فياضة بالحب الصادق والولاء والانتماء والاعتزاز بقيادتكم بعد الله. فقد تبوأتم أبا متعب أنتم وولي عهدكم والعائلة السعودية المباركة المكانة العالية الرفيعة بين رؤساء وملوك العالم وشعوبها بحسن فعالكم وأقوالكم وقيادتكم الرشيدة التي أصبحت واقعاً ملموساً لكل قاص ودان حتى أصبح الجميع يدينون لكم بالولاء والطاعة لتمسككم بالمبادئ السامية والسعي للخير والسلام في داخل المملكة وخارجها ممتثلين قول الحق تبارك وتعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) وقوله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة) - وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يحقره ولا يسلمه - كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه - أو كما قال صلى الله عليه وسلم. ونحن هنا يا خادم الحرمين الشريفين في هذا الجزء من مملكتكم المترامية الأطراف (في منطقة الباحة) ننعم برعاية سوية من لدن صنويكما صنوي العز والكرامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة والأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الباحة اللذين أنكرا ذاتهما في سبيل ما تصبوان إليه أنتم وسمو ولي عهدكم من تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة بالمنطقة بروح فياضة بالحب والولاء لكم ولأبناء هذه المنطقة التي تدين لكم بالطاعة وتجديد البيعة لكم آل سعود في المنشط والمكره واصباً بالنفس والنفيس دون خلابة مسبلين كل غالٍ ونفيس في سبيل عز الوطن وكرامته وأمنه واستقراره. ولقد أسستم آل سعود حضارة عالية في قيم وطنية وتنمية شاملة في كل مجالات الحياة تنافس جميع حضارات العالم حتى أصبحت الأمم تتباهى بكم وبأفعالكم وحسن صنيعكم وها أنتم اليوم تضحون وتسهرون وتبذلون كل ما في وسعكم لإسعاد ورفاهية شعبكم الأبي حتى غدا في مقدمة شعوب العالم وأرقاها حضارة وتنمية فملكتم آل سعود قلوبهم وعقولهم ومشاعرهم الفياضة نحوكم طاعة لله وولاء ووفاء واعترافاً بالجميل. ولا يسعنا هنا أبا متعب إلا أن ندعو لكم بأن يكلل الله خطاكم بالتوفيق والنجاح تجاه أمتكم السعودية والأمم الإسلامية وأن يحييكم وولي عهدكم حياة طيبة وأن يمتع شعبكم بحياتكم الغالية وأسرتكم الطيبة الأعراق. سلمت أبا متعب وسلمت خطاكم وحفظكم الله أنت وولي عهدك الأمين والعائلة السعودية من كل سوء. ونحن معشر رجال الفكر والأدب والثقافة بمنطقة الباحة معكم في الساقة والمقدمة بالمال والنفس في المنشط والمكره .. والله يرعاكم جميعاً .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،