إن من أمعن النظر وتأمل قليلا، أو رجعت به الذاكرة إلى الماضي القريب سيدرك تمام الإدراك مدى الخطوات الجبارة التي تخطوها هذه البلاد تحت قيادة حكيمة مؤمنة نابعة من قلب كبير يملؤه الإيمان على راحة المواطن والسير بهذه الأمة إلى العزة والكرامة، وذلك بمختلف المرافق الهامة وهي أكثر من أن تعد أو تحصى ولاسيما في مثل هذه الكلمة القصيرة. ولما للمواصلات والطرق من أهمية كبرى لكونها ذات مساس بالمواطن والزائر معا. فأنني أسوق هذه الملاحظات العابرة إلى مقام وزارة المواصلات راجيا أن أوفق بملاحظاتي هذه إلى خدمة المصلحة العامة التي يسعى إليها العاملون المخلصون في هذه الوزارة بلا شك. الملاحظة الأولى لقد أعجبت كثيرا بمواقف الانتظار المعدة على جانبي الطريق فهذه طريقة نظامية ومعمول بها في أغلب البلدان المتقدمة، الإ أنني أقترح أن توضح لوحات إرشادية تشعر القادم بأنه يوجد أمامه موقف انتظار على بعد كذا من الأكيال وذلك أفضل من ألا يعلم (العابر) عن هذا الموقف إلا حين المرور به ومجاوزته وحيث إنه من الخطأ الوقوف المفاجئ في الطريق العام والذي يضطر إليه كل عابر يريد الوقوف في أحد هذه المواقف حيث لا بد أن يرتكب خطأ آخر وهو الرجوع للوراء بهذا الخط العام كما رأيت ذلك بأم عيني وهذا ما يسبب الحوادث وينتج عنه أضرار فادحة، فلو وضع قبل هذه المواقف لوحات ترشد إليها لأمكننا أن نمنع الحوادث قبل أن تقع. الملاحظة الثانية لا تخفى أهمية مفرق خط (الرياض - الأحساء) وكذا الحال خط (الدمام - الأحساء) فهذا المفرق بوضعه الحالي خطير للغاية حيث شهد كثيرا من ضحايا حوادث السيارات. وذلك لعدم وجود ما يرشد عابريه بأن هنا تقاطع طرق وخاصة من يسلك هذا الطريق للمرة الأولى فربما كان قاصداً الدمام فجيتنبه هذا الطريق إلى الأحساء، واقتراحي: أن يوضع (دوار) مع وضع العلامات اللازمة التي تحدد سرعة السير تهيئاً لأخذ الطريق المقصود مع وضع الأسهم (المشيرة) للجهات التي تقصدها هذه الطرق. الملاحظة الثالثة يلاحظ كل عابر لطريق الرياضالدمام خلو هذا الطريق من لوحات تحديد المسافات (الأكيال) عدى المسافة التي تقع بين الرياض ومحطة خريص حيث يوجد بها لوحات قديمة لا تدل دلالة صادقة على مقدار المسافة المقطوعة. وحيث قد مرت عدة سنوات على انتهاء هذا الطريق وهو لا يزال خاليا من لوحات تحديد المسافة، فإنني أقترح وضع هذه اللوحات لما لها من أهمية بالغة في تحديد المسافات وإرشاد العابرين لمحطات. والله من وراء القصد.